النجم اللبناني وليد توفيق يغني باللهجة المغربية

النجم اللبناني وليد توفيق يغني باللهجة المغربية
رام الله - دنيا الوطن
ثريا ميموني - انتهى الفنان اللبناني السوري الأصل وليد توفيق من تسجيل أغنية جديدة على طريقة " سينجل " تحمل عنوان " كيفاش "، وبهذه الخطوة يكون الفنان وليد توفيق قد حذا حذو الكثير من نجمات ونجوم الغناء العربي الذين انساقوا وراء الظاهرة التي استهوت الكثير من الأصوات التغني باللهجة المغربية التي باتت محط إعجاب وإقبال من طرف الجمهور العربي وبصفة خاصة الجمهور الخليجي.

ويعتبر الفنان وليد توفيق واحد من الفنانين الذين يعشقون المغرب،  وهو يتردد عليه باستمرار، ولا سيما أن ثمة علاقة وطيدة تجمع الفنان وليد توفيق بعدد من الفنانين المغاربة خصوصا الأهرام الثلاثة عبد الهادي بلخياط ( المعتزل ) وعبد الوهاب الدكالي ونعيمة سميح.

وبحسب العديد من النقاد والمتتبعين للشأن الفني، فإن هذه الخطوة جاءت متأخرة ، سيما وأن وليد توفيق يتقن إلى حد ما اللهجة المغربية شأنه في ذلك شأن الفنان الإماراتي الحسين الجسمي الذي سبق له أن أدى باللهجة المغربية أغنيته "راحَتْ عليك" التي لقيت نجاحا و انتشارا واسعين في الوطن العربي، وكثير هم الفنانات والفنانون الذين انتهجوا هذا النهج وحذوا هذا الحذو، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر النجم اللبناني "عاصي الحلاني" بأغنيته المعروفة " الساطة "  وهي من الأغاني التي عرفت تداولا كبيرا خلال هذه السنة بين رواد الإنترنت ، ومن أنجح الأغاني التي تدخل في خانة هذه الظاهرة، أغنية المغنية اللبنانية "ميريام فارس" "تـْلاحْ"، التي لقيت نجاحا فاق كل التوقعات وفي هذا الإطار نذكر أيضا الفنانة أحلام و عبد الله الرويشد ، أصالة نصري ، تامر حسني، فايز السعيد، يارا والفنانة ديانا حداد التي لها أكثر من عمل باللهجة المغربية وظفت فيه العديد من الإيقاعات والمقامات المحلية.

والشئ بالشئ يذكر، لذا كان من الضروري إلفات الإنتباه، كون هذا النجاح الذي نلمسه على أرض الواقع  لم يأتي من فراغ أو بمحض صدفة، وإنما هناك مجهودات مضنية من قبل العديد من الفنانين الذين بذلوا جهدا كبيرا في إعطاء الأغنية المغربية هذا الإشعاع اللافت، بعدما ظلت لعقود طوال حبيسة بين جدران المغرب، وهي تقف مكتوفة الأيدي في مجابهتها ومقارعتها اللهجات المصرية واللبنانية واللهجات الخليجية، وهنا كان لزاما أن نثمن جهود بعض الغيورين والمهووسين بالفن والتراث المغربي، نذكر على رأسهم سفير الأغنية المغربية الشاعر الفنان الكويتي مصعب العنزي والمبدع الملحن مراد الكزناي ، الثنائي الذي نشد على يديهما بحرارة ، سيما وأن لهما اليد العليا في تحقيق هذا النجاح الباهر والإنتشار اللافت للأغنية المغربية التي أصبحت متداولة حاليا في كل الأقطار العربية بدون استثناء، وإليهم يعود الفضل في تحطيم حاجز " اللهجة المغربية " الذي كان يقف سدا منيعا في وجه الأغنية المغربية ويمنع انتشارها وتطورها ،وإحقاقا للحق نذكر أن بفضل جهودهم ومساهماتهم أصبحت أغنيتنا تقف على قدم المساواة مع باقي الألوان الغنائية العربية الأخرى.

 ونذكر أن الأغنية الجديدة " كيفاش "، عرفت تعاون الفنان وليد توفيق مع الشاعر والموزع الموسيقي المخضرم“محمد القيسي” والشاعر الأردني “إيهاب غيث” وهي أيضا أول تجربه له بالكتابة باللهجة المغربية ، بعد أن كتب بعدة لهجات للعديد من الفنانيين العرب مثل فارس كرم . ، يوسف عرفات وغيرهم.

هذا ويشار، أن ترتيبات على قدم وساق واتصالات مكثفة جارية بين الفنان وليد توفيق والمخرج اللبناني "وليد ناصيف" استعدادا لتصوير الأغنية بطريقة الكليب، ومن المرتقب أن يبدأ العمل في هذا المشروع في غضون الأسبوع الجاري.

 

التعليقات