الهويه والجنسية والانتماء

الهويه والجنسية والانتماء
عبدالناصر عطا 

انشغل الكثير ممن لم يجدون في غيرهم الا النقد والبحث عن عيوب لا تصل الا الى مستوى طرائف لا تساوي الابتسامه عليها 

رفيق النتشة ابوشاكر رءيس هيئة مكافحة الفساد والوزير السابق للمواصلات ، ووزارات اخرى ، الشخص الذي تجده في كل بيت عزاء وفي كل مناسبه مشاركا الناس في اتراحهم وأفراحهم بغض النظر عن مراكزهم وأماكن سكانهم 

رجل اتهم بانه يحمل الجنسيه القطريه وهو لا يحملها واتُهم بانه العجوز وكان التاس لا تكبر او وكان البعض لا يكبر ولا يحترم الكبير 

رجل اتهم في حبه للمنصب كونه يتقاضى راتبا  بالدولار وهو لم يحدد راتبا وهو لم يطلب راتبا ولم يحدد راتب لعمله ،  إنما  وافق على منصب كهذا فقط شعورا منه بالانتماء والعمل على مسح ما يمكن مسحه  بقع سوداء في الثوب الفلسطيني الأبيض الذي يحمل تضحيات شعبا يطمح  بدوله ووطن .

عايشت هذا الرجل منذ العام ١٩٩٦ ووجدت فيه البساطة والابتسامة الدائمة و الكلمات التي تخرج بكل  شجاعه منذ ان قابلته قناة العربيه عام ١٩٩٩ وحتى يومنا هذا وسألته مقدمة البرنامج في حينه 

السيد رفيق النتشه ، هل يوجد فسادا في السلطة ؟ 

فاجاب على السؤال بنعم في وقت لم يكن فيه هيئة مكافحة فساد ،

لم اكتب عن الاخ ابو شاكر لاني في ورطة او اقتربت من المسائلة على قضية اختلاس ، او لأنني   قاصدا منه خدمه ، او نفاقا له ، بل كتبت لأنني اجد فيه الانتماء  والتواضع الذي يلزم كل من يجلس على كرسي مسووليه سواء كان موظفا او وزيرا ، 

ان الانتماء  يظهر بالتواضع وبالتواصل مع الناس وبالباب المفتوح  لشعب عانا ما عاناه من الانتظار امام  أبواب الحاكميه العسكريه قبل دخول السلطه ، 

ابو شاكر لا يفتري ولم يستغل موقعه لتعيين أولاده في مراكز هامه في السلطة والذين لا يعملون في قطاع الحكومه ولم يضغط على مسؤول لتنفيذ معامله خاصه به او بقريب له ولم يختار طاقما الا بعد الفرز  والفحص حتى اصبح لديه طاقما من خيرة الشباب  خلقا وأدبا ومهنيه .

لا اعلم لماذا ننتقد الهيئة عندما نقع في  عدم صحوة  الضمير ولماذا لا نسعد ونشعر براحة البال عندما نجد  موسسه كهذه تتابع  كل من تسول له نفسه الاعتداء على مال الشعب والشهداء . 

لكني اقول ادام الله في عمرك يا أباً شاكر  لتبقى عينا ساهره على مال شعب يستحق الكثير بعد طول عناء وتضحيات عبر عقود من الزمن ولا زال .

فلا اعلم الى متى سنبقى نتحدث عن عدد الجنسيات وقيمة الراتب ، علما بان الاولى ان يكون  الحديث عن إنجازات المسؤول ومصداقيته وليس عن الهويه والجنسية في وقت نحن بحاجه الى المسوول الذي يحمل الانتماء والوفاء . 

عبدالناصر عطا 

التعليقات