"دنيا الوطن" تكشف دهاليز المؤتمر السابع وخريطة التحالفات مع صعود نجوم المجلس الاستشاري

"دنيا الوطن" تكشف دهاليز المؤتمر السابع وخريطة التحالفات مع صعود نجوم المجلس الاستشاري
غزة - خاص دنيا الوطن
كشفت مصادر مطلعة ومهمة في حركة فتح لـ"دنيا الوطن" أن اللجان والأطر التنظيمية تعمل فيما أشبه بورشة عمل كبرى لإنجاز المؤتمر السابع للحركة وسط أنباء عن تحالفات وقيادات ضمن التنافس الذي يحدده النظام الأساسي لحركة فتح.

ويبرز بقوة في أحاديث القيادات والمطلعون على الشأن الفتحاوي الصعود الملفت للانتباه لقيادات في المجلس الاستشاري "الحرس القديم" والذي تشكل من أعضاء مركزية وثوري فتح السابقين قبل انعقاد المؤتمر الحركي السادس مؤكدة احتمال اعتماد الرئيس على تلك القيادات لاعادة التوازن وضبط الأوضاع داخل الحركة.

ورغم الضبابية في التكتلات والقوائم التي من الممكن أن تتشكل فور بدء العد التنازلي لعقد المؤتمر السابع فإن قيادات مهمة من الحرس القديم كأحمد قريع ونبيل عمر وهم أعضاء في المجلس الاستشاري يقومون بترتيب أنفسهم حيث أنهم يلقوا القبول داخل الأوساط الفتحاوية الجديدة (جيش المؤتمر السابع) وذلك نظرا لما يقال داخل الأروقة الفتحاوية "فشل بعض أعضاء اللجنة المركزية في أداء المهام المنوطة بها".

وفي ذات السياق أكد محمد الحوراني نائب رئيس المجلس الاستشاري لحركة فتح أن هناك قرار من حيث المبدأ بعقد المؤتمر العام السابع للحركة بداية العام المقبل (2015) مشيرا إلى أن الأمر متعلق بإنجاز التحضيرات المتعددة إتمام ملف انتخابات الأقاليم ليكون بالإمكان تمثيل الجميع في المؤتمر معبر عن اعتقاده بإمكانية عقد المؤتمر إما في شهر يناير أو فبراير القادمين.

وشدد الحوراني في حوار خاص بدنيا الوطن :" أن قضية إلغاء المؤتمر مسألة غير واردة وان إنجاز التحضيرات تجري على قدم وساق إضافة إلى أن حركة فتح ستقدم أوراق وتصورات سياسية ومتعلقة بالبناء الوطني والهيكلية التنظيمية وغيرها خلال جلسات المؤتمر مؤكدا وجود لجان تعمل على إنجاز تلك الأوراق استنادا على توجهات الحركة ضمن ورشة العمل التنظيمية القائمة في أطر ولجان حركة فتح.

وبما يتعلق بمهام المجلس الاستشاري أكد الحوراني أن مهمته كما حددها النظام الداخلي استشارية وهدفه تقديم التصورات والرؤى للجنة المركزية والمجلس الثوري والأطر العليا في حركة فتح مشيرا إلى أن المجلس يضم في عضويته قيادات مهمة ويتشكل من الثوري والمركزية السابقين مشددا على أن عمل الاستشاري لا يتعارض مع مهام باقي الأطر في الحركة.

وكشف الحوراني أن المجلس الاستشاري ممثل في اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع والتي يرأسها الرئيس محمود عباس ويشارك أعضاء الاستشاري في كل اللجان ويقومون بدور مميز لإنجاح المهمة والمساهمة في تقديم أفضل الطروحات على المستوى التنظيمي الخاص بحركة فتح.

وأكد الحوراني أن المجلس يحوز على احترام كبير من القيادة الفلسطينية وباقي الأطر القيادية في حركة فتح كون المجلس يعمل وفق ما حدده النظام الأساسي في الحركة إضافة إلى أن العلاقة مع الرئيس طيبية وتقوم على التعاون ومواجهة التحديات المشتركة ".

واعترف الحوراني بأن كثير من أعضاء المجلس الاستشاري همهم الأول بأن يكون المؤتمر السابع رافعه للعمل الحركي والوطني معبرا عن اعتقاده بأن التفكير الأساسي يصب في مصلحة الحركة ونفس الأجواء موجودة في المجلس الثوري واللجنة المركزية والقيادة الفلسطينية ".

وأكد الحوراني وجود استعدادات داخلية في فتح للمؤتمر وهناك من ينسق ويطرح الأفكار والتحالفات وهذا أمر طبيعي لأن الحركة كائن حي ما دام الأنشطة تتم في المعقول وضم المعمول به داخل الحركة.

ورفض الحوراني المفاضلة بين المجلس الاستشاري والأطر الأخرى في فتح كالمجلس الثوري والمركزية ولكنه اعترف باستحواذ الاستشاري على احترام كوادر حركة فتح مشيرا إلى أن ذلك مصدر فخر واعتزاز ورسالة احترام كوننا نعمل في الاطار السليم مع التأكيد على أن المجلس سيبقى محكوما وفق ما حدده له النظام الداخلي في الحركة.

ونوه الحوراني في ختام حديثه بأن مصطلح "الحرس القديم" الذي أطلق على أعضاء المجلس الاستشاري والذي تشكل من أعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية السابقين يذكر الناس بالقيم الإيجابية لتلك القيادات التاريخية التي ساهمت في بناء حركة فتح بعيدا عن المفاضلة بين الأخوة في الأطر القيادية العليا.

التعليقات