مؤسسة القدس الدولية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتفقان على بلورة رؤية مشتركة لنصرة القدس

رام الله - دنيا الوطن
استقبلت مؤسسة القدس الدولية في مقرها الرئيس في العاصمة اللبنانية بيروت وفدًا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ضم رئيس لجنة القدس في الاتحاد الشيخ أحمد العمري وأمين سر اللجنة وعضو هيئة علماء فلسطين في الخارج الدكتور مروح نصار.
وكان في استقبال الوفد، الأستاذ أيمن مسعود نائب مدير عام المؤسسة، ومدير إدارة الأبحاث الأستاذ هشام يعقوب، ومدير العلاقات الخارجية الأستاذ حسن فريجة ومدير إدارة الإعلام الأستاذ محمد أبو طربوش.
واستعرض الطرفان أوضاع مدينة القدس والمخاطر المحدقة بالمدينة، لا سيما تنافس القيادة السياسية داخل الكيان على تهويد القدس والمسجد الأقصى للاستفادة في التأييد السياسي والانتخابات الإسرائيلية القادمة مما يجعل القدس والأقصى في خطر حقيقي .
وأكد مسعود أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لسحب الوصاية الأردنية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة بهدف فرض واقع جديد داخل المسجد يؤدي إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود ، محذرًا من خطورة هذه الخطوة التي تجعل من المحتل الإسرائيلي الطرف الأقوى والمسيطر على كافة الأصعدة
وأشار مسعود إلى استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي بالتعامل مع هذه القضايا من خلال ما يعرف بالحرب الناعمة والتي يندرج تحتها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والتواجد الدائم داخل المسجد بهدف ترويض العقل العربي على ذلك.
وقال مسعود:" أمام هذا الواقع، نعمل في مؤسسة القدس الدولية على توحيد جهود الأمة لنصرة المدينة وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والوقوف أمام مشاريع الاحتلال التهودية الخبيثة التي تهدف لتهويد المدينة بشكل كامل".
من جهته، قال الشيخ مروح نصار:" إن واقع مدينة القدس أليم جدًا، فالاحتلال الإسرائيلي يسعى بقوة السلاح لفرض رؤيته على المقدسيين ومقدسات الأمة في المدينة، ويعمل بشكل دؤوب ومتواصل لهذه الغاية". مجددًا دعم الاتحاد لكل التحركات الهادفة لحماية القدس وأهلها.
وأضاف مروح:" يجب علينا كأمة عربية وإسلامية العمل على دعم القدس من خلال ثلاث مشاريع أساسية، تتمثل في دعم مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك، ودعم رحلات شد الرحال للمسجد والتي تهدف لدعم الرباط في الأقصى وتأهيل المنازل العربية القديمة في المدينة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة عليها".
بدوره، أعلن الشيخ أحمد العمري عن تحركات يجريها الاتحاد العالمي لإقامة مؤتمر علمائي جامع في تركيا يضع علماء الأمة في حقيقة ما يجري في المدينة المقدسة بهدف تحميل الجميع مسؤولياتهم، بالإضافة لأسبوع عالمي سنوي مخصص لدعم القدس وأهلها.
واعتبر العمري أن الدفاع عن مدينة القدس واجب على كل مسلم وعربي وحر في العالم، لأن الاحتلال الإسرائيلي يحارب أمة بأكملها من خلال محاربة الوجود العربي في المدينة الممتد منذ ألاف السنين فضلًا عن محاربته للمعالم الإسلامية والمسيحية والمحاولة للسيطرة عليها بكل الوسائل.
واتفق الطرفان على ضرورة بلورة رؤية مشتركة للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية مع ضرورة استمرار التواصل المستمر والتنسيق بينهما للعمل المشترك خدمة للقدس وأهلها، وتم اقتراح مجموعة من المقترحات العملية لتحقيق ذلك
.

التعليقات