الطفل المحرر محمد منقذ أبو عطوان يروي لنادي الاسير الفلسطيني تفاصيل التنكيل به اثناء إعتقاله

الطفل المحرر محمد منقذ أبو عطوان يروي لنادي الاسير الفلسطيني تفاصيل التنكيل به اثناء إعتقاله
رام الله - دنيا الوطن
 روى الطفل المحرر محمد منقذ ابو عطوان البالغ من العمر (15) عام ما تعرض له من تنكيل قام به جنود الاحتلال اثناء اعتقاله ..وكان وفد من نادي الاسير الفلسطيني يمثله امجد النجار بزيارة لعائلة الطفل ابو عطوان بتقديم التهاني لزميلهم في العمل منقذ ابو عطوان مدير هيئة شؤون الاسرى والمحررين في مديرية بيت لحم ..

وبدأ الطفل براويه ما تعرض له من تنكيل لمدير نادي الاسير امجد النجار فقد اعتقل ابو عطوان من بيته حوالي الساعه الرابعه فجرا، بعد ان اقتحم عدد كبير من الجنود والقوات الخاصه البيت، حيث دخلوا عليه غرفته وهو نائم ايقظوه، طلبوا منه ان يبدل ملابسه لانه معتقل، اخرجوه من البيت ثم قيدوا يديه الى الخلف وعصبوا عينيه وادخلوه للسياره العسكريه، وقاموا بضربه على ظهره ورجليه واكتافه 

واكمل النجار ما رواه الطفل ابو عطوان انزلوه في معسكر المجنونه جنوب دورا على طريق مخيم الفوار وابقوه لساعات في داخل كنتينر حديدي مغلق مع طفل اخر تم اعتقاله وهو محمد هيثم ابو عطوان وتم ادخاله لسيارة ثانية بحجم اكبر  ومره اخرى ضربوه وفي كل مره حاول ان يرفع راسه، وتم نقله الى مركز شرطه بجانب قريات اربع يطلق عليها مركز شرطة جعبرة وهناك انزلوه في غرف صغيرة وبقي فيها ساعتين وكان كلما تسهو عينه يتم ضربه على رجليه ويديه ليستيقظ، وفي حوالي السادسه صباحا ادخلوه للتحقيق، حقق معه خلال ساعتين وكان المحقق يهدده كل الوقت اذا لم يعترف سيقوم بايذائه وضربه،
واشار بيده لماكنة كهربائية مهددا اياه باستخدامها اذا لم يتعرف .

"بعد انتهاء التحقيق اخذوا بصماته، صوروه واجروا له فحص طبي، ثم نقل الى مركز توقيف عصيون وفور وصوله مع الطفل الاخر اجبروه على خلع جميع ملابسه باستئناء الداخليه وبقي لاكثر من ساعة في البرد الشديد وبعد ساعة قاموا بادخاله الى غرف المعتقل وبعد اربع ساعات حضرت قوة من الجيش
وتم وضعه في سيارة البوسطة بعد اجبارهم مرة اخرى على التفتيش العاري وتحت البرد وتم نقلهم الى سجن عوفر للمحكمه لتمديد توقيفه

يقول ابو عطوان : تعرضت ايضا لمعامله سيئه من افراد الناحشون خلال نقلي كانوا يتعرضوا لي بالضرب ويقوموا بشد القيود بقوه على يدي ثم يمسكوني من القيود ويرفعوني لاعلى او يسحبوني على الارض" .

وقال النجار ان ما تعرض له الطفل محمد ابو عطوان من سلوك اجرامي يجرد إسرائيل من كل معاني القيم والأخلاق الإنسانية
في ظل تعاظم المناشدات والدعوات باستثناء وإبعاد الأطفال عن كل مظاهر العنف سواء الجسدي أو النفسي.

لكن استمرار اعتقال هؤلاء الأطفال أو مجرد احتجازهم يدين إسرائيل كـ"دولة" خارجة عن القانون فضلاً عن عدم الالتزام بمعايير حقوق الإنسان والقانون الدولي.

اما والد الطفل منقد ابو عطوان وهو اسير سابق ويعمل باحثا في شؤون الاسرى فقال ان التجربة التي عاشها ابني على مدار يومين من الاعتقال توضح أن الكيان "الصهيوني" ماض في سياسة القمع والإرهاب والإعتقال بحق الأطفال الفلسطينيين ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الناظمة لحقوق الطفل وحرياته ومستهتراً بالمجتمع الدولي ومصراً على تدمير الأجيال الفلسطينية من خلال تحطيم الطفولة الفلسطينية والقضاء على كل أحلامها وأمالها من خلال زرع حالة من الإحباط في النفسية الناجمة عن أجواء وانعكاسات مرحلة السجن وما خلفته وتخلفه من ضعف في القدرة على التكيف مع المجتمع بشكل سريع واننا لا نملك أمام هذه الحالات الا ان ندق ناقوس الخطر ونعلن أن الأطفال الفلسطينيين تمارس بحقهم ابشع الممارسات والقمع والإرهاب الدولي المنظم ونقول دولي لأن ما يجري ليس غائباً عن المجتمع الدولي الذي يتغنى بالحريات والحقوق ولكنه عندما يتعلق الأمر بحرية أو حقوق الفلسطينيين نجده يصم الآذان وبخرس اللسان .


التعليقات