الخبير الأمني خالد عكاشة: ما حدث في ذكرى الثورة يهدف لخلق مساحة سلبية لدى المواطنين

الخبير الأمني خالد عكاشة: ما حدث في ذكرى الثورة يهدف لخلق مساحة سلبية لدى المواطنين
رام الله - دنيا الوطن
أكد العميد خالد عكاشة الخبير الأمني ان الإخوان بدأوا عمليات التخريب منذ الخميس الماضي تمهيدا لأحداث الاحد المؤسفة فى ضوء منهجية الإستهداف التى لم نشهدها منذ شهور والتى تهدف الى ترويع ونشر الفزع بين المواطنين مشيرا الى ان الداخلية ليست في حاجة لهذه النوعية من التبريرات في التعامل مع قضية "شيماء" و كانت تتطلب عمل أمنى سريع وواسع لإثباتها بشكل مهنى شفاف  كما أكد عكاشة ان الجماعات التي تقف وراء أحداث الاحد  تستهدف ضرب الاستقرار وكذلك الانتخابات البرلمانية ومؤتمر مارس .

كما اشار الى ان سقوط 18 قتيل أمر مؤسف ويجب أن تصدر الداخلية بيانات من سقطوا بالتفصيل واضاف عكاشة: شعرت اليوم أن الحكومة تقول "إذهب أنت وأجهزة الأمن وقاتلا ونحن فى مكاتبنا قاعدين"

خاصة ان المعادلة الأمنية لم تكن كافية وحدها والسياسة غابت عن المشهد تماما و الحكومة تركت الحل الامنى وحده فى الساحة ولا أعرف ما الذى يشغلها .

واضاف العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، في حواره مع برنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، على فضائية CBC TOW إنه كان يتوقع مرور يوم ذكرى ثورة 25 يناير بمنتهى السخونة، خاصة ان الأيام السابقة شهدت أعمال تصعيد غير مسبوقة، موضحا أنه كانت هناك أعمال إرهابية وعنف أنتهت بوفاة الناشطة السياسية شيماء الصباغ بمنطقة وسط البلد.

وشدد على أن الجهاز الأمني نجح في التصدي لعدد من الأعمال الإرهابية بشكل جيد ، لأنه كانت هناك ارهاصات تسبق توسيع مساحة العنف بشكل غير مسبوق، لافتا إلى أن يوم الجمعة السابق شهد زرع 18 عبوة ناسفة، مما يدل على أن هذا تمهيد لذكرى الثورة، وجعلها تبتعد عن جو الاحتفالات.

وشدد على أن منهجية الإستهداف تغيرت لتكون بالتوجه للمنشأت الحيوية، مثل أبراج الكهرباء، ومحطات المياة، خاصة في القاهرة والجيزة، اضافة الى السكك الحديدية والقطارات والمترو الذين تم استهدافهم، موضحا أن هذا بهدف خلق أكبر مساحة سلبية لدى المواطنين، وزرع الرعب داخل نفوسهم.

وقيم الخبير الأمني أداء وزارة الداخلية بأنه جيد، خاصة مع اتساع رقعة العنف، وأنها عبرت باليوم رغم عدد القتلى والمصابين .

وحول مقتل الناشطة شيماء الصباغ أوضح انه لم يسترح لملابسات الحادث، ولا تبريرات الداخلية حول الحادث، منوها الى  أنه قبل واقعة شيماء الصباغ شهدت منطقة وسط البلد تخريبا كبيرا وأنقذت الداخلية الأمر بحرفية شديدة، ولكن مع الناشطة حدث توتر ذائد ليس في محله.

واضاف :"الجماعات الإرهابية تهدف لإستمرار الوضع كما حدث اليوم، لان الهدف بالاساس هو المؤتمر الإقتصادي في مارس المقبل، ولا أعتقد انهم سينجحون في ذلك بسبب الأداء الأمني الجيد والإيجابي، وسيكون هناك عمل كثير خلال الفترة المقبلة حتى لا يتكرر الوضع، خاصة وأن سقوط 18 قتيل في يوم واحد يجعلنا نقول إن مساحة العنف لا تحتمل هذا، وننتظر تصريح مهني شفاف ولا يترك الأمر للإجتهادات الصحفية والمتاجرة، حتى نعلم من هم، ومن زرع القنايل، ومن سقط من المواطنين الذين تصادف وجودهم".

وفيما يتعلق بالوضع في سيناء، قال الخبير الأمني :"لا يجب أن نحصر سيناء في الحالة الأمنية فقط، بل يجب وضع خططا مستقبلية لتنميتها".

وشدد على أن ما يحدث في اليمن وسيطرة الحوثيين على الحكم هناك، مدبر منذ فترة، وهذا الوضع يؤثر على أمن مصر القومي، كما أن إنتقال داعش إلى العراق يثبت أن هناك صراع تم تغذيته بأطراف عربية نكاية في السعودية ومجلس التعاون الخليجي، وبالمثل وصول الحوثيين الى الحكم، خاصة وأنهم استغلوا ترتيبات نقل الحكم بعد وفاة ملك السعودية، كما أن علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق يلعب أدوارا مشبوهة لاعادته  للحكم، وتحالفه مع الحوثيين دليلا على ذلك".

التعليقات