مجزرة حمورية و ثنائية القتل من الأسد والمجتمع الدولي

مجزرة حمورية و ثنائية القتل من الأسد والمجتمع الدولي
رام الله - دنيا الوطن
لم يعد مفاجئا استهداف الأسد للمدنيين بهذا البرود القاتل بعد أن قتل من السوريين أكثر ربع مليون على مدار أربع سنوات من ثورتهم الباسلة على نظامه المجرم . وليس مفاجئا كذلك هذا الصمت العالمي تجاه هذه الدماء الطاهرة التي أغار عليها طيران النظام الآثم ظهر اليوم الجمعة وارتكب مجزرة في سوق شعبي وساحة عامة مكتظين بالغادين والرائحين في مدينة حمورية بريف دمشق ، فارتقى منهم أكثر من 50 شهيدا جلهم من الأطفال والنساء .

  ففي مجتمع دولي يقوم ولا يقعد ويحشد الحشود ويجيش الجيوش لوهم صنعوه ، وألبسوه حلة الإرهاب ، يصبح الالتفات إلى دماء الأطفال عبثا لا طائل منه ولا مصلحة ترجى من الوقوف عليه.

إنما الشيء الوحيد الذي يستدعي _ منا نحن على الأقل _ الوقوف طويلا هو هذه الدماء الحارة الغالية التي سفحت اليوم على طريق التحرر والنصر ، وهي دماء أهلنا وأبنائنا في حمورية وغيرها؛ مدن وقرى سورية لم تفتأ تقدم الغالي والنفيس نصرة لهذا الشعب المنكوب بحكامه الطغاة وبمجتمع دولي أصم أبكم لا يرى إلا ما يحقق له المصلحة والنفع ، غير عابئ بالأرواح والدماء والقيم .

نعزي أهلنا في حمورية بشهدائهم ، ونرجو من الله لهم الصبر والعون ، ولذويهم الرحمة والخلود ، ولسائر مدننا وقرانا السورية الأبية ، ونعدهم بأن هذه الدماء الغالية لن تضيع سدى بإذن الله . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.

التعليقات