نهاية احلام توكل كرمان

نهاية احلام توكل كرمان
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

اكتشفت الناشطة الشبابية اليمنية والحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان ان أحلامها وأحلام جيلها بثورة يمنية تؤسس لحياة ديمقراطية سليمة وتوفر الحياة الكريمة للمواطن اليمني وتحافظ على وحدة الشعب اليمني قد تلاشت فجأة على مرأى ومسمع من العالم بسبب احتكام الحوثيين للسلاح في حل الخلافات الداخلية وسيطرتهم على دواليب الدولة بالقوة .

توكل كرمان خرجت على شاشة الجزيرة تستصرخ الشعب اليمني للنزول الى الشوارع والميادين لاستعادة ثورتهم ونظامهم الديمقراطي ولكن اشك ان يتم الاستجابة لندائها بعكس نداءاتها السابقة للثورة على نظام علي عبدالله صالح رغم ان النظام الجديد الحاكم فعليا هو نظام علي عبدالله صالح بواجهة حوثية ومنذ الثورة الاولى حتى الان جرت في النهر مياه كثيرة أحبطت الرئيس منصور هادي والشعب اليمني كما أن الرئيس هادي قال في رسالة استقالته ان يشعر بالخذلان .

فالمواطن اليمني لم تقدم له الثورة ما يستحق الدفاع عنه والتضحية من اجله باستثناء حرية الراي وفيما عدا ذلك ازداد الفقراء فقرا في اليمن ولم يحقق الربيع العربي حياة كريمة ولم يوفر لهم الوظائف ولقمة العيش وتركت ثورة اليمن في مهب الريح .

وهذه ليست مشكلة اليمن بل مشكلة كل الدول العربية التي زارها الربيع العربي مثل تونس وليبيا وسوريا ومصر .. فهنالك جهات عربية ودولية لديها استعداد لتزويد ميليشيات متصارعة بكل أنواع السلاح اما المساعدات للشعب كي ينهض ويعيش حياة كريمة فإنها تكون بخيلة جدا لانها تحمل مشاريع حروب اهلية جاهزة وليس مشاريع حياة كريمة للشعوب العربية .

 


التعليقات