تيسير البرديني :يدعو المؤسسات الدولية والحقوقية للوقف عند مسئولياتها اتجاه الأسرى وخاصة المرضى

تيسير البرديني :يدعو المؤسسات الدولية والحقوقية للوقف عند مسئولياتها اتجاه الأسرى وخاصة المرضى
رام الله - دنيا الوطن
دعا مفوض عام الأسرى والمحررين بحركة فتح تيسير البرديني  اليوم الاثنين 26/1 خلال الأعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى  بمقر الصليب الأحمر بمدينة غزة ،المؤسسات الدوليةو الحقوقية والإنسانية لتدخل العاجل من أجل تحسين أوضاع الأسرى تحديداً المرضى، والعمل نحو الإفراج عنهم ليتسنى لهم العلاج في مستشفيات الوطن أو في الخارج قبل فوات الأوان.

سيما أن أوضاع الأسرى الصحية صعبة جدا، بسبب استمرار إدارة السجون في سياستها التعسفية تجاه هؤلاء الأسرى المتمثلة في الإهمال الطبي، وعدم تقديمها العلاج لهم أو السماح لهم بالوصول إلى المستشفيات إلا بشروط تعجيزية

وأوضح البرديني  أن العلاج داخل السجون شكلياً وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى، وبات موضوع علاج الأسرى موضوعاً تخضعه إدارات السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين؛ الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة "المواد (29 و30 و31) من اتفاقية جنيف الثالثة، والمواد (91 و92) من اتفاقية جنيف الرابعة"، والتي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية، وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم

وأكدا  أن إدارة السجون  تماطل بنقل الحالات المستعصية للمستشفيات، والأسوأ من ذلك أن عملية نقل الأسرى المرضى والمصابين تتم بسيارة مغلقة غير صحية، بدلاً من نقلهم بسيارات الإسعاف، وغالباً ما يتم تكبيل أياديهم وأرجلهم، ناهيك عن المعاملة الفظة والقاسية التي يتعرضون لها

واشار  أن  عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال إلى 1500 حالة مرضية، بينهم 18 يعانون أوراماً سرطانية ومن المتوقع استشهاد بعضهم، ومنهم المصابين بالشلل والإعاقة، بعد اعتقالهم مصابين والمماطلة في تقديم العلاج لهم، ومنذ العام 2000، استشهد 19 أسيراً بسبب الإهمال الطبي، واتباع سياسة متعمدة وممنهجة للضغط على الأسرى، من خلال عدم توفير الحماية الصحية لهم وزرع الأمراض بينهم.

وتشير المعطيات من داخل السجون، إلى تزايد أعداد المرضى خاصة النفسيين منهم، حيث يعاني 200 أسير من حالة الانفصام، و120 حالة صرع، و20 حالة تخلف عقلي نتيجة الإهمال الطبي. وأضاف أن الأطباء أنفسهم يشاركون في سياسة التعذيب بحق الأسرى، فقد تم مؤخراً استحداث طريقة "الهز العنيف" من خلال أطباء وعلماء إسرائيليين للضغط على الأسرى، واعطائهم أدوية مهدئة

وناشدا البرديني المؤسسات الصحية العالمية والمؤسسات الدولية لحقوق الانسان لتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى  والضغط على الاحتلال لإدخال اطباء مختصون لمتابعة أوضاع الأسرى ومعالجتهم  ومعاينة حالاتهم

واعتبر البرديني  أن الصمت عن هذه الانتهاكات محلياً وعربياً ودولياً يشجع الاحتلال الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون للاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية




التعليقات