مسارات ينتخب مجلس إدارة جديدًا ويقرر إتجاهات عمله كمركز للتفكير الإستراتيجي

مسارات ينتخب مجلس إدارة جديدًا ويقرر إتجاهات عمله كمركز للتفكير الإستراتيجي
رام الله - دنيا الوطن
عقد مجلس أمناء المركز الفلسطيني لأبحاث السّياسات والدّراسات الإستراتيجيّة (مسارات) اجتماعه العادي الثالث في عمان، وكرسّه لمناقشة مجمل أعمال وأنشطة المركز منذ تأسيسه، بما في ذلك التقارير الإدارية والمالية، وتقارير تقييم المركز الداخلية والخارجية، إضافة إلى دور المركز في تناول القضايا الوطنية.

وتوقف الاجتماع أمام الأهداف الإستراتيجية والتفصيلية لمركز مسارات انسجامًا مع تطوير دوره في مجالات التفكير الإستراتيجي واقتراح السياسات والخيارات التي تساعد على حماية ونصرة القضية الفلسطينية وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتلبية احتياجات التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات، كما تسهم في مواجهة المخاطر وتحويل التحديات إلى فرص تخدم كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري الاحتلالي العنصري.

وبحث الاجتماع سبل تطوير دور "مسارات" وتعزيز بنيته البحثية كمركز تفكير إستراتيجي، وتفعيل لجنة البحوث والسياسات، ولجنة العضوية، ولجنة الموارد المالية. وأقرّ الاتجاهات العامة لخطة العمل خلال العامين القادمين، والبرنامج التدريبي في مجال إعداد السياسات العامة والتفكير الإستراتيجي، إضافة إلى إقرار موضوع ومحاور المؤتمر السنوي الرابع حول إستراتيجية التدويل، وتنظيم ورشة عمل خاصة بالوضع الكارثي في قطاع غزة بسبب نتائج العدوان وآلية إعادة الإعمار واستمرار حالة الانقسام، وكذلك إطلاق عملية صياغة ميثاق وطني على المستوى الشعبي يُلهمُ من جديد نضال الشعب الفلسطيني في كافة التجمعات بخصوصياتها المتعددة وما يجمعها من ركائز المصالح الوطنية العليا، فضلا عن إقرار افتتاح فرع للمركز في قطاع غزة.

كما تناول النظام الأساسي، والوثائق التأسيسية، والهيكلية الإدارية للمركز، واتخذ قرارات من شأنها تعزيز الدور الإشرافي والتخطيطي لمجلس الأمناء والإدارة، ومعالجة أي تداخل في الصلاحيات.

وتوقف أمام حصيلة أكثر من أربع سنوات على تأسيس "مسارات"، شهد عمل المركز خلالها تقدمًا ملموسًا على مختلف الصعد بصفته مركز مستقلًا مختصًا في التفكير الإستراتيجي واقتراح السياسات والخيارات، سواء فيما يخصّ إنتاج الأبحاث والدراسات الإستراتيجية المحكّمة وأوراق تقدير الموقف، أو ما يتعلق بعقد المؤتمرات، بمشاركة عشرات الأكاديميين والباحثين الشباب، أو تنظيم الورشات واللقاءات الحوارية في العديد من تجمعات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، أو تطوير العمل بالبرامج الحالية التي تنفذ بالشراكة مع مؤسسات دولية، وكذلك فيما يتعلق بالعمل الإداري والمالي.

وناقش الاجتماع الثغرات والنواقص، خصوصًا فيما يتعلق بضرورة التركيز أكثر على الدراسات الإستراتيجية واستكمال مأسسة عمل المنتدى الفلسطيني للتفكير الإستراتيجي، وتطوير البنية المؤسسية الكفيلة بالانتقال إلى مرحلة نوعية جديدة عبر البناء على الشوط الذي قطعه المركز في إنتاج البحوث التحليلية والدراسات الإستراتيجية ذات النوعية المتميزة المعمقة حول البدائل والخيارات، إضافة إلى تزويد المعنيين بالتحليل والمشورة المتخصصة، والعمل كحلقة وصل بين البحث الأكاديمي والسياسات العامة وكمنبر للنقاش العام، والإسهام في تطوير الإنتاج الفكري الجادّ والمهني، والمشاركة في تعزيز الوعي المرتبط بالقضايا والأولويات الفلسطينية، وإشراك الشباب في كل ذلك، وتوثيق العلاقة والتشبيك مع المؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية المختصة في مجالات البحث والتفكير الاستراتيجي.

وفي ضوء انتهاء دورة مجلس الأمناء الأولى، جدد الاجتماع انتخاب الدكتور ممدوح العكر رئيسًا لمجلس الأمناء والدكتور إسماعيل الزابري نائبًا للرئيس، كما انتخب مجلس إدارة جديدًا برئاسة السيد سعد عبد الهادي، وعضويّة كل من السادة: د. رزق صقر، وأ. د. صالح أبو إصبع، وأ. فتحي زيدان، وأ. معين رباني، وأ. خليل شاهين (مدير البحوث والسياسات)، وأ. هاني المصري (المدير العام).

وتقدم الاجتماع بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تمويل المركز ومشاريعه وبرامجه، خصوصًا السيد عبد المحسن القطّان مؤسس المركز، وكذلك المؤسسات الشريكة التي ينفذ المركز برامج ومشاريع بالتعاون معها، خصوصًا مبادرة إدارة الأزمات الفنلندية (CMI)، ومؤسسة "هينريش بول" الألمانية، ومجموعة أكسفورد للأبحاث في بريطانيا. كما تقدم بالشكر لرجال الأعمال والشركات الراعية للمؤتمرات التي عقدها المركز، لا سيما رجل الأعمال أكرم عبد اللطيف جراب، مجموعة الاتصالات الفلسطينية، شركة اتحاد المقاولين (CCC)، صندوق الاستثمار الفلسطيني، شركة الوطنية موبايل، مؤسسة الناشر للدعاية والإعلان، بنك فلسطين، شركة باديكو القابضة.

التعليقات