احذر ان تسقط !

على رصيف الفهم نقف جميعنا عاجزين عن الفهم  كيف لا ونحن نرى تحت إنارة واقع الطريق تلك الوجوه البائسة التي إمتطت صهوة الغرب مقلدةً إياهم ، نعم شباب لم يعجبهم من حطام الدنيا إلا قاذورات الغرب المستوردة كل هَمّهم : البحث عن الفوضة عفوا أقصد ( الموضة ) والتحلي بصرخات عفن البلاد الغربية
لم يعجبهم تكدس الخلق الرفيع عندنا ، بل أصروا على النيل من أذواقنا بتقليعات أشبه بالمعلبات الخاصة للقطط الفارهة ، جعلوا الاسلام في رف مغلق هناك في مكان ما في مكتب النسيان ، واستباحوا كل ما يمت للدناءة بصلة ، رموا وصايا نبيهم محمد ﷺ في سلة  الرجعيات ، وتمسكوا بالجديد من الخزعبلات
فقدوا هويتهم ، وانتحلوا هوية الذين كفروا تحت ستار التطور
أشبعوا حياتهم ذنوبا ، ولم يتركوا شاذةً ولا فاذةً غربية
إلا وطبعوا على جبينها قبلة التذوق والشغف ويا ترى هل تلك الأجساد قد وجدت بغيتها أما أنها ما زالت تبحث لها عن هوية ؟
هل ما زالت تحتسي التقليد .. أم أنها أعلنت بشكل قطعي وفاة ذلك المنسي في ذلك الرف الهزيل ؟
تباً لك يا عقل البليد .. فقد إخترت لنفسك إعداما على طريقة الجاهليّة
وها أنت تنحدر بتصرفاتك نحو قبر مظلم إسمه كفر
فقد تأسيت بمن غرق وصرت مع الغارقين ملة وشريعة
اما سمعتم بقول المصطفى ﷺ " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ، وَمَنْ أَحَبَّ قَوْمًا حُشِرَ مَعَهُمْ "

وفي النّهاية مُجرّد نصيحة :
إجعل من يراك يتمنّى أنْ يكون مثلك
ولا تقلّد غيرك فتُعدم شخصيتك

____________________


امــــيـــرة مــــثــــل الـــــقـــمـــر مــنــيــرة