خلال يوم دراسي نظمته وزارة التعليم ومديرية غرب غزة توصيات يوم دراسي حول التقويم

خلال يوم دراسي نظمته وزارة التعليم ومديرية غرب غزة توصيات يوم دراسي حول التقويم
رام الله - دنيا الوطن
أوصى خبراء ومختصون بضرورة الاهتمام بالتقويم التربوي في المدارس الفلسطينية بشكل أكبر باعتباره ركناً أساسياً من أركان العملية التعليمية وأحد المداخل المهمة لاصلاحها وتطويرها.

وأكد الخبراء على أهمية تطوير مقررات القياس والتقويم التربوي التي يدرسها الطلبة بكليات التربية في جامعاتنا الفلسطينية بحيث تشمل أساليب التقويم الحديثة وعقد دورات تدريبية لتطوير آداء المعلمين في توظيف أدوات التقويم المختلفة في ضوء المستجدات التربوية الحديثة

جاء ذلك خلال اليوم الدراسي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي ومديرية تعليم غرب غزة في قاعة مدرسة الكرمل الثانوية بغزة تحت عنوان “التقويم في ضوء المستجدات التربوية” وذلك بحضور د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي, والنائب د. عبد الرحمن الجمل رئيس لجنة التربية في التشريعي، ود. محمد أبو شقير وكيل وزارة التعليم السابق, و.أ محمود مطر مدير تعليم غرب غزة ونخبة من التربويين والمختصين.

وأوصى المجتمعون على إنشاء بنك خاص بالأسئلة في جميع المباحث يكون متاحاً للطلبة والمعلمين الرجوع إليها وتنويع أساليب التقويم التي تتضمن قياس الجوانب التطبيقية في مناهجنا، وتوظيف أساليب التقويم البديل في تقويم المعرفة الرياضية والعلمية وتوظيف استراتيجيات التعلّم النشط في العملية التعليمية كمدخل للتقويم الصفي الفعال, وضرورة متابعة المعلم للواجبات البيئية أولاً بأول وتقديم التغذية الراجعة المناسبة، وربط الواجب البيتي بالعديد من الأنشطة والممارسات العلمية لتوفير المثيرات الذهنية اللازمة لاستثارة الدافعية، وضرورة الاستفادة من التجارب العلمية والميدانية في توظيف الواجبات البيتية.

وجاء اليوم الدراسي بهدف المساهمة في تحقيق أربعة أهداف رئيسية هي تطوير آداء المعلمين في توظيف أدوات التقويم والكشف عن أدوات مستجدة في عملية التقويم، وتعميم التجارب الميدانية وقصص النجاح والبحث عن رؤى حديثة لنظام التقويم , واشتمل المؤتمر على عدة محاور هي الاختبارات المدرسية، وأوراق العمل والواجبات البيتية والتقويم الصفي ورؤى وتجارب عملية, وكانت الجلسة الأولى برئاسة د. محمد أبو شقير وفيها تم عرض تجربة ميدانية للمعلمتين سناء أبو سرية وافتخار الملاحي من مدرسة أم القرى، كما تم عرض 4 أوراق عمل.

أما الجلسة الثانية فترأسها د. خليل حماد وفيها تم عرض تجربة ميدانية للأستاذ محمد دبور من مدرسة شهداء الشيخ رضوان، كما تم خلال الجلسة عرض 6 أوراق عمل، أما الجلسة الثالثة فترأسها د. فتحي كلوب وفيها تم عرض تجربة ميدانية للأستاذة فداء بدوان من مدرسة القاهرة الاساسية المختلطة أ ، وعرض 5 أوراق عمل.

وخلال كلمته أكد د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي أن الوزارة تبذل مختلف الجهود لاستمرار التطوير والتحديث في العملية التعليمية, مؤكداً أن “التقويم” من القضايا التي يجب أن نطورها بشكل أكبر باعتباره ركيزة أساسية في ميدان التعليم.

وقال ثابت:” نحن بحاجة إلى تطوير وتنويع أساليب وأدوات التقويم لتشمل جميع أهداف المنهاج المعرفية والوجدانية والمهارية, مبيناً أن العمل في هذا المجال يحتاج لتغيير ثقافة المجتمع والطالب إضافة إلى تغيير ثقافة المعلم وتطوير كفاياته.

وشدد ثابت على أهمية التعاون من قبل مؤسسات التعليم العالي في هذا المجال خاصة في كليات وأقسام التربية لكي نبني المعلم المتمكن في الأساليب والاستراتيجيات الحديثة في مجال التعليم بشكل عام ونظام التقويم بشكل خاص.

وقدم د. ثابت الشكر لجميع القائمين والمشاركين في اليوم الدراسي.

من جهته ثمن د. الجمل دور الوزارة والمديرية في عقد هذا اليوم الدراسي مؤكداً أن هذا الجهد يثبت أن العاملين في التعليم يستشعرون الأمانة ويستشعرون أهمية خدمة الوطن فهم ينظمون الأيام الدراسية المفيدة والمؤتمرات لكي يطوروا التعليم ويحدثوه رغم الظروف الصعبة وقطع الرواتب وكثرة المحبطات.

وقال الجمل:” إن المجلس التشريعي يقدر دور طواقم وزارة التعليم ومديرياتها, مبيناً أن التشريعي يتابع الصعوبات التي تواجه الوزارة ويبذل مختلف الجهود لتذليلها.

من جهته أكد مطر أن اليوم الدراسي عمل على مناقشة علمية عميقة لتجارب ونماذج حية لأساليب تقويم تم تطبيقها في مدارس غرب كما تمت مراجعة شاملة لأساليب التقويم المستخدمة في مدارسنا.

وأكد مطر أن توصيات وخلاصة اليوم الدراسي سيتم الاستفادة منها بشكل كبير في الواقع التعليمي.

التعليقات