في العدد الجديد من مجلة ناشيونال جيوغرافيك : تداعيات الحرب على الادمغة الى رحلة الخروج من الجنة

في العدد الجديد من مجلة ناشيونال جيوغرافيك : تداعيات الحرب على الادمغة الى رحلة الخروج من الجنة
رام الله - دنيا الوطن
في عددها الصادر في فبراير 2015، تلقي مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية الضوء على عدد من التحقيقات الطويلة والأبواب المتنوعة الشائقة.

يتطرق العدد إلى موضوع الإصابات الدماغية لِمَا بعد الحرب في العراق وأفغانستان. ففي أعقاب عودة الجنود الأميركيين إلى بلادهم، بدأت تظهر عليهم أعراض "الإصابات الدماغية الرضية" الناتجة عن تعرضهم لموجات انفجارات العبوات الناسفة. إذ تواجه الولايات المتحدة اليوم تحدياً كبيراً يتمثل في علاج حوالى 250 ألفاً من الجنود الذين يعانون تلك الإصابات، ومن أعراضها ضعف الذاكرة، وعدم إدراك الزمان والمكان، ومشاكل عاطفية وسلوكية، ونزعة الانتحار. وقد بدأ اختبار علاج مبتكر لتخفيف التوتر العصبي لدى هؤلاء الجنود وإعادة دمجهم في المجتمع، وهو جعلهم يطلقون العنان لخيالهم الفني من أجل تجسيد معاناتهم والتنفيس عنها.

ثم هناك تحقيق آخر لا يقل إثارة ويتناول مخلوقات صغيرة للغاية تُسمى العُثّ. فما إن تستلقي في سريرك وتخلد للنوم حتى تتسلل "وحوش مجهرية" من مسام وجهه وتبدأ بالتنزه فوق جلدك أو شعرك أنّى شاءت. ويستحيل رؤيتها بالعين المجردة، ولها أجناس وألوان وأشكال متعددة لو اطلّعت عليها تحت المجهر لمُلئتَ منها رعباً وفزعاً.. مع أنك تستضيفها وتُغذّيها بالزيوت التي تفرزها خلايا بشرتك الميتة أو أظافرك. فهل يكسب العلماء رهان عدّها وإحصائها وتصنيفها؟

وفي تحقيق مُحزن بعنوان "الصعود إلى الهاوية"، تكتشفون التفاصيل المروّعة لحادث انهيار جليدي قاتل وقع في إيفرست بتاريخ 18 أبريل 2014، إذ أودى بحياة 16 عاملاً جبلياً من قومية "الشيربا" في نيبال خلال عملهم مع بعثة تسلّق. ومع أنه ليس بالانهيار المميت الأول في تاريخ تسلق أعلى قمة في العالم، إلا أنه غيّر مجرى الحياة على هذا الجبل إلى الأبد.. وفتح عيون العالم على سكان يدفع الفقر إلى التضحية بأرواحهم من أجل متعة المتسلقين الأجانب.

أما تحقيق "أرض البركات والنزاعات والبلاء" فيأخذكم إلى الجولة الثانية من "رحلة الخروج من الجنة على القدمين" التي يخوضها الكاتب بول سالوبيك بهدف لتتبع انتشار البشر الأوائل على وجه الأرض. في هذا الشوط من رحلته، يترك سالوبيك جزيرة العرب ويسلك الممر السحيق القِدَم على طول نهر وادي الأردن إلى القدس والضفة الغربية، وهو طريق طالما حظي بتركيز الفاتحين والمبشّرين والدُّعاة.


التعليقات