الإعلان رسميًا عن القائمة العربية المشتركة في الناصرة وخطابات متفائلة بتحقيق انجاز كبير

الإعلان رسميًا عن القائمة العربية المشتركة في الناصرة وخطابات متفائلة بتحقيق انجاز كبير
رام الله - دنيا الوطن
بعد تعثر المفاوضات مرّات عدّة، بقيت الكلمة الأخيرة للجمهور الذي دفع الأحزاب العربيّة لقول كلمتها، والاعلان بشكل رسمي عن قائمة عربيّة مشتركة لخوض انتخابات الكنيست الـ20 في إسرائيل، وتمّ ذلك خلال مؤتمر صحفي حافل، عقد اليوم الجمعة في فندق ” جاردينيا ” في الناصرة .

وكانت مساعي توحيد الأحزاب العربية قد تكللت بالنجاح الليلة الماضية بعد إجتماع صاخب استمر ساعات طويلة انتهى بتوقيع ممثلي الأحزاب العربية على وثيقة الوحدة التي تشمل توزيع الكراسي في القائمة الموحدة وذلك برعاية لجنة الوفاق التي تم تفويضها من قبل الأحزاب سعيًا للوحدة.

وخلال المؤتمر الصحفي، وبعد انهاء الخطابات واعطاء المجال للصحفيين بتوجيه أسئلتهم، هاجم فيصل محاجنة عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي العربي، “كل من يجلس على المنصة من لجنة الوفاق والاحزاب العربيّة متهمًا إيّاهم بالعمل على اقصاء الحزب الديقراطي العربي من السياسة ومتهمًا الحركة الاسلاميّة بخيانة العهد وتوتير الأجواء في الوسط العربي” كما قال.

وهاجم عاصم الفاهوم من الحزب العربي “الحضور” قائلًا: “سنعقد مؤتمرًا غدًا من أجل إقامة قائمة أخرى تمثل الجميع وضد هذه القائمة التي تعتبر نفسها مشتركة”.

يذكر أنّ وحدة الأحزاب العربية والتي ترجمت بقائمة عربيّة مشتركة باتت حدثًا تاريخيًا للمرة الأولى التي ستشهد فيها الحلبة السياسيّة العربيّة في البلاد توحد الأحزاب العربيّة في قائمة واحدة ومشاركتها في الإنتخابات منذ قيام إسرائيل.

وقال محمد علي طه عضو لجنة الوفاق في كلمته: “هذه قائمة فيها مرشحون من كل المناطق من المثلث والجليل ومن المدن الساحلية، وفيها دور كبير للمرأة، سيدتان في الاماكن الأولى وهذا شيء تاريخي. جميع المرشحين أكاديميين، جميعهم يحملون شهادات جامعية، قائمة برنامجها اجتماعي سياسي تقدمي، وهذه أول مرة في تاريخ العالم العربي والشرق الاوسط يتجمع فيها القومي والوطني والتقدمي وجميع الافكار السياسية لتكون نموذجا للوحدة”.

وأضاف: “هذه قائمة تنشر الأمل لشعبها، قائمة ستمنع عودة اليمين الى الحكم وستكون سدّا مانعًا أمام عودة اليمين الى الحكم، بل لمرحلة جديدة للنهوض بمجتمعنا العربي بهذه البلاد. في البلداية اسمحوا لي، أن أرحب بأعضاء لجنة الوفاق الوطني وأتقدم لهم باسمي بالشكر الخاص على الجهود التي قاموا بها هذه الفترة والذين عملوا لساعات طويلة”.

وتابع: “نشكر الأحزاب التي تعاونت معنا تعاونًا وطنيًا ومسؤولًا ومنحتنا الثقة وشجعتنا على العمل. عن الجبهة أشكر المهندس رامز جرايسي والأخ منصور دهامشة، عن الحركة الاسلامية أشكر الأخ منصور عبّاس وعن التجمع الوطني أشكر الدكتور باسل غطاس والأخ طه، وعن الحركة العربية للتغيير أسامة السعدي وعلي حيدر”.

رامز جرايسي: العمل المشترك بيننا أكبر وأوسع بكثير من مساحة الخلافات 

وشكر المهندس رامز جرايسي، رئيس طاقم مفاوضات الجبهة في كلمته “النواب السابقون محمد بركة وعفو اغبارية وحنا سويد وابراهيم صرصور، على كل ما بذلوه من جهدٍ خلال السنوات الماضية” وقال جرايسي: “نتمنى أن يستمر المرشحون الجدد الطريق ونتمنى لهم عملًا مثمرًا، ونقول لهم إننا نحملكم ثقة ومسؤولية كبيرة وانتم أهل لهذه الثقة والمسؤولية”.

وتابع جرايسي قوله: “هناك أمر هام في أن تشكيلة القائمة تشمل أيضًا قوى ديمقراطية يهوديّة من خلال الجبهة في هذه الحالة، وكان عليه اجماع، والكل كان مقتنعًا بأهميّة العمل المشترك ضمن واقعنا، وواقعنا هو إعطاء أمل داخل التغيير في مجتمع الأغلبية، لذلك كل من يحاول أن يحرّض علينا على اساس قومي نقول له نحن من نرغب ونريد على أساس النديّة والمساواة القوميّة والمدنيّة ولا نقبل بأي شيء غير ذلك”.

وأكد جرايسي: “الأمر الآخر هو أنّ اقامة هذه القائمة جاء من خلال رؤيتنا لمتغيرات المرحلة على المستوى المرحلي وعلى مستوى القضية الفلسطينيّة وعلى مستوى التغيير الاقليمي، ولا ننسى أن رفع نسبة الحسم والترانسفير السياسي لإقصائنا عن امكانيّة التغيير كان حافزًا، لكن نقول إنّ مساحة العمل المشترك أكبر وأوسع بكثير من مساحة الخلافات والاختلافات بيننا. لا نخفي على الجمهور أن كل حزب يحافظ على خصوصيته ومرجعيته الفكريّة ومواقفه الاجتماعية ولكن نعمل يدًا بيد من أجل القضايا المشتركة”.

وقال جرايسي إنّ “وسائل الاعلام تظهر الموضوع وكأنّه موضوع حول الكراسي”، ولكنني أقول بصراحة، نعم إنّ تشكيل الاحزاب أمر مهم، ولا يمكن لحزب العبور عن ذلك، لن نضع رؤوسنا كما النعام في الرمال، ولا نشكل قائمة عن طريق القرعة، ليس هكذا تقام قائمة، بل من خلال نقاشات حول التركيبات وفي نهاية الأمر وبمساعدة لجنة الوفاق تمكنا من اقامة القائمة”.

وقال جرايسي: “ادعموا هذه القائمة بكل قوّة، هناك فرصة لتكون كتلة القائمة المشتركة القوّة الثالثة بقوّتها في الكنيست، إذ قد يمكن لنا أن نؤثر على أمور سياسيّة مختلفة تتعلق بنا وبقضايا اقليميّة. من المهم جدًا السعي لزيادة نسبة التصويت ليكون النوعي للصوت العربي أكبر، لا نريد أن نكتفي بالقوى التمثيليّة بل بزيادة ما بين 3 الى 5 مقاعد وهذا ما يمكننا تحقيقه، ونتوجه الى كل دعاة المقاطعة ونقول لهم أننا لا نذهب الى جيتو اختياري بل نريد وزنًا، ويا وسائل الاعلام ساعدوننا لأنكم تتحملون المسؤولية وساعدوا على تحفيز الناس للتصويت ولرفع تمثيلنا البرلماني”.

وقال النائب مسعود غنايم في كلمته: “لم نخيب أمل جمهورنا في الوحدة، فلا تخيّبوا أملنا بالدعم.. المولود وإن تعثرت الولادة قد ولد، ومن يَكتُب له الحياة من اليوم هو أنتم.. ردوا على ليبرمان الذي قال اليوم إنّ هذه قائمة ستقضي على اسرائيل”.

التعليقات