محتجون من أصحاب البيوت المهدمة بالوسطى يعتبرون قرار الوكالة وقف صرف الأموال بالظالم ويحملون الوكالة تبعات ذلك

محتجون من أصحاب البيوت المهدمة بالوسطى يعتبرون قرار الوكالة وقف صرف الأموال بالظالم ويحملون الوكالة تبعات ذلك
رام الله - دنيا الوطن
ردد العشرات من أصحاب البيوت المدمرة من قبل قوات الأحتلال في العدوان الأخيرعلى القطاع والذين يعيشون في مراكز الأيواء الهتافات الغاضبة والمستنكرة ضد القرار الوكالة الأخير بوقف صرف المساعدات للمتضررين "يا وكالة بيكفى خدماتك ما بتكفى ما بدنا كرفان ودولار بدنا حيا ة بامان "

وحمل الغاضبون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحريرفلسطين بالمحافظة الوسطى أمام مركز التموين بالنصيرات اليوم ضد قرار الانروا الاخير الذي القاضي بوقف صرف المساعدات المالية للمتضررين بمشاركة واسعة من
الرفاق في الجبهة وأصحاب البيوت المدمرة ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية والعديد من الشخصيات والمخاتير والوجهاء اللافتات التي تبين مدى معاناتهم واستنكارهم لهذا القرار الظالم والذين اعتبروه بالصدمة والفاجعة بالنسبة لهم.

وتحدثت حكمة ابو هميسة في الوقفة كلمة أصحاب البيوت المدمرة ومراكز الإيواء بالوسطى قالت فيها "ان قرار الوكالة الأخير بوقف صرف المساعدات للمتضررين كان صدمة لنا وسيفاقم من معاناتنا أهلنا المشردين في مراكز الأيواء

وألقى عبد الكريم ابو سيف عضو اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات كلمة اللجان الشعبية بالمحافظة الوسطى أوضح فيها أنه بالأمس أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن وقف تقديم المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم أو بدل الإيجارات بحجة نقص التمويل، وعدم وصول التعهدات المالية من الدول المانحة في مؤتمر القاهرة.

واعتبر أبو سيف هذا الإعلان بالمؤشر الخطير الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع محذرا بأسم اللجان من النتائج الخطيرة لهذا النقص الخطير في التمويل . متسائلا هل أصبح المجتمع الدولي لا يستطيع توفير الحد الأدنى وعلى سبيل المثال اصلاح المنازل المدمرة أو رفع الحصار عن أهل غزة ؟؟.

وأضاف أبو سيف في كلمة اللجان الشعبية أنه لازال هناك مئات الأسر المشردة تذوق ألوان العذاب والحرمان في مراكز الايواء الغير معدة للسكن ، ويعيشون حياة البؤس والحرمان ويتساءلون إلى متي سنبقي رهن ظلم ؟العالم وقال "إن إعلان "الأونروا" وقف مساعداتها المالية لمتضرري الحرب يُعني أن نحو 16 ألف عائلة تسكن في البيوت المستأجرة ستجد نفسها بعد وقت قصير مهددة بالرحيل والعودة إلي مراكز الإيواء، فيما لم تتلقَّ 8 آلاف عائلة أخرى أي بدل عن الإيجار منذ انتهاء العدوان وهو ما دفع بعضهم للبقاء في مراكز الإيواء . 

وهناك أيضاً نحو30 ألف عائلة لم تتلقَّ أي تعويضات مالية لإصلاح ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية ستجد نفسها مضطرة لمواجهة وضع إنساني خطير بسبب وقف هذه المساعدات، وهو أمر يهدد بكارثة إنسانية واجتماعية في قطاع غزة الذي يتعرض
للحصار الظالم منذ 8 أعوام "

وأكد أبو سيف أن المعاناة في غزة لحتي الآن مستمرة وأهلنا المشردون لا يزالوا ينامون بين الركام والاطفال يموتون من البرد في مراكز الايواء وأن الاوضاع في غزة تنذر "بانفجار" كبير في وجه كل العالم الذي نحمله المسؤولية الكاملة عن
تفاقم معاناة شعبنا الفلسطيني، وعن حالة الغليان التي ترافق أزماتهم الحياتية والتي تهدد بانهيار حالة الهدوء الحالية وتنذر بالانفجار.

وقال "إننا في اللجان الشعبية للاجئين ننظر بقلق وريبه إلى إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وقف مساعداتها المالية لمتضرري الحرب الأخيرة على غزة بعد نفاد الأموال المخصصة لذلك، وعدم التزام الدول المانحة بتعهداتها التي
أقرتها خلال مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار .

وحملت اللجان الشعبية الاحتلال الاسرائيلي بصفته السلطة القائمة بالاحتلال المسؤولية عن مضاعفة الأزمة الإنسانية في القطاع جراء تواصل الحصار الظالم،ومنع إدخال مواد الإعمار والوقود مما فاقم معاناة ما يقارب مليوني إنسان محاصرين في قطاع غزة.

وطالبت المجتمع الدولي الوقوف عند مسئولياته للإيفاء بالتعهدات التي أقرتها الدول المانحة التي شاركت في مؤتمر الاعمار في القاهرة بتوفير التمويل اللازم لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال من بيوت اللاجئين والمواطنين الفلسطينيين والتي بلغ عددها اكثر من 96 ألف بيت في غزة .

وطالبت اللجان الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح وصريح إزاء الحصار الظالم وعدم التزام الدول المانحة بما عليها من التزامات، ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك العاجل اتجاه قطاع غزة تحديدا الذي يتعرض سكانه لكارثة إنسانية حقيقية .

ودعت اللجان الشقيقة مصر بصفتها راعية اتفاق وقف إطلاق النار ومؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار لبذل جهود حقيقية في إنهاء الحصار عن غزة،والضغط على الجانب الإسرائيلي للالتزام بما تم الاتفاق عليه، ومطالبة الدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها، والعمل على فتح معبر رفح بشكل دائم لإنهاء معاناة المسافرين.

ودعت اللجان الشعبية الفصائل الفلسطينية جميعا الي التعالي علي المصالح الفئوية والوقوف عند مسئولياتها الوطنية لصالح الشعب الفلسطيني ، والسماح لحكومة الوفاق الفلسطينية بأخذ دورها كاملا دون معيقات في قطاع غزة لتقوم  بواجباتها خاصة بما يتعلق بالمعابر والإعمار وفق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق الشاطئ .

وبدوره تحدث الرفيق ناهض القريناوى عضو القيادة المركزية كلمة الجبهة الديمقراطية بالمحافظة في كلمة الجبهة قائلا :"إننا بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومعنا من أصحاب البيوت المدمرة نقف اليوم امام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين لما اقدمت علية من وقف المساعدات لأصحاب البيوت المدمرة ومراكز الإيواء وهدا يزيد من تفاقم مأساة أبناء شعبنا في ظل الحصار والإغلاق والفقر والبطالة التي يعيشها أبناء شعبنا بقطاع غزة الحبيب".

ودعا القرناوي الاونروا التراجع عن قرار وقف المساعدات المالية لأصحاب البيوت المدمرة في غزة وبدل الإيجار،معتبرا هذا القرار بالخطير والمتسرع لأنه يفاقم من معاناه ألاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير علي قطاع غزة خاصة في ظل ظروف البرد القارص كما أنه يهدد المسيرة التعليمية وينذر بانفجار شعبي في ضوء الأوضاع السكانية بقطاع غزة

وأكد باسم الجبهة الديمقراطية علي دور الاونروا ومسؤوليتها في عملية الأعمار ومساعدة أصحاب البيوت المدمرة مع دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول  المانحة للإيفاء بالتزاماتها بإيصال أموال الأعمار إلي قطاع غزة.

ودعت الجبهة الديمقراطية الرئيس ابو مازن وحكومة التوافق للقيام بالدور الضروري اتجاه قطاع غزة وإجراء الاتصالات اللازمه مع الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها وفق مؤتمر المانحين في أكتوبر الماضي بالقاهرة للإيصال أموال إعادة الأعمار لقطاع غزة.

التعليقات