دنيا الوطن تكشف بالصور والمستندات.. ساعدها الجيش الاسرائيلي وأعدمها بدم بارد .. القصة الكاملة

دنيا الوطن تكشف بالصور والمستندات.. ساعدها الجيش الاسرائيلي وأعدمها بدم بارد .. القصة الكاملة
رام الله - دنيا الوطن - أحمد فتحي قديح
سالت دماها على بقعة من الأرض لتكون هذه البقعة شاهدة على جريمة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين في قطاع غزة أثناء الحرب .

 المواطنون في قطاع غزة تفاجئوا صباح الجمعة بصورة نشرها المتحدث باسم قوات الاحتلال افخاي ادرعي على صفحته على الفيس بوك تظهر قيام جنود إسرائيليين بمساعدة مسنة عاجزة من بلدة خزاعة شرق خانيونس من خلال تقديم لها المياه للشرب معلقا أن هذه الصورة تبين المظهر الحضاري للجنود في المعركة وأنهم يتمتعون بالحفاظ على كرامة وحياة المدنيين ويتمتعون بأخلاقيات إنسانية عالية.

وفور نشر الصورة  وبعد وقت قصير تعرف السكان على صاحبة الصورة وهي الشهيدة المعاقة بصريا غالية العبد أبو ريدة 67 عاما وأنها ارتقت برصاص الجنود الإسرائيليين أثناء العملية العسكرية في البلدة في يوليو المنصرم.

دنيا الوطن وعن قرب كشفت زيف ادعاء الاحتلال  ليوضح  شقيقها سليمان أن شقيقته غالية ارتقت شهيدة أثناء العدوان, متسائلا كيف يظهر الاحتلال هذه الصورة وهو الذي قتلها مباشرة بعد التقاطها؟ حيث لدينا الأدلة بقتلها متعمدا وقد شاهدتها والدماء على وجهها وأنها جرت من غرفتها الى أرض خالية قبل إعدامها

أما عماد أبو مطلق احد الشهود أكد لدنيا الوطن بأنه وفور الإعلان عن تهدئة إنسانية في الأول من أغسطس توجهت برفقة مجموعة من شباب البلدة لتفقدها وما أن دخلناها  حتى وجدنا عشرات الجثث ملاقاه في الطرقات فتسللنا ورغم وجود قوات خاصة على أطراف البلدة الى حي أبو ريدة الذي اسكن فيه لنفاجئ بوجود جثة تحت شجرة زيتون وعند حملها تفاجئنا بأنها المسنة المعاقة غالية أبو ريدة وان دماء كثيرة قد سالت من الجهة اليمن من الرأس قمنا بإخراجها الى خارج البلدة وبعد الفحص الطبي تبين أنها أصيبت بطلق نار في الرأس من قبل جنود الاحتلال أدى الى مقتلها على الفور .

ولجمع الأدلة أكثر عن قتل المسنة أبو ريدة حصلت دنيا الوطن على النسخة الأصلية لتقرير طبي من مستشفى ناصر الطبي يؤكد استشهاد المسنة غالية برصاصة في الرأس وهذا يتضحد ادعاء الاحتلال بأنه قدم لها الخدمات الإنسانية والتي تعبر عن سلوك جنوده الإنساني في الميدان وما يظهره التقرير الطبي يؤكد بما لا شك فيه أن السيدة أبو ريدة قتلت رميا بالرصاص ضمن سلسلة من الإعدامات الميدانية لعدد من سكان خزاعة أثناء الحرب بينهم أطفال ونساء وكبار سن وأصحاب احتياجات خاصة  كما قامت قوات الاحتلال بتدمير البنية التحتية للبلدة وهدم نحو 70 بالمائة من منازل السكان في حين يطالب أهالي البلدة بتحقيق دولي عادل يكشف عن مزيد من جرائم الاحتلال الإسرائيلي والذي أودى بحياة أكثر من 60 مواطنا في عملية استمرت أسبوعين, كما دعا السكان المؤسسات الحقوقية والصحفيين بتسليط الضوء على تلك الممارسات الإجرامية.

 





التعليقات