لماذا ارتفع الدولار ؟ وما هي المنحنيات القادمة ؟ : الموظفون المقترضون يواجهون الاصعب

لماذا ارتفع الدولار ؟ وما هي المنحنيات القادمة ؟ : الموظفون المقترضون يواجهون الاصعب
رام الله -خاص دنيا الوطن
شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا لسعر الدولار وسجل مساء أمس ارتفاعا وصل الى 4 شواكل ,الأمر الذي ألقى بظلاله على الفئة العامة التي رواتبها بالشيكل وتتعامل بالشيكل ,اضافة الى التجار الذين يشترون بالدولار ويبيعون بالشيكل مما سيدفعهم الى رفع  أسعار السلع المستوردة بالدولار ,الأمر الأصعب أيضا على من يتقاضون رواتبهم بالشيكل ويدفعون التزامات وقروض عليهم للبنوك أو المؤسسات بالدولار .

دنيا الوطن ومن خلال الباحث المختص في الشؤون الإقتصادية أ. حامد جاد تطرقت الى أسباب ارتفاع سعر الدولار وما تأثيره على المواطنين والتجار وأصحاب القروض من الموظفين .

 ارتفاع الدولار

اوضح الباحث المختص في الشؤون الاقتصادية الاستاذ حامد جاد ان اسباب ارتفاع سعر الدولار يعود الى أن الادارة ضخت أموال كبيرة من الدولار في السوق ,اضافة الى الخطة التي اعتمدتها الولايات المتحدة الامريكية في العام 2014 بزيادة نسبة التشغيل وانخفاض مؤشر البطالة داخل الولايات المتحدة الاميركية ,بالإضافة الى خفضها لسعر الفائدة على الدولار ودعمه بشكل متواصل.

انخفاض الشيكل

وبالإشارة الى تأثر المواطنين في قطاع غزة بالانخفاض الذي طرأ على سعر الشيكل مقابل ارتفاع سعر الدولار ,أشار "جاد" الى أن انخفاض سعر الشيكل يعود لعدة أسباب أهمها ,افرازات الحرب ونتائجها على المنطقة برمتها ,بالإضافة الى انخفاض نسبة المشاريع السياحية في اسرائيلي وهروب رأس المال الى الخارج.

ونوه الى أن البنك المركزي الاسرائيلي عمد الى شراء الدولار لعدم تراجع الشيكل ولكنه فشل مقابل تراجع الاستثمار وهروب رأس المال.

أزمة المقترضين

وحول الموظفين وأصحاب القروض في قطاع غزة بين أن غالبيتهم موظفين يتقاضون رواتبهم بعملة الشيكل ,وقروضهم يتم تسدديها بالدولار وبفارق سعر الصرف ,بالإضافة الى سعر المصرفية المترتبة عليهم.

ولفت الى أن ارتفاع سعر الدولار يضاعف من الأعباء التي يتحملها المواطنين ,لافتا الى ان شريحة واسعة من المواطنين لجأت خلال الفترة الأخيرة للاقتراض من البنوك تحسبا لعدم الأمان الوظيفي وتخوفا من ان تكون المرحلة المقبلة أسوأ ,الأمر الذي سيدفعهم للسداد بفارق كبير .

وأشار الى أن الشريحة الأكثر تضررا هم من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتجار الذين يستوردون بالدولار ويصرفون بضائعهم بالشيكل ,الأمر الذي سيدفعهم لرفع سعر المنتج لتعويض فارق الدولار والمتضرر الأكثر في هذه الحالة هو المستهلك.

السوق المحلي

عن تأثير ارتفاع سعر الدولار على السوق المحلي نوه جاد الى أن السوق المحلي الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة يعتمد كليا على رواتب الموظفين وحركة البيع والشراء .

ولفت الى أن الفترة الأخير شهد السوق تراجعا كبيرا بسبب تأخر صرف الرواتب وصرف 60% من قيمة الرواتب المستحقة للموظفين وفي ظل وضع متوتر أدى الى تردي الوضع العام للسوق الفلسطيني وزاد من تحميل الأعباء على المستهلك ,وأدى الى انخفاض القدرة الشرائية بصورة كبيرة.

الدولار واليورو

وبالإشارة الى المستوردين من دول اليورو بين جاد أن انخفاضا ملحوظ سيطرأ على أسعار السلع المستوردة من بلدان اليورو نتيجة انخفاضه على عكس السلع المستورة من الصين وكوريا ,مشيرا الى أنها ستشهد زيادة في القيمة الاساسية بسبب ارتفاع سعر الدولار .

يشار الى أن سعر الدولار انخفض في الآونة الاخيرة ووصل في عام 2014 الى 3.4 ومع ضخ الولايات المتحدة للمزيد من العملة في السوق ارتفع ليصل الى 4 شيكل ,ويرجح المراقبون الى أن سعر الدولار سيستقر عند هذا الحد لفترة معينة فقط.

التعليقات