الذاكرة والوعي الجماعي للشباب الفلسطيني في لبنان ..خطوة هامة باتجاه نفعيل مشاركة الشباب في الحياة

الذاكرة والوعي الجماعي للشباب الفلسطيني في لبنان ..خطوة هامة باتجاه نفعيل مشاركة الشباب في الحياة
رام الله - دنيا الوطن
يشكل الوعي الجماعي عنصرا هاما من عناصر نشوء تكون وتطوراي شعب والوعي باعتبارة انعكاس للواقع السياسي والاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي , فلا بد ان تشكل الذاكرة  للاحداث  الماضية وايجاد الصيغ والاساليب والمؤسسات لانتقالها المتوارث واكتسابها الفردي والموسع للاجيال الجديدة واحدة من اهم مكونات الوعي الجماعي .

انطلاقا من هذه الرؤية تبادر جمعية ناشط الثقافية – الاجتماعية  الى التصدّي لمهمّة  معرفة وقياس نسبة الانتقال والانتشار للذاكرة الفلسطينية الى الاجيال الشابة في اوساط  اللاجئين الفلسطينين في لبنان , والذي حرمهم اللجوء من الاكتساب السلس لهذه الذاكرة وبالتالي معرفة مده التطور في تبلور و تطور الوعي الجماعي للشباب الفلسطيني في لبنان.

ان الحرص على تشكيل وتطور عملية بناء الوعي الجماعي الواقعي والموضوعي هو ليس فقط اداة توحيد لرؤية ودود الشباب  في بناء  المستقبل الوطني السياسي والاجتماعي الاقتصادي والثقافي بل هو اداة تفعيل وتنشيط لدور الشباب في المشاركة الواعية والهادفة لبناء مستقبل متوازن و مشرق.

ان المشروع الذي يعمل عليه فريق من المتطوعين الشباب من جمعية ناشط لقياس الذاكرة و انتقال  الوعي الجماعي في اوساط الشباب في مخيم عين الحلوة تجاه احداث مفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني الحديث , يأتي في سياق الرؤية الواعية لتنشيط  وتفعيل دور الشباب في الحياة السياسة و الوطنية, و قدرتهم لتحمل  مسؤولياتهم في تأمين  مستقبل افضل لهم على الصعيدين الاجتماعي  و الاقتصادي.

ان المعرفة العامة و احيانا  التفصيلية بطبيعة الصراع الصهيوني- العربي  وبشكل  اكثر تقديرا الاسرائيلي – الفلسطيني و استطرادا المعرفة الشاملة ب (تاريخ وجغرافيا) فلسطين , يجعل من الشباب اكثر قدرة على استنباط مهمات ملموسة و استشراق و سائل واشكال اكثر فعالية (على المستويات كافة وبما يتلائم مع  القدرات الواقعية سواء على المستوى الجماعي او الفردي ) لمواجهة اسرائيل و مشروعها التوسعي والاحلالي (احلال شعب مكان اخر).

من ناحية اخرى, يشكل الدور الفلسطيني في الحرب الاهلية في لبنان (1975- 1990) واحد من الاسباب الهامة لنزعة حالة الجفاء والتنافر ما بين الشعبين الفلسطيني واللبناني ، وتستخدم الغالبية الاعم من القوى السياسسية والطائفية  في لبنان هذا  الموضوع لتسعير هذه الحالة ,لمنع اي محاولة جدية للاقرار بالحقوق المدينة والانسانية والقانونية للاجئيين الفلسطين في لبنان,ان اعادة بناء الذاكرة واستتباعا الوعي الجماعي للشباب الفلسطيني حول الدور الفلسطيني في الحرب الاهلية في لبنان بايجابياته العديدة وسلبياته المحدودة هو ركن هام لابد منه لاعادة تنقية العلاقات الفلسطينية – اللبنانية على المستوى الشعبي اساسا  واعادة التوازن للعلاقات السياسية ما بين القوى الفلسطينية واللبنانية على المستوىيين الرسمي و الشعبي، ومدخلا لاقرار الحقوق المدنية والانسانية.

لهذا فأننا في جمعية ناشط لا نقوم بهذا المشروع انطلاقا من ترف لزيادة  الوعي في اوساط الشباب فحسب بل لما له من تأثير مهم على حل العديد من المعضلات الاجتماعية والحياتية الراهنة.

ان الخطوات الذي يقوم بها فريق ناشط التطوعي في اطار هذا المشروع انما تهدف الى قياس مستوى اكتساب الذاكرة الجماعية وعلى اثرها سيقوم المعنيون من قوى سياسة و الهيئات المختلفة  من المجتمع المدني والاهلي  بتقديم اقتراحات محددة ومهمات ملموسة لسد الثغرات والنواقص في هذا السياق على طريق تشكيل ذاكرة جماعية و تاليا وعي جماعي في اوساط الشباب في عين الحلوة يمكنهم اي ( الشباب) من اخذ دورهم المنشود خدمة لما فيه غد شعبهم وغدهم المشرق .

التعليقات