تدهور الحالة الصحية للاسير المحرر جعفر عوض

رام الله - دنيا الوطن
ما زال الأسير جعفر إبراهيم يوسف عوض 22 عاما من سكان بيت أمر قضاء الخليل ، يعاني من وضع صحي خطير جدا ، في مستشفى المطلع بالطور .

حيث يعتبر الأسير جعفر أحد شهود العيان على الاهمال الطبي للأسرى داخل السجون الاسرائيلية ، وتحول أسرانا إلى حقل تجارب لإدارات السجون .

وقال والده أبو جعفر 43 عاما في إتصال هاتفي ” إبني جعفر يعاني من حالة صحية خطرة جدا ، فهو لا يتكلم ويتنفس بصعوبة ، ويعاني من إلتهاب رئوي حاد ومرض السكري ، وقد أجريت له اليوم صورة طبقية للرئتين بمستشفى المطلع ، ومن المقرر غدا أخذ عينة من عضلة الفخذ ، من أجل فحصها بمختبر مستشفى هداسا .

وأوضح أنه تم نقل إبنه جعفر إلى مستشفى المطلع يوم الجمعة الماضي ، بعد أن رفضت المستشفيات الاسرائيلية منها هداسا وأساف هاروفيه وأسوته إستقباله .

ولفت أبو جعفر أن إبنه موقوف منذ 15 شهرا بالسجون الإسرائيلية ، وأعتقل بتاريخ 1 – 11 – 2013 ، وأطلق سراحه يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 21 – 1 – 2015 ، وتم نقله يوم الافراج عنه من محكمة سجن عوفر العسكرية عبر سيارة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الأهلي في الخليل ، وهناك تردت حالته الصحية ولم يعرف الأطباء التعامل معها ، ورقد في غرفة العناية المكثفة ودخل بغيبوبة ، فيما رفضت كافة المستشفيات الاسرائيلية إستقباله للعلاج .

وأشار أنه يكن كل الاحترام للمستشفى الأهلي وإمكانياته ، لكن حالة جعفر الصحية هي حالة نادرة لم يعرف الأطباء هناك التعامل معها ، حتى أن المستشفيات الاسرائيلية رفضت إطلاع الأطباء في المستشفى الأهلي على كيفية التعامل مع حالته وعلاجها لدى الاتصال معها .

وأكد أبو جعفر أن إبنه دخل السجن وهو بصحة وعافية ولا يعاني من أي مشكلة صحية ، وقبل ستة أشهر تم حقنه في عيادة سجن إيشل ببئر السبع ، ومنذ ذلك الوقت أصبحت حالته الصحية تتدهور تدريجيا ، فبدأ يعاني من مشكلة بعينه اليسرى ، ثم أصبح يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية ، وضيق بالتنفس والسكري وإلتهاب حاد ، وتم نقله لمستشفى أساف هاروفيه لإصابته بغيبوبة تامه .

وقال ” وقد حصلت حينها على تصريح لي ووالدته وزرناه بالمستشفى ، ولدى ذهابي للمستشفى إلتقيت مع الدكتور مدار مسؤول قسم العناية المركزة هناك ، فقال لي انه مصاب بتلك الأمراض ومرض ” كيرون سيرا ” ، وهذا المرض نادر و 260 شخصا في العالم فقط مصابين بهذا المرض وإبني جعفر منهم ، وقد أصيب بغيبوبة لمدة أسبوع في مستشفى أساف هاروفيه وبعدها إستيقظ من الغيبوبة وتم نقله بعد خمسة أيام لمستشفى سجن الرملة .

وأضاف :” لقد دخل إبني السجن ووزنه 76 كيلوغرام وحاليا أصبح وزنه 45 كيلو ، فمن أعراض مرض كيرون سيرا ” فقدان الوزن والاصابة بهشاشة في العظام ، وعدم الإنتظام بالجهاز العصبي ، وتهتك في أنسجة الجسم ، والسكري ، وغيرها .

وأكد أبو جعفر أن ما جرى مع نجله جعفر دليل واضح على الاهمال الطبي المتعمد لإبني جعفر ، وقال ” ما جرى مع إبني عبارة عن إغتيال مبطن ، وأوجه رسالتي لجميع المؤسسات المحلية والدولية العمل على محاكمة إدارات السجون الاسرائيلية ، على ما فعلوه بإبني جعفر ، فقد دخل السجن ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية ، الآن أصبح يعاني من أمراض كثيرة ، هم زرعوا الداء في إبني من أجل أن أتألم وإبني والعائلة والشعب الفلسطيني . ”

وأضاف: "أوجه أصابع الاتهام وأحمل المسؤولية الكاملة إلى إدارة السجون الاسرائيلية عن حياة إبني جعفر ، التي أرادت أن تعمل من خلال حقن إبني نموذجا لكل من يفكر بمقاومة الاحتلال ، والصورة خير شاهد على جرائم الاحتلال حيال الأسرى في سجن إيشل ومستشفى سجن الرملة وكافة السجون" .

ونوه أنه تم الافراج عن إبنه جعفر عوض بعد أن ترافع عنه محامي نادي الأسير جواد بولص في محكمة عوفر العسكرية ، وفي الجلسة الثانية تم الافراج عنه بعد الاتفاق بين المحامي ومسؤول النيابة العامة على دفع غرامة مالية قيمتها 40 ألف شيكل ، والإكتفاء بما قضاه بالأسر , و18 شهرا مع وقف التنفيذ لمدة 5 سنوات .

وكانت قد وجهت للأسير جعفر له تهمة تشكيل خلية عسكرية وشراء سيارة لتنفيذ عملية دهس جنود في كفار عتصيون .

ويعتبر جعفر أكبر أولاد المواطن إبراهيم يوسف عوض ، فلديه 4 أولاد و3 بنات أكبرهم جعفر 22 عاما وأصغرهم طفل عمره 6 سنوات.