دنيا الوطن تنشر حصريا كتاب "صوت العاصفة" للكاتب نبيل عمرو ..الحلقة التاسعة :يوسف قزاز "أبو تميم"

دنيا الوطن تنشر حصريا كتاب "صوت العاصفة" للكاتب نبيل عمرو ..الحلقة التاسعة :يوسف قزاز "أبو تميم"
رام الله -خاص دنيا الوطن

خص وزير الإعلام الأسبق وعضو المجلس الإستشاري لحركة فتح د نبيل عمرو صحيفة "دنيا الوطن" بنشر كتابه الجديد الذي صدر مؤخرا في رام الله والتي حمل عنوان "صوت العاصفة"ليحكي تجربته النضالية في الاعلام الى جانب تجاربه النضالية الأخرى على كافة المحافل الثورية .

وينقسم كتابه الى جزئين : يحمل كل جزء منهم حقبة تاريخية من زمن الثورة الفلسطينية ويتطرق الكاتب في الجزئين الى دور إذاعة الثورة الفلسطينية التي أصبحت الآن اذاعة صوت فلسطين في وتجربته الرائدة فيها على مدار سنين الثورة.

دنيا الوطن بدورها قامت بتجزئة الكتاب لنشره عبر صفحاتها على حلقات ليتمكن القاريء من الإطلاع عليه كاملا ففي الحلقة التاسعة ننشر تجربة عمرو بعنوان "يوسف قزاز".

يوسف قزاز "ابو تميم"

حين وصلت الى بيروت مع رفاقي من كادر الاذاعة في القاهرة وجدت امامي اذاعة مفتعلة يرافق صوت المذيع فيها صفير وتشويش يجعل من متابعة الاستماع لها عقوبة قاسية، والغريب في الامر انها كانت اذاعة مزاجية تأتي واضحة تماما في بعض المناطق و مشوشة بصورة جزئية في مناطق اخرى وغير مسموعة في معظم المناطق، الا انها اثبتت حضورا قويا في اوساط بيروت وصيدا، اما في الجنوب حيث القوات التي انشئت الاذاعة اساسا من اجل التواصل معهم وتعبئتهم معنويا فقد اكتشفنا ان معظمهم لا يعرف بان لنا اذاعة في بيروت، عرفت ذلك بمحض الصدفة وهذه حكاية.

تعطلت سيارتنا على مشارف مدينة صور، كنا في جولة جنوبية من تلك الجولات التي كنا نسميها جولات التعايش مع المقاتلين، ارسل لنا القائد الميداني  الرائد عبد المعطي السبعاوي سيارة لتقلنا الى حيث مقر قيادته في بلدة الخيام الحدودية، ونحن على ابواب الخيام بدأ بث اذاعتنا سألت السائق ان ينقل مؤشر الراديو اليها، افادني بانه لا يعرف اين هو موقع صوت فلسطين، وقال نحن لا نستمع اليها احيانا وفي الليل فقط نستمع الى الاذاعة القديمة التي تبث من القاهرة.

آنذاك قررنا تكليف فدائي الاثير ونجم الاذاعة الساطع يوسف القزاز بالتفرغ لمهمة جذب مقاتلي الثورة الفلسطينية الى الاذاعة والمواظبة على سماعها، واقترح ان يجري لقاءات ميدانية مع القوات وبصورة يومية ويعلن على اجهزة اللاسلكي موعد اذاعة اللقاءات وان يعمم على القطاعات جميعا الاستماع للبرنامج اليومي " مع المقاتلين " خلال اقل من شهر سرت الاذاعة في مواقع الفدائيين في الجنوب سريان النار في الهشيم، وكلما تأخرت الاذاعة عن زيارة موقع من مواقع الثورة كان يأتينا احتجاج ساخط على هذا الاهمال، وبذلك نجحت الاذاعة في الوصول الى من يحب ان تصل اليه، كان البطل الاساسي لهذه التجربة هو يوسف القزاز مخترع البرنامج ومنفذ الحوارات اليومية وصاحب العلاقات الحميمة مع كل مقاتلي الثورة  الفلسطينية وحلفائها من قوات الحركة الوطنية اللبنانية.

التعليقات