التجمع الوطني الديمقراطي في مجد الكروم يستضيف عرضاً للزمن الموازي في المركز الجماهيري

التجمع الوطني الديمقراطي في مجد الكروم يستضيف عرضاً للزمن الموازي في المركز الجماهيري
رام الله - دنيا الوطن
استضافت قاعة المركز الجماهيري في مجد الكروم بدعوة من قبل فرع التجمع الوطني الديمقراطي في القرية عرضاً لمسرحية "الزمن الموازي"  من إنتاج مسرح "الميدان" في حيفا، والذي اقتصرت مشاهدته على العشرات من اعضاء التجمع والشبيبة في القرية.

"الزمن الموازي" مسرحية فلسطينية جديدة تجمع بنجاح كبير بين الفن والسياسة فتحزن مشاهديها وتضحكهم بمشاهد تراجيدية وكوميدية في عمل مبدع يبرز الوجه الإنساني للأسرى. المسرحية  تستمر نحو الساعة ونصف الساعة وبمشاركة خمسة ممثلين وممثلة.

تعكس "الزمن الموازي" -التي تدور وقائعها في زنزانة رقم 4- صورة مصغرة لحياة أسرى شباب ظلت أحلامهم الإنسانية بالحب وبمشاهدة فيلم سينما أو الذهاب للبحر حبيسة معهم طيلة عقود داخل زنازين إسرائيلية. 

والمسرحية مستوحاة من تجربة الأسير وليد دقة من مدينة باقة العربية داخل أراضي 48 المعتقل منذ 28 عاما ورفضت خطيبته سناء سلامة التخلي عنه وما زالت تنتظره قابضة على جمرة الصبر وتجسد دورها في المسرحية الصحفية "فداء".

ويطغى حلم وديع وفداء بعقد القران وإنجاب طفل يدعوانه "ميلاد" على المشاهد اليومية لحياة الأسرى خلال "الفورة" اليومية التي يدورون فيها مع وضد عقارب الساعة.

ويتم ذلك في مشهد مستوحى من رسالة نشرها الأسير وليد دقة عام 2005 للدكتور عزمي بشارة تحدث فيها عن الزمن الموازي في الزنازين الإسرائيلية بمناسبة عشرين عاما على أسره.

في رسالته قال دقة "أكتب لكم من الزمن الموازي حيث ثبات المكان، لا نستخدم نفس وحدات زمنكم العادية كالدقائق والساعات، إلاّ حين يلتقي خطا زماننا وزمانكم عند شبك الزيارة".

وخاطب دقة الناس العاديين ليذكرهم بطول عذابات الأسرى قائلا "نحن لمن لا يعرف في الزمن الموازي المختلف عن الزمن العادي قابعون فيه قبل انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي وقبل انهيار سور برلين وحرب الخليج الأولى والثانية والثالثة قبل مدريد وأوسلو وقبل اندلاع الانتفاضة الأولى والثانية، عمرنا في الزمن الموازي من عمر هذه الثورة".

ويجسد دور الأسير في المسرحية "وديع" الذي ينجح مع الأسرى في بناء آلة عود للاحتفال بزواجه  الوشيك من حبيبته "فداء" الذي يبقى مؤجلا. 

وتبلغ المسرحية ذروتها الدرامية في الدقيقة الأخيرة حينما يناجي وديع طفله الافتراضي "ميلاد"، بكلمة قصيرة ومعبرة وهو يكتب فيها لطفل لم يولد بعد وتخاف منه دولة نووية وتحول دون لقاء الأسير بخطيبته لممارسة حقه بالحياة وبالأبوة.

التعليقات