اللجنة الشعبية : بلديات فلسطينية تهتم بجميع الخدمات

اللجنة الشعبية : بلديات فلسطينية تهتم بجميع الخدمات
رام الله - دنيا الوطن - خالد ممدوح ألعزي
اللجنة الشعبية هي إحدى المؤسسات الفلسطينية، تعمل في وإطار فصائلي شامل للقوى الفلسطينية ، وتضمن قي طياتها الفعاليات الوطنية والمؤسسات الخدماتية العامة مثل "الاونروا" ومؤسسات أخرى تعنى بالشؤون الحياتية اليومية لأهالي المخيم،من:" بنية تحتية وصحية وتربوية وخدمات تهم الشارع الفلسطيني تساعده في أكمال مسيرته، وبحسب أراء القوى الفعاليات الفلسطينية فأنهم يجمعون على ان تشكيلة عمل اللجنة الشعبية يقوم على العمل الديمقراطي ومن الجميع ، بحيث يتم تسلم أمانة السر مداورة بين أعضاء قيادة اللجنة ويتسلم أمانة السر "شخص " كل ثلاثة شهور ، وتقوم اللجنة بمهام عدة أبرزها الملف التربوي ، والملف الصحي ، وملف الشؤون الاجتماعية ، وملف العلاقات العامة

ومن هنا يمكن اعتبار اللجان الشعبية بوابة المخيم من اجل تأمين كل الأعمال العامة، وبالتالي هي بلدية لتسير كل المشاريع العامة والخاصة وتعمل على احتضان كافة الفئات والمؤسسات لكي تكون المرجع الأساسي لكل المؤسسات الأهلية والشعبية التي تقدم خدمات يومية وعامة لصالح أبناء الشعب الفلسطيني في هجرته القسرية .

للجان الشعبية علاقات واسعة بكافة القوى الحزبية والاجتماعية والنقابية الفلسطينية إضافة إلى "الاونروا" والدولة اللبنانية التي على أرضها يعيش الفلسطينيين ويعملون ضمن قوانينها.

وبحسب المراقبين فان اللجان الشعبية ترتبط بعلاقة مباشرة بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير التي تشكل مرجعية سياسية للشعب الفلسطيني.

لان منظمة التحرير الفلسطينية هي المسؤولة عن كافة المؤسسات الفلسطينية في الخارج ،وتعامل اللجان الشعبية مع المؤسسات المدنية الفلسطينية والمؤسسات الدولية في الخارج وخاصة التي تربطها علاقات جيدة بالسلطة الفلسطينية.

أما في المجال الخدماتي تعمل اللجان الشعبية إلى بناء شراكات مع مؤسسات عالمية وإقليمية من اجل خدمة اللاجئين، وتأمين ما نستطيع له من خدمات ، لنخفف عنه لحين عودته إلى ارض الوطن فلسطين. كما تتطلع اللجان بدورها للحصول على دعمها بشكل مميز من خلال رصد ميزانية مالية كبيرة لعملها من قبل منظمة التحرير الفلسطينية والتي هي الممثل الرسمي والوحيد لفلسطينيين في الداخل والشتات.

فاللجنة الشعبية تقيم علاقات نوعية مع المؤسسات الدولية التي تتبع للامم المتحدة،وهناك نوعان من المؤسسات الدولية.

-الأولى رسمية تابع للأمم المتحدة وتقوم بتنفيذ مشاريع لها طابع دولي ورسمي.

-الثانية غير رسمية أو غير حكومية وهي تصب اهتماماتها بتنفيذ مشاريع صغير ومحدودة في المخيمات أو خارجها ولها علاقات خاصة بكافة التجمعات الشعبية التي بحاجة لتـأمين خدمات من خلال تقديم برامج ممولة محدودة عن طريق الدول المانحة بشكل منفرد.

فالمشاريع كثيرة في المخيمات ولكن اللجنة الشعبية فقيرة، ولا تملك ميزانية مالية لتنفيذ هذه المشاريع التي تخدم الشعب الفلسطيني والسلطة بعيدة جدا عن شعبها وتحمل مسؤوليتها . تحاول اللجان حل بعد الأمور العالقة من علاقة خاصة مع كافة المؤسسات المدنية والدولية،والتي يمكنها من حل بعض القضايا المطلبية، لكن المشكلة تكمن بوجد العديد من الملفات الموضوعة أمام هذه المؤسسات التي تنتظر دورها ووقتها للتنفيذ مما تساعد بدورها أهالي المخيم على الصمود المعيشي الصعب وحل بعض المشاكل المتراكمة.

ومن أهم الملفات والقضايا المتعلق بالعلاج والأدوية والتعليم التي تؤمن بجهود شخصية ، نظرا لأهميتها ولحساسيتها ولضرورتها الملحة لأبناء المخيم.

وقضايا أخرى تحاول اللجان حلها عن طرق المؤسسات المانحة والجمعيات والممونين مثل مشاكل" ترميم الأبنية وبعض المشاريع الصغيرة مثل مولدات الكهرباء وخزانات مياه الشرب."

فاللجان الشعبية بحاجة دائمة لرعاية وتقديم التمويل لها من اجل القيام بعملها على أكمل وجه، نتيجة الحاجات الفعلية لأهل المخيم.

، فاللجان تطمح بان تكون بوابات للمخيمات في تقديم الخدمات للأهالي من خلال دعم كافة القوى السياسية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني لكي يتحول عملها إلى عمل مؤسساتي وبالتالي الوصول إلى انتخابات عامة داخل المخيم من اجل اختيار أعضائها بمشاركة كافة القوى والتيارات إلى جانب المرأة التي أثبتت جدارتها في كافة المجالات الحياتية والنقابية. لكن بظل تخلي السلطة الفلسطينية عن مسؤوليتها السياسية والإنسانية والأخلاقية إمام شعبها في الشتات تبقى هذه المخيمات عرضة لكل المشاكل التي تواجه شعبها وتفرض عليهم أجندات خارجية .

التعليقات