تجار غزة: إجراءات أمنیة "إسرائیلیة" على المعابر تعطل دخول البضائع

يشكو عدد كبیر من تجار قطاع غزة من التعطیل المتعمد الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائیلي على إدخال البضائع من وإلى قطاع غزة عبر معبري العوجا وكرم أبو سالم، الأمر الذي یلحق أضراًرا وخسائر كبیرة بمصالح التجار والمواطنين على حد سواء.

بعض المراقبين ربط بین التضییق "الإسرائیلي" الأخیر على معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة، وبالذات یومي 19 و 20 ینایر الجاري، وبین قیام إسرائیل بغارة جویة على موكب قیادات حزب االله في جنوب سوریا، حیث تقدر مصادر أمنیة في غزة بأن إسرائیل تخشى من رد فعل حزب االله على اغتیال جهاد مغنیة وخمسة من قادة الحزب على الأراضي السوریة، وهو الرد الذي توقعت مصادر إیرانیة ولبنانیة أنه لن یكون هذه المرة عبر الأراضي اللبنانیة أو السوریة، الأمر الذي أقلق الدوائر الإسرائیلیة أنه ربما یكون عبر جبهة قطاع غزة، حیث عززت إسرائیل من احتیاطاتها ودوریاتها الأمنیة على طول الخط الفاصل مع قطاع غزة.

 وأشار تجار غزة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائیلي تتذرع من حین لآخر بالحجج الأمنیة لتبریر تعطیل حركة البضائع من وإلى القطاع، حیث يرى التجار أن هذه السیاسة الإسرائیلیة المتعمدة تلحق بهم أضرارا كبیرة، وأن الهدف منها هو إعطاء الأفضلیة للبضائع الإسرائیلیة التي یتم إدخالها إلى غزة على حساب البضائع المصریة والفلسطینیة، فضلا عن التسبب في فساد كثیر من البضائع بسبب ساعات الانتظار الطویل.