26 شركة وخمسة أطنان يوميا …. القهوة في غزة سيرة حب !

26 شركة وخمسة أطنان يوميا …. القهوة في غزة سيرة حب !
رام الله - دنيا الوطن - فداء شمالي
تختلف الطقوس الصباحية في البلدان عن بعضها البعض ففي بعضها تنحصر في ممارسه الرياضة وفي أخري سماع الفيروزيات لكن في غزة تعني كاسة لا غني عنها من القهوة.

فسكان غزة يكادون جميعاّ يستسلمون بلا مقاومة لتلك الرائحة الأخذة بالانبعاث في كل صباح من مقاهي غزة ومطاحن البن فيها,  حتى صار قطاعهم الصغير واحداّ من أهم خطوط استهلاك القهوة في الشرق الأوسط بمعدل يصل إلي أكثر من خمسة أطنان يومياّ .

المواطن محمد الشنطي يقول "لدنيا الوطن :" استهلك القهوة حسب مزاج الزبائن إما بالكيلو أو النصف أو الوقية , وهناك أصناف من القهوة يطلبها الزبائن ( شقرة ، وسط ، محروقة )  ونعمل جيداّ لتلبية طلبات جميع  الزبائن.

القهوة لا تشرب بأي طريقة  ولكن على صانعيها إتباع خطواتّ يجب الالتزام بها كما يقولون لتقدم على مستوى عالّ من الجودة يرضي أذواق محبيها الذين يميزون بسهولة بين الطعم الجيد والرديء ويفضلون منتجات علي أخري ويتنافس أصحاب الشركات المحلية للفوز برضي المستهلك.

ففي قطاع غزة يوجد ستة وعشرين شركه تعمل في مجال استيراد وتوزيع وتسويق القهوة وتوفر لعمالها دخلاّ جيداّ فلا يوجد ثمة ارتباطاّ بين سعر علبة القهوة مهما غلي وعلي فوجودها شيئاّ أساسياّ في رفوف البيوت وطاولات المقاهي وفي المحال التجارية.

مضيفاً " القهوة التي تصنع بغزة وتحمص وتطحن هي أصناف  فكل شركه لها نوع أو اثنين من القهوة. "

 محمد رجب احد المواطنين الذين يذهبون يومياّ للمقهى لشرب كأساّ من القهوة هو وأصدقائه , بعيداّ عن ضغوطات العمل والبيت , ويدردش وإياهم في بعض الأمور إلى جانب كاسة القهوة التي تعدل المزاج عندهمّ

واشار الشنطي " ان استهلك القهوة في المقاهي من قبل الزبائن كثيرة وخاصه عندما  يقوموا بمشاهدة  لعبة من  الالعاب الرياضية (الكورة )  جانب كأسة من القهوة التي تعدل مزاج الزبائن .

فباتت  القهوة شربها ما بين المزاج والهروب من واقع مرير يمر به مواطنونا في قطاع غزة  بشعوره بالهدوء عند تناولها.

كما أن القهوة مشروب الأدباء والمثقفين هو مشروب ذو مكانة  لا تتنافس فى فلسطين وفقرة فى قصائدها لا تزحزحها الظروف.  

التعليقات