علاج بالمجان للمدنيين والعسكريين .. مُستشفى بلسم العسكري يستقبل 173123 حالة خلال العام المنصرم

علاج بالمجان للمدنيين والعسكريين .. مُستشفى بلسم العسكري يستقبل 173123 حالة خلال العام المنصرم
رام الله - دنيا الوطن
تتنوع مهام الأفراد والطواقم التابعة لوزارة الداخلية، فكل يعمل حسب تخصصه منهم من يبحث عن المجرم ومنهم من يلاحق تجار المخدرات ومنهم من ينظم المرور , وهناك من يقدمون الخدمات الطبية لأبناء شعبهم ويبلسمون جراحاتهم.

بإمكاناتهم البسيطة وهمتهم العالية يقدمون الخدمات العلاجية مجاناً وصولاً للمواطنين كافة , ليغدو الجميع في تمام الصحة والعافية , إنهم أطباء وممرضين وصيادلة مستشفى بلسم العسكري التابع للخدمات الطبية العسكرية في شمال القطاع

وفى هذا الصدد، أفادت المديرة الطبية في مستشفى بلسم ونائب مدير المشفى عقيد طبيب سحر شلبي في مقابلة خاصة للمكتب الإعلامي لوزارة الداخلية استقبالهم (173123) حالة خلال العام المنصرم، موزعة على كافة الأقسام.

وأوضحت أنه تم افتتاح قسم الحضانة والأطفال الخدج "العناية المركزة للأطفال" , والذي يعد القسم الوحيد في المنطقة الشمالية ويحتوي على 5 حضانات.

وكشفت عن افتتاح باب العلاج للأطفال دون 3 سنوات بالمجان للمواطنين المدنيين والعسكريين.

وبينت أن قسم الجراحة قام بإجراء 1146عملية جراحية منها العديد من العمليات النوعية , مرجعةً ذلك إلى تجهيز غرفة العمليات بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة.

وذكرت أن قسم الأشعة استقبل 8416 منها 1589 صورة تلفزيونية و4241 صورة تلفزيون للحوامل , كما تم استقبال 832 حالة ولادة منها 151 عملية قيصرية , في حين استقبلت العناية المركزة التابعة للأطفال 117 طفل.

وأفادت أن قسم الأسنان استقبل 6257 حالة منوعة منها حشو وزرع عصب وخلع وتقويم , فيما استقبل قسم المختبرات 16343مواطن وحلل ما يقارب 71430 بجميع أنواعها، مشيرة إلى تحويل 58860 حالة إلى العيادة الخارجية.

خطة للرقي

وأشارت شلبي إلى وجود بعض الأجهزة المتطورة مثل جهاز التصوير الطبقي “CT ”، وجهاز الألتراساوند، وجهاز تصوير القلب (ايكو)، مؤكدةً أن هذه الأجهزة تعمل على مدار الساعة.

ويضم المستشفى بين جنباته أقساماً عديدة ومتنوعة مثل قسم الإسعاف والطوارئ، والأطفال والجراحة العامة، والعظام، والمسالك البولية، والأسنان، والمختبرات، والعلاج الطبيعي، والأشعة، والباطنة، والعيادات الخارجية إضافة إلى قسم النساء والتوليد والحضانة.

وفي الحديث عن الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى قالت شلبي : "يبلغ عدد الكادر الطبي 250 بين أطباء وممرضين وإداريين وفنيين وعمال".

وأوضحت أن إدارة المستشفى شرعت في حوسبة نظام العمل إلكترونياً لتقديم خدمات طبية وعلاجية بسهولة وسرعة.

ولفتت إلى عقدهم اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الصحية الأهلية في قطاع غزة، مضيفة "تم التعاون مع أصدقاء المريض في وضع خطة للطوارئ بحيث يتم فتح المستشفى على مدار 24 ساعة في حالة الطوارئ القصوى".

خطة الحرب

وأشارت إلى وجود خطة طوارئ في حالة الحرب والاجتياحات وفي حالة قصف المستشفى , حيث يتم توزيع الكوادر الطبية على المستشفيات الأخرى، مؤكدةً على تدريب الكوادر الطبية والفنية على أحدث الأجهزة.

ونوهت أنه تم تحويل العمل أثناء العدوان الأخير من مستشفى بلسم بعد 10 أيام لخطورة الوضع , حيث تم إخلاء المستشفى إلى جمعية أصدقاء المريض، مبينة أنه تم استقبال 1500 حالة من المواطنين في مراكز الإيواء وتم إجراء 40 عملية جراحية وتم معالجة 800 طفل.

وأضافت أنه يتم حالياً إعادة ترميم وإعمار الأقسام التي دُمرت إبان العدوان الأخير وهي قسم الحضانة والولادة , وإصلاح ماتور الكهرباء بالتعاون مع الصليب الأحمر , كما يتم ترميم قسم المختبرات وتجهيزه بالمعدات الحديثة.

واعتبرت استهداف المستشفى وقصفه خلال العدوان جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم المتعددة التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني مؤكدةً أن ذلك لن يوقف مسيرتهم بل سيعطيهم دفعة لمزيد من العمل والعطاء والبناء، مضيفةً "سنثبت للاحتلال أننا شعب عصي على الانكسار".

واستعرضت شلبي المعيقات التي تؤثر على العمل وهي الحصار الاقتصادي الخانق على قطاع غزة , إضافة إلى تعطل بعض الأجهزة الطبية جراء نقص وقود المولدات الكهربائية وشح المستلزمات والأدوية الطبية , وكذلك الحاجة الماسة للكوادر الطبية.

كما أشادت بالدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه وزارة الصحة بالحكومة لجهاز الخدمات الطبية العسكرية.

التعليقات