ملاك الخطيب: ذهبت لامتحان اللغة الانجليزية فعاجلها الجنود ضربا وقيدا

رام الله - دنيا الوطن
على محياها تبدو واضحة براءة الطفولة، وفي نظرات عيونها الهادئة تدرك أن ملاك إسما على مسمى.

ولدت الطفلة الأسيرة ملاك الخطيب بتاريخ 1 نوفمبر من العام 2000 م في قرية بتين شرقي رام الله وهي الطفلة الأخيرة لعائلتها ما أكسبها رعاية واهتماما خاصا كما يقول والدها.

لم تكن لملاك أن تدرك أن توجهها لتقديم امتحان نهاية الفصل الأول في مدرستها لن يتم حيث عاجلها جنود الاحتلال بعملية اعتقال قال عنها شهود العيان بأن أكثر من 50جنديا من جنود الاحتلال ومدججين بكافة أنواع الأسلحة قد اشتركوا فيها، وقد تعرض بعضهم لملاك ركلا وضربا استهدف جسدها النحيل، ما ترك آثارا مؤلمة على رقبتها قبل أن يتم تعصيب عينيها ويديها.

وفي قفص الاتهام بقاعة المحكمة دمعت ملاك إذ رأت والدها ووالدتها ورأوها مكبلة الأيدي والأقدام، ولكنها ما لبثت أن تماسكت وتقوت بإرادة حاز القدر على أن يكون لهم سهم
كبير في ذلك، وفي قاعة تلك المحكمة رفض القاضي أن يقوم والدها بإلباسها "جاكيت" أحضره معه خوفا على طفلته من برودة الطقس.

ثلاثون يوما مرت على اعتقال ملاك دون أن يسمح لأهلها بزيارتها وهي  تقبع الآن في سجن "هشارون" مع عدد من الأسيرات اللواتي قدمن كل أنواع الاحتضان والرعاية لملاك التي سيعجز التاريخ مطولا عن كتابة هذا الفصل من فصول حياتها.

التعليقات