خلال تكريمها من قبل مركز الجالية الفلسطينية الأمريكيةد.غنام: كل فلسطيني مغترب هو سفير لقضيته وهموم شعبه

خلال تكريمها من قبل مركز الجالية الفلسطينية الأمريكيةد.غنام: كل فلسطيني مغترب هو سفير لقضيته وهموم شعبه
رام الله - دنيا الوطن
أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن كل فلسطيني
مغترب هو سفير لقضيته وهموم شعبه، مشددة على أن الوحدة الوطنية هي طريق النصر والخلاص من آخر وأطول احتلال عرفته البشرية.

جاء ذلك خلال كلمة لها أثناء مهرجان تكريمها من قبل مركز الجالية الفلسطينية الأمريكية وجمعيات ترمسعيا وديردبوان ومخماس في نيويورك ونيوجيرزي، وبحضور حشد غفير ضم الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية والدينية و إدارة المساجد
والمؤسسة الخيرية للأراضي المقدسة ورئيس المركز الإسلامي وعدة مؤسسات وجمعيات ولجان متخصصة وفاعلة في الشأن الفلسطيني على كافة المستويات وحشد من أبناء الجالية.

وعبرت غنام عن اعتزازها بمركز الجالية الفلسطينية الأمريكية لدوره الريادي في جمع الشمل الفلسطيني في الغربة ونشاطاته المتميزة في المجالات التثقيفية والرياضية و التعاونية والإجتماعية، لافتة أن وجود هذا المركز هو توحيد للصوت الفلسطيني والجهد الوطني ورسالة حضارية لشعبنا الذي يرزح تحت آخر وأطول احتلال عرفته البشرية.

ونقلت المحافظ غنام معاناة أبناء شعبنا للحضور، مبينة واقع الأسرى البواسل والأسيرات الماجدات وبطش الإحتلال وعربدته بحقهم وحق أسرهم، ومعاناة المخيمات الفلسطينية، وكل فلسطيني من هذا لمحتل الغاشم وقطعان مستوطنيه.

واستذكرت غنام الشهداء الذين عبقوا تراب الأرض بدمائهم الطاهرة، مؤكدة على مواصلة الدرب حتى تحقيق الحقوق الفلسطينية، رافضة استخدام كلمة أحلام فلسطينية؛ فالأحلام يمكن أن لا تتحقق أماما الحقوق فسنناضل من أجل تحقيقها ولا
يضيح حق وراءه مطالب.

وأسهبت المحافظ بالحديث عن دور المرأة الفلسطينية بصفتها شريك الرجل بالنضال والكفاح وبصنع القرار، لافتة أن المرأة الفلسطينية هي نموذج بالعطاء والتحدي والصبر والصمود، مشيرة أن المرأة هي كل المجتمع فهي نصف المجتمع وتساهم بتربية النصف الآخر، فإن صلحت صلح المجتمع بأسره.

ونقلت المحافظ معاناة القدس الجريحة التي تأن وأسرها تحت وطأة الإحتلال ومحاولاته المتصاعدة لإخفاء كافة ملامحها العربية والإسلامية، خصوصا في ظل سياسة الإستيلاء والمصادرة والتنكيل وتنغيص الحياة على كل فلسطيني فيها.

وشددت المحافظ أن شعبنا وبرغم كل هذا الدمار الذي يسعى له الإحتلال، إلا أنه يصر على الإعمار والبناء والتطوير كجزء من الثبات على أرضه والاحفاظ على إرثه وثوابته، داعية المستثمرين إلى القيام بواجبهم تجاه فلسطين وشعبها.

وقالت المحافظ:" الطريق صعب ولكنه بوحدتنا ومثابرتنا وايماننا بحتمية نصرنا ليس مستحيلا، مركزة على التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين وأهمية حشد كافة الجهود وفضح ممارسات الإحتلال وتعريته أمام المجتمع الدولي الذي يقف متفرجا أمام معاناتنا وانتهاكات الإحتلال بحقنا جميعا .

وبينت المحافظ أن الفلسطيني المتعلم الذي ساهم ببناء الكثير من الدول بخبراته وعلمه وإرادته، سيساهم حتما في بناء لبنات دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرة إلى أهمية دعم الطلبة والأيتام والفئات الأقل حظا من خلال الجمعيات والتشبيك مع الوطن لدور أكبر بمساندة المرابطين فيه وتثبيتهم ودعم صمودهم.

وتحدث رئيس المركز ذياب مصطفى معبرا عن اعتزازه بالمرأة الفلسطينية وكون المحافظ غنام أول محافظ امرأة في الوطن العربي، ودورها الريادي على كافة المستويات، مؤكدا على أن المركز على استعداد دائم لجمع الشمل الفلسطيني بكافة أطيافه لصالح قضيتنا وأبناء شعبنا.

بدوره قال رئيس جمعية الأراضي المقدسة فرج صيام أن زيارة المحافظ غنام ونشاطها ساهم في تكثيف التواصل مع أبناء شعبنا في الوطن خصوصا في ظل هذه الظروف الدقيقة وأهمية العمل بقوة وإرادة لتحقيق حقوقنا وثوابتنا، مشيرا إلى أهمية التواصل البناء مع كافة الجهات الرسمية والأهلية لدعم شعبنا على كافة
المستويات.

من جانبه ركز الشيخ القطناني رئيس المركز الإسلامي على أهمية دعم المقدسات،خصوصا في ظل التصعيد الإحتلالي واستهدافه لدور العبادة وتحديدا في القدس عاصمة دولتنا المستقلة كاملة السيادة، شاكرا المحافظ غنام على جهدها النوعي في سبيل فلسطين وقضيتها.

وأجمع ممثلوا جمعيات ترمسعيا ناجح جبارة، ودير دبوان محمد دالية، ومخماس طاهر أبو علي، على ضرورة التكامل في سبيل الوطن وثوابته، مؤكدين على أن جمعياتهم على تواصل دائم مع الوطن ومتطلباته والمجتمع واحتياجاته، مثمنين عاليا نشاطات
المحافظ غنام وعملها المتميز ورسالتها الراسخة في قلب كل من عرفها وتابع نشاطاتها، ممثلة بحق المرأة الفلسطينية المناضلة من اجل انتزاع الحقوق والثوابت الفلسطينية.

واحتوى اللقاء على مداخلات عديدة أبرزها مداخلة لجنة المرأة، حيث ثمنوا مواقف المحافظ غنام والمرأة الفلسطينية الصابرة ودورها الريادي، مؤكدين على أهمية تكثيف التعاون لايصال صوت المرأة الفلسطينية إلى كافة أنحاء العالم، كما وتحدث
ممثل مؤسسة باسم ومنى حشمة عن أهيمة التعاون والإستعداد لدعم أبناء شعبنا والتواصل البناء مع المحافظة لصالح الوطن والمواطن.

وجرى خلال المهرجان الحاشد تكريم د.غنام من قبل المركز الذي أطلق اسمها على قاعته الرأيسية تقديرا لدورها المتميز وعملها لصالح الوطن والمواطن الفلسطيني،وتسلمت الدروع التكريمية من جمعيات ديردبوان وترمسعيا ومخماس ولجنة المرأة وهيئة المركز ضمن أجواء فلسطينية مثالية، وتولى عرافة المهرجان الذي احتوى عدة فقرات واستهل بالنشيد الوطني ورفع الأعلام الفلسطينية زيدان فرحات.

التعليقات