"أصدقاء كوبا في لبنان" ينظم حفل استقبال في قصر الاونيسكو في بيروت بمناسبة انتصار الثورة الكوبية

"أصدقاء كوبا في لبنان" ينظم حفل استقبال في قصر الاونيسكو في بيروت بمناسبة انتصار الثورة الكوبية
رام الله - دنيا الوطن
نظم "أصدقاء كوبا في لبنان" حفل استقبال في قصر الأونيسكو - بيروت في الذكرى ال56 لانتصار الثورة الكوبية في حضور السفير الكوبي  رينيه سيبايو براتس وعقيلته، سفير سوريا علي عبد الكريم، سفيرة فنزوليا سعاد كرم، سفير الارجنتين ريكاردوس لارييرا، النائب عباس هاشم، النواب السابقون اسامة سعد ونجاح واكيم وزاهر الخطيب وعصام نعمان، علي حمدان مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري،  مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله  عمّار الموسوي، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة، رئيس لجنة العلاقات في "التيار الوطني الحر" بسام الهاشم ، رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الكوبية موريس نهرا، رئيس لجنة الصداقة الفلسطينية الكوبية صلاح صلاح،  وشخصيات سياسية ودبلوماسية وعسكرية ودينية وفنية وممثلو عن الحركات الشبابية والنسائية ومنظمات المجتمع المدني، وحشد من المثقفين وخريجو جامعات كوبا من لبنانيين وفلسطينيين وأعضاء الجالية الكوبية في لبنان.

بداية تحدث عضو "لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة" محمد حشيشو فقال:" نحتفل في لبنان بذكرى انتصار الثورة الكوبية وتحرير الابطال الخمسة من سجون الامبريالية الاميركية لانها ثورة الشعب الكوبي بأسره مستلهما فكر معلمها ومطلق شرارتها القائد والانسان خوسيه مارتي لانها ثورة شاملة اشترك فيها الشعب الكوبي في صنع الانتصار الاول على  الامبريالية الاميركية في عقر دارها ما فتح افق التحرر الوطني في القارة الاميركية لانها ثورة رغم الحصار الذي رافق انتصارها ولا يزال، صمدت وابدعت، ولانها اممية انسانية خرج غيفارا الى بوليفيا لزرع بذور التحرر في ارجاء القارة، وهي التي ساهمت بفعالية في اسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا بتضحياتها العظيمة ودعمها لشعوب افريقيا، وارسلت البعثات والخبراء وساعدت منكوبي الكوارث الطبيعية في هاييتي والباكستان وغيرها، وساهمت ولا تزال بفعالية في مكافحة الامراض والاوبئة القاتلة عبر ابحاثها الاكاديمية والميدانية، وآخرها في التصدي لوباء ايبولا لان الثورة الكوبية وقفت الى جانب شعبنا العربي وقضايانا العادلة وبالتحديد قضية فلسطين وحركات التحرر الوطني العربية وقوى المقاومة ضد الاحتلال في لبنان وفلسطين ولانها ثورة تعرضت لكل اشكال العدوان والتخريب والارهاب الامبريالي، فاندفع ابناؤها لاحباط الارهاب ووأده في عقول مدبريه مقدمين شبابهم ذودا عن الثورة والشعب والوطن

واضاف: “ فوق كل ذلك لان هذه الانجازات لم تكن لتتحقق لولا الوحدة الوطنية الراسخة للشعب الكوبي العظيم، والقيادة التاريخية للقائد الثوري فيدل كاسترو، وللرئيس راوول كاسترو ولقيادة الحزب والدولة. واذ نحتفل اليوم مع الشعب الكبي واصدقائه في العالم بذكرى انتصار الثورة وتحرير الابطال الخمسة، الا اننا سنبقى جميعا متيقظين لعدوانية الولايات المتحدة ومشاريعها التخريبية ضد كوبا، ليستمر النضال حتى اسقاط الحصار ورضوخ الامبريالية لارادة الكوبيين في اختيارهم لنمط حياتهم ونظامهم السياسي والاجتماعي . وللابطال الخمسة نقول: ان صمودكم داخل زنازين الفاشية الاميركية، وصمود عائلاتكم ونضال شعبكم، وتضامن اصدقاء كوبا في العالم هو تمرين ثوري لقيم الحرية والكرامة والانتصار.

وختم حشيشو: باسم لجنة التضامن اللبنانية لتحرير الابطال الخمسة تحية صادقة الى كل من ساند وشارك اللجنة على مدى سنوات نضالها، احزابا وهيئات وقوى سياسية ونقابية واجتماعية واعلامية، نسائية وشبابية، وللشخصيات الوطنية والتقدمية، ونعاهد كل الاسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في السجون الاميركية والصهيونية والفرنسية على الاستمرار في النضال حتى تحريرهم، وتحية خاصة لاسير الحرية جورج ابراهيم عبد الله.

بدوره قال السفير  رينيه سيبايو براتس:"تفصلنا  48  ساعة عن تاريخ الذكرى 162 لولادة خوسيه مارتي، البطل القومي الكوبي، والعقل المدبّر للهجوم على ثكنة المونكادا ، وموجّه الفكر الثوري الكوبي والمشاعر الأكثر إلهاما للاستقلال.. تلك التي أدّت بنا إلى إنتصار الثورة في الأول من كانون الثاني عام 1959. وقد احتفلت الثورة الكوبية بقيادة القائد العام المنتصر دوماً فيدل كاسترو روس، في مطلع الشهر الحالي بذكرى إنتصارها.

وأضاف: “56 عاماً من المقاومة والكفاح والإنتصارات ضد أعتى الإمبراطوريات وأكثرها عدوانية في  تاريخ البشرية: الأمبريالية الأميركية. وقد اكتسبت الذكرى هذا العام أهمية أكبر. فقد حلّ شهر كانون الثاني وقد تحقق تقدم ملحوظ في عملية تحديث النموذج الاقتصادي لبلادنا، في بناء إشتراكية مزدهرة ومستدامة، وتم انتزاع إقرار الرئيس الأمريكي بفشل السياسة العدوانية والحصار الظالم المفروض من قبل سائر الإدارات المتعاقبة في بلاده ضد كوبا الثورة، كما عمّ الفرح وتوالت الاحتفالات في جميع أوساط الشعب الكوبي وأصدقائهم في العالم، بعودة أبطالنا الخمسة الى ربوع الوطن.

وتابع: “هيراردو ، رامون، طوني، فرناندو ورينيه .. رموز للمقاومة والكرامة ، ورثوا بجدارة تاريخ النضال والتقاليد الوطنية للشعب الكوبي، وأثبتوا بصمودهم عدالة قضيتنا.  وكما وعد فيدل، في حزيران / يونيو 2001، عندما قال:  "سيعودون"!، فقد ازدان تاريخ  17 كانون الأول بحرية وعودة آخر ثلاثة من رجالنا الخمسة الى أرض الوطن وهم: هيراردو، رامون وأنطونيو.

واضاف: كما تعلمون، فقد بدأت مؤخراً مفي هافانا جولة محادثات بين وفدي كوبا والولايات المتحدة، من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكما قال رئيسنا، الجنرال راوول كاسترو، لطالما أعربت كوبا عن استعدادنا للحوار مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على قاعدة الإحترام المتبادل، والندّية والمساواة في السيادة، لمناقشة مواضيع مختلفة على أساس المعاملة بالمثل، دون المساس باستقلالنا الوطني وبحق شعبنا في تقرير مصيره.  ويمكنني أن أستبق الأمور لأوكد لكم، أن تطبيع العلاقات هو عملية معقدة وطويلة. فقد تسبب الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي بأضرار إقتصادية وبشرية هائلة لبلادنا،  وهو لا يزال قائماً كما هو دون نقصان، ويجب أن ينتهي.. لذلك علينا جميعا أيها الأصدقاء في جميع أنحاء العالم  أن نواصل المطالبة برفعه فوراً، وباسترجاع أرض غوانتانامو الى الأراضي الكوبية.  وفي هذا السياق، أغتنم هذه الفرصة لأشكر وزارة الخارجية والحكومة في لبنان على موقفهما ضد الحصار من خلال التصويت كل عام في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولدعمهما في مختلف المحافل والمنظمات الدولية.

وختم: “نحن، بالتفافنا الوثيق حول قادتنا طيلة ستة وخمسين عام من الثورة، سنبقى على العهد بالوفاء المطلق لدماء أولئك الذين استشهدوا دفاعاً عن هذه المبادئ منذ بداية حروب الاستقلال  في كوبا عام 1868 وحتى يومنا هذا. وستبقى كوبا في سياستها التضامنية على المستوى الدولي، كما كانت دائما، إلى جانب القضايا العادلة والمحقة للشعوب العربية، لا سيما الى جانب فلسطين وضد الصهيونية”.

التعليقات