الديمقراطية تنظم وقفتين جماهيريتين أمام مراكز الأونروا في الوسطى وخانيونس احتجاجاً على وقف المساعدات

الديمقراطية تنظم وقفتين جماهيريتين أمام مراكز الأونروا في الوسطى وخانيونس احتجاجاً على وقف المساعدات
رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقفتين جماهيريتين حاشدتين أمام مراكز الأونروا في محافظتي الوسطى وخانيونس بقطاع غزة، اليوم الخميس، احتجاجاً على قرار الأونروا وقف المساعدات المالية وبدل الايجار لأصحاب البيوت المدمرة
في قطاع غزة.

حيث نظمت الجبهة الديمقراطية وقفة جماهيرية حاشدة أمام مركز التموين بالنصيرات، احتجاجاً على قرار الأونروا وقف المساعدات المالية لنازحي ومشردي العدوان، بمشاركة واسعة من اللجان الشعبية في المحافظة وأصحاب البيوت المدمرة
والشخصيات والمخاتير وفعاليات وطنية وصف واسع من كوادر الجبهة الديمقراطية والفصائل الفلسطينية في المحافظة الوسطى.

وفي كلمة أصحاب البيوت المدمرة ومركز ايواء الوسطى ألقتها حكمت ابو هميسة عبرت فيها عن صدمة النازحين بقرار الأونروا وقف المساعدات المالية وبدل الإيجار. داعية الأونروا إلى إعادة حساباتها والتراجع عن هذا القرار المنفرد
والمتسرع الذي يزيد من حجم معاناة المواطنين.

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية، دعا ناهض القريناوى عضو القيادة المركزية للجبهة، الأونروا إلى التراجع عن هذا القرار الخطير والمتسرع الذي يفاقم من معاناة ألاف الأسر المشردة والمدمرة منازلها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة خاصة في ظل البرد الشديد، ويهدد المسيرة التعليمية وينذر بانفجار شعبي في ضوء الأوضاع السكانية بقطاع غزة.

وأكد على دور الأونروا ومسؤوليتها في عملية الأعمار ومساعدة أصحاب البيوت المدمرة. داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول المانحة للإيفاء بالتزاماتها بإيصال أموال الأعمار إلي قطاع غزة.

ودعا القريناوي الرئيس أبو مازن وحكومة التوافق الوطني للقيام بالدور الضروري اتجاه قطاع غزة وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها وفق مؤتمر المانحين في أكتوبر الماضي بالقاهرة للإيصال أموال إعادة الأعمار لقطاع غزة.

من جهته، اعتبر عبد الكريم ابو سيف في كلمة اللجان الشعبية بالمحافظة الوسطى، قرار الأونروا مؤشر خطير سوف يدفع نحو انفجار الأوضاع في غزة. متسائلاً: هل أصبح المجتمع الدولي لا يستطيع توفير الحد الأدنى من الأموال لإصلاح المنازل
المدمرة أو رفع الحصار عن قطاع غزة .

وأضاف أبو سيف: إن قرار الأونروا سيدفع نحو 16 ألف عائلة تسكن في البيوت المستأجرة إلى العودة إلى مراكز الإيواء في الوقت الذي لم يتلق نحو 30 ألف عائلة أخرى أية تعويضات مالية منذ انتهاء العدوان، مما ينذر بكارثة إنسانية واجتماعية في قطاع غزة. وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف عند
مسئولياته للإيفاء بالتعهدات التي أقرتها الدول المانحة التي شاركت في مؤتمر الاعمار في القاهرة بتوفير التمويل اللازم لإعادة اعمار غزة.

وردد المحتجون هتافات ضد القرار الأخير للوكالة "يا وكالة بيكفي.. خدماتك ما بتكفي.. ما بدنا كرفان ودولار.. بدنا حياة بأمان". ورفع المشاركون يافطات تدعو الأونروا للتراجع عن قرارها الأخير الذي يفاقم معاناة غزة وينذر بانفجار شديد.

وفي سياق متصل، نظمت الجبهة الديمقراطية وقفة جماهيرية حاشدة أمام مقر عمليات الأونروا على دوار بني سهيلا بمحافظة خانيونس، احتجاجاً على قرار الأونروا وقف مساعداتها المالية لأصحاب البيوت المدمرة بفعل العدوان، بمشاركة اللجان الشعبية في المحافظة وأصحاب البيوت المدمرة وفعاليات وطنية وصف واسع من كوادر الجبهة الديمقراطية والفصائل الفلسطينية في محافظة خانيونس.

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية التي ألقاها عصام معمر القيادي في الجبهة ومسؤولها في محافظة خانيونس، استهجن فيها، قرار الأونروا بتقليص المساعدات التموينية والخدماتية والصحية والتنموية ووقف المساعدات المالية لأصحاب البيوت المدمرة في قطاع غزة والذي يفاقم معاناة آلاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتهم خاصة في فصل الشتاء، مطالباً بتشكيل لجنة وطنية عليا من الوزارات الفلسطينية المعنية وفصائل العمل الوطني ، وممثلي المجتمع المحلي تتولى الإشراف على عملية الإعمار. كما دعا لفتح حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام المدمر باعتباره أحد
المعيقات الرئيسية لتعطيل عملية الإعمار .

وأكد القيادي في الجبهة أن فعاليات الجبهة الديمقراطية ستتواصل لفضح سياسة وكالة الغوث أمام الرأي العام الدولي، وتحميل المجتمع الدولي عما يجرى من إجراءات وقرارات غير مفهومة تحاول المس بقضية اللاجئين وتحميل اللاجئ عبء ما تتذرع به الأونروا من صعوبات مالية تواجهها. معتبراً ذلك يمثل تناقضاً
لإجراءات الأونروا على الأرض .

أما كلمة أصحاب البيوت المدمرة ألقاها تامر أبو دقة*، حيث قال: أن قرار الأونروا سينعكس سلبا على عشرات الآلاف من النازحين مما قد يضطرهم للعودة إلى مراكز الإيواء وخاصة مدارس الوكالة مما يهدد الفصل الدراسي الثاني الذي من
المقرر أن يبدأ الأسبوع القادم. مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لفتح كافة المعابر وإدخال مواد الاعمار.





التعليقات