الدعوة الى محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحفيين والمؤسسات الاعلامية

الدعوة الى محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحفيين والمؤسسات الاعلامية
رام الله - دنيا الوطن
أكد مشاركون في لقاء إعلامي عقد اليوم الاثنين بعنوان "الصحافة في غزة في مرمى النيران" لعرض تقرير خاص وفيلم وثائقي حول اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين ووسائل الإعلام خلال عدوانه على قطاع غزة في صيف 2014، على ضرورة محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة وفلسطين بشكل عام.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى". حيث تم اطلاع الحضور على تقرير خاص وفيلم وثائقى حول ما تعرض له الصحافيون ووسائل الاعلام في غزة خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع .
 
 وبدوره ندد منسق مركز مدى في غزة د. احمد حماد باستهداف الصحفيين في فلسطين وباقي انحاء العالم والتي كان آخرها  المجزرة التي ارتكبت ضد الصحفيين في صحيفة شارلي ايبدو.

 وقال نود ان يتسع  هذا التضامن العظيم وغير المسبوق الذي شهدناه مع ضحايا صحيفة شارلي، ليشمل الصحافيين الفلسطينيين وكافة البلدان التي تشهد انتهاكات جسيمة ضد الحريات الاعلامية، حيث وصل عدد الصحفيين القتلى العام الماضي الى اكثر من مئة منهم 17 في قطاع غزة.
  
واشار حماد الى ان التقرير الذي صدر باللغتين العربية والانجليزية تحت عنوان "الصحافة في غزة في مرمى النيران" رصد مختلف الجرائم والاعتداءات التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحافيين والحريات الاعلامية في قطاع غزة خلال عدوانه الاخير على القطاع ومقارنتها بالانتهاكات التي ارتكبها خلال اعتدائيه على القطاع خلال اعوام 2009 و 2012.

وقال ان العديد من الشواهد تؤكد على أن الاعتداءات ضد الصحافة والمؤسسات الإعلامية التي تخللت اعتداءات الاحتلال الثلاثة على قطاع غزة، او على الاقل قسماً كبيراً من هذه الاعتداءات والجرائم، كانت متعمدة ومقصودة، ولم تكن حوادث عرضية عابرة او نتاج عمل غير مقصود كما عملت اسرائيل على تقديمه ضمن سعيها لتبرير هذه الاعتداءات امام العالم.
 
 واضاف منسق مركز مدى: بلغ اجمالي جرائم الاحتلال ضد الصحافيين ووسائل الاعلام خلال اعتداءاته الثلاثة على قطاع غزة، 191 جريمة واعتداء تندرج معظمها ضمن الجرائم والاعتداءات الجسيمة. مشيرا الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت خلال هجماتها العدوانية الثلاثة على غزة ما مجموعه 24 صحافيا وعاملا في الاعلام، ودمرت واستهدفت ما مجموعه 61 مقرا لمؤسسات إعلامية فلسطينية وعربية واجنبية.
  
واشار الى ان عمليات القتل التي طالت الصحافيين خلال هذا العدوان الواسع وحده توازي ما نسبته 77% من جميع عمليات القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحافيين في الاراضي الفلسطينية على مدار 14 عاما ونصف العام، موضحا ان عمليات القتل الواسعة خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة رفعت عدد الصحافيين الذين استشهدوا في فلسطين منذ العام 2000 وحتى الان الى 39 شهيدا وشهيدة.
 
واكد حماد ان الزيادة المستمرة في عدد ونوعية الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الصحافة والحريات الاعلامية فلسطين تعزا الى عاملين رئيسيين، أولهما قوة الصورة والدور الذي يلعبه الصحافيون ووسائل الاعلام في كشف انتهاكات الاحتلال، ونقلهم حقيقة ما يجري الى العالم، وثانيهما: إفلات مرتكبي هذه الجرائم من الجنود والضباط والمستوطنين والمسؤولين الاسرائيليين المستمر من العقاب وعدم محاسبة اي منهم.
 
وقدم المحامى كارم نشوان المستشار القانوني لمركز مدى في قطاع غزة، ردود على استفسارات الصحفيين وزملاء المهنة حول الدور المطلوب من مركز مدى والمراكز الحقوقية لمعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيلية لما ارتكبوه في حق المؤسسات الإعلامية والصحفيين، مؤكداً ضرورة الاستفادة من توقيع القيادة الفلسطينية على الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية من خلال ردع الاحتلال على انتهاكاته الجسيمة بحق الصحفيين والمدنيين في فلسطين وعدم الاقتصار على محاسبتهم لوضع حد أمام جرائم الاحتلال التي يتم التعامل معها كأنها دولة فوق القانون الدولي.

وشدد نشوان على أن استمرار الصمت على جرائم الاحتلال وعدم محاكمته يشكل غطاء لجرائمه ومبررا لمواصلتها، في الوقت الذي يجب أن تقف كل المؤسسات الحقوقية على قدم واحدة وتعمل على توحيد جهودها وتركزها في ضرورة محاسبة الاحتلال وتقديم قادته للمحاكمة أمام المحاكم الدولية لانتهاكهم أحد أهم الحقوق البشرية والمتمثلة في حرية الرأي والتعبير.

واختتم منسق مدى في قطاع غزة كلمته في توجيه الشكر لمؤسسة الدعم الدولي للإعلام الدنماركية على دعمها لإصدار التقرير وانتاج الفيلم.

يشار إلى أن اللقاء تم بحضور عشرات الصحافيين واساتذة الإعلام بقاعة اللتيرنا في غزة.

التعليقات