تجنبا للمضاعفات ..ارشادات ونصائح للطواقم الفنية واللاعبين لتفادي أخطار الإصابات في الملاعب

تجنبا للمضاعفات ..ارشادات ونصائح للطواقم الفنية واللاعبين لتفادي أخطار الإصابات في الملاعب
غزة - خاص دنيا الوطن - احمد العشي

شهدت الملاعب الرياضية في الاونة الاخيرة ظاهرة نقص سيارات الاسعاف و الطوارئ داخل الملاعب خاصة في ظل انطلاق بطولة الدوري العام للدرجتين الممتازة و الاولى والذي يعد اضخم فعالية رياضية تقام في قطاع غزة.

حيث تعد سيارات الاسعاف و الخدمات الطبية من الاساسيات التي تقوم عليها الملاعب الرياضية سواء في ملاعب كرة القدم او السلة او الطائرة في كل دول العالم بشكل عام.

اكد الاستاذ ابراهيم ابو سليم نائب رئيس الاتحاد الفسلطيني لكرة القدم انه تم توفير سيارات الاسعاف و الطوارئ من قبل وحدة الاسعاف و الطوارئ في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني لكل فريق من الدوريات المقامة في غزة بالاضافة الى وجود طبيب و فريق من التمريض المختصين، مبينا ان هذا له دور كبير في الحفاظ على سلامة اللاعبين.

و قال ابو سليم : " وجود سيارات الاسعاف داخل الملعب امر ضروري حيث وقعت اكثر من حالة اصابة لبعض اللاعبين تطلبت اجراء عمليات جراحية لهم"، و اضار ان عملية نقل اللاعبين المصابين من داخل الماعب لها مواصفات و طريقة خاصة حتى لا تحدث مضاعفات في حالات الكسور، على حد تعبيره.

و في السياق ذاته اوضح ابو سليم ان هناك تعاون بين الاتحاد الفلسطيني و وحدة الاسعاف والطوارئ التابعة لجمعية الهلال الاحمر لتوفير سيارات الاسعاف و توجدها داخل الملاعب اثناء الدوريات الرياضية في كل الالعاب.

و اضاف ان اي لاعب يحمل بطاقة عضوية من الاتحاد يسهل عليه المعالجة في المستشفى بدون اية عوائق او صعوبات.

و حول ما اذا كان بامكان الاتحاد تخصيص اطباء عظام لكل فريق قال: " هذه من مهمة الاندية و تواصلها مع وزارة الصحة، و نحن في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم نظمنا عدة دورات في الاسعافات الاولية لانقاذ اللاعبين المصابين".

من جهته وصف موسى الوزير رئيس نادي غزة الرياضي ظاهرة غياب سيارات نقل اللاعبين المصابين من داخل الملعب بالخطيرة، مشددا على ضرورة ان يوفر اتحاد كرة القدم العديد من سيارات الاسعاف لتتواجد داخل الملعب.

و اضاف ان اصابة اللاعب يحتاج الى تصرف فوري و عاجل من قبل الطبيب المختص الذي توفره الاندية.

و اكد الوزير ان اصابات اللاعبين اثناء المباراة قد تتضاعف نتيجة نقلهم على الايدي و الاكتاف من قبل زملائهم او الحكام او المدربين، مشددا على ضرورة وجود نقالة للمسعف و حقيبة تحتوي على جيمع المستلزمات الطبية، مشيرا اذا لم يتم التصرف مع اصابة اللاعب بشكل مناسب فقد ينتج ذلك عن خسارة كبيرة للاعب من جهة و النادي نفسه من جهة اخرى.

من جانبه اوضح د. بشار مراد مدير وحدة الاسعاف و الطوارئ في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ان دور وحدته تتمثل في تحويل سيارة اسعاف حسب وقت و مكان المباراة مع طاقم طبي متخصص لاسعاف حالات الاصابة و نقلهم الى المستشفى عبرها.

و اضاف مراد ان خدمة الوحدة لا تقتصر فقط داخل الملعب ولكن تشمل ايضا في المستشفى من خلال تقديم الرعاية كاملة للمصابين.

و قال مراد: " يتم توفير سيارات اسعاف مع طاقم طبي حسب الرسالة التي تصلنا من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم".

و اكد ان وحدته دشنت عدة دورات في الاسعافات الاولية بواقع 21 ساعة للاعبين و المدربين حتى يكونوا على وعي و فهم في التعامل مع الاصابات قبل وصول الطاقم الطبي.

عامل الوقت الذي يتواجد فيه المسعفون في الملاعب له دور مهم لتفادي مضاعفات الاصابة لدى اللاعبين. هذا ما اكد الدكتور سعيد جودة الطبيب المختص في جراحة العظام و امين سر اتحاد الطب الرياضي في اللجنة الاولمبية، مضيفا ان في البلاد المتقدمة لابد ان تحاط الملاعب فيها بكم كبير من سيارات انقاذ و اسعاف اللاعبين.

وقال جودة ل: " ابد من التعامل الصحيح اثناء نقل اللاعبين المصابين الى المستشفى عبر سيارات الاسعاف و عدم استخدام الايدي و الاكتاف، لان ذلك له مضاعفات كثيرة".

و اضاف: " يجب الا يخرج الفريق الى ارض الملعب الا و معه مسعف او ممرض على الاقل ولابد ان يكون هناك مرجعية طبية لكل فريق".

وشدد على ضرورة ان تصان الرياضة الفلسطينة و ان تسخر لها كل الطاقات حتى تمضي قدما نحو التطور و التقدم على كافة الاصعدة.

الجدير بالذكر ان هناك حالات اصابة للاعبين كثيرة وقعت داخل المستطيل الاخضر امثال اللاعب علاء عطية الذي خضع لعملية جراحية في الركبة، و استمرار الاصابات للحارس المخضرم اياد دويمة، و غيرهم من اللاعبين الذين لولا سيارات الاسعاف داخل الملعب لانتهت مسيرتهم الرياضية داخل المستطيل الاخضر.


 


 


 








التعليقات