حزب الله ورد شبعا النوعي

رام الله - دنيا الوطن
تمكن حزب الله من الرد السريع على عملية اغتيال قادته  وعميد الحرس الثوري الايراني من خلال عملية نوعية اربكت قوات الاحتلال ونتنياهو على وجه الخصوص الذي أراد تحقيق مكاسب سياسية  قبيل الانتخابات المقررة بعد شهرين  من خلال اغتيال نخبة من حزب الله . نتنياهو اعتقد ان حزب الله لن يتمكن من الرد بسبب تدخله في القتال الدائر في سوريا ولكن هذا الاعتقاد  اثبت خطأه لان حزب الله  لازال يمتلك اوراق القوة ولم يشارك بكافة  قواته وعناصره في القتال  داخل  سوريا كما يظن البعض. 

تكمن اهمية ونوعية العملية في:

أولاً وقعت العملية في أراضي لبنانية محتلة وهذا يخفف من الجدل القائم في الاوساط اللبنانية  ، لان هناك البعض من يتهم حزب الله بجر لبنان الى حرب جديدة ولكن هذه العملية  نفذت ضد قوات محتلة ومن حق أي بلد الدفاع عن نفسه في حال تعرضه للاحتلال.

ثانياً  نفذت العملية في وسط النهار مما يؤكد فشل استخباراتي كبير ، واختيار هذا الموكب بهذه النوعية لم يكن بالصدفة ولكن عبر  تخطيط وتكتيك مسبق.

ثالثاً أثبت حزب الله من جديد انه قادر على الرد وبقوة على أي اعتداء وتحمله المسئولية بعد دقائق من العملية يظهر مدى روح التحدي التي يتمتع بها حزب الله.

رابعاً تكمن اهمية العملية في تنفيذ الوعد الإيراني في الرد السريع لعملية اغتيال عميد الحرس الثوري ولربما شاركت عناصر ايرانية في هذه العملية رغم اعلان حزب الله عنها ، فحزب الله لا يعمل بالوكالة عن ايران فالطرفان جزء لا يتجزأ من بعضهما البعض.

خامساً مباركة العملية من الفصائل الفلسطينية المقاومة في فلسطين أكدت على وحدة المصير ووحدة الخيار وحزب الله بدأ يأخذ دوره الطبيعي بعد الاستنزاف المستمر في سوريا.

سادساً أكد حزب الله من خلال هذه العملية أنه يمثل تهديداً استراتيجياً لدولة الاحتلال رغم مزاعم البعض انه تخلى عن دوره الحقيقي في مقارعة الاحتلال.

إن حزب الله أراد أن  يثبت  ان البوصلة الحقيقية هي قتال العدو الصهيوني وأن قتاله في سوريا قتال المضطر، وقتال العدو الصهيوني هو أمل  الشعوب التى ساندت  الحزب سابقاً وتسانده  حالياً  في هذه العملية العسكرية ، يأمل كل مناصري حزب الله والمقاومة  ان تسوى الظروف سياسياً  في سوريا عبر حل سياسي يساهم في تحقيق مطالب الشعب السوري الشقيق حتى يتمكن حزب الله من اعادة قوته وقواته  من اجل قتال دولة الاحتلال التي تتربص بالجميع .