أبو حميد: 712 مليون شيقل حجم نفقات «الشؤون الاجتماعية» على الفقراء سنويا 55 % منها لقطاع غزة

أبو حميد: 712 مليون شيقل حجم نفقات «الشؤون الاجتماعية» على الفقراء سنويا 55 % منها لقطاع غزة
رام الله - دنيا الوطن-حسن دوحان 

أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. محمد أبو حميد ان الوزارة تنفق سنويا ما يزيد عن 712 مليون شيقل على الفقراء في الضفة والقطاع منها حوالي 55 % على أهالي غزة نظرا لارتفاع نسبة الفقر والبطالة هناك. وقال ابو حميد في حديث خاص لـ "حياة وسوق": لدينا مشروع التمكين الاقتصادي وهو عبارة عن دعم مشاريع صغيرة للفقراء بقيمة 90 مليون دولار وسيستمر على مدار اربع سنوات وهدفه مساعدة الأسر على الاستقلالية والاعتماد على الذات، اضافة الى مشروع بناء القدرات بقيمة 2.5 مليون دولار. واوضح أبو حميد ان الوزارة ستعمل على تجميع جهود كفالات الأيتام لضمان الشفافية والتوزيع العادل على الجميع.

المستفيدون

وحول عدد الأسر المستفيدة من خدمات ومساعدات الشؤون الاجتماعية في الضفة وقطاع غزة قال حميد: نقدم مساعدات نقدية لـ 117 ألف اسرة منها 46 ألف أسرة من الضفة و71 ألف أسرة من قطاع غزة بقيمة اجمالية 500 مليون شيقل سنويا، اضافة الى تقديمنا مساعدات عينية لـ 50 ألف أسرة (24 ألفا من الضفة و26 ألف من قطاع غزة) بقيمة 250 مليون شيقل سنويا، عدا تقديمنا خدمات طبية وعلاج طبيعي لـ 100 ألفا أسرة بقيمة ستة ملايين شيقل سنويا، ونقدم خدمات تغطية فاتورة الكهرباء لـ 46 ألف أسرة من الضفة بقيمة 52 مليون شيقل سنويا، وهناك مساعدات طارئة للمتضررين والفقراء تحصل عليها 5000 أسرة بالضفة والقطاع بقيمة ستة ملايين شيقل.

ويؤكد حميد ان خدمات وزارة الشؤون الاجتماعية تشمل ايضا الاعفاءات المدرسية والجامعية لنصف مليون طالب وطالبة من الضفة والقطاع بقيمة مليوني شيقل، مشيرا الى قطاع غزة يحصل على حوالي 55% من مجمل الخدمات والمساعدات المقدمة نظرا لارتفاع نسبة الفقر والبطالة هناك.

الانقسام

وعن الصعوبات التي تواجهها وزارة الشؤون الاجتماعية في عملها قال أبو حميد: يعد الانقسام السياسي احدى أهم الصعوبات والعقبات التي تعترض عمل الوزارة في قطاع غزة، اضافة الى حجم الدمار الكبير هناك جراء العدوان الاسرائيلي الأخير، الأمر الذي ادى لارتفاع عدد الأسر المتضررة والمحتاجة لمساعدات الشؤون الاجتماعية، واغلاق المعابر امام قوافل المساعدات الأمر الذي اعاق وصول عدد منها او فساد موادها وتلفها قبل وصولها للفقراء.

واشار ابو حميد الى الحروب المتكررة على قطاع غزة (3 حروب في 6 سنوات) وارتفاع معدل الفقر والبطالة وانحصار سوق العمل ومحدودية العمل وقلة الدخل ادت لزيادة الطلب على خدمات الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة.

فئات

وفيما يتعلق بالفئات التي تستهدفها الوزارة قال أبو حميد: وزارة الشؤون الاجتماعية تستهدف الفقراء المهمشين المصنفين أفقر الفقراء على سلم المساعدات المعتمدة، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين، والمعنفين، والمرأة، والطفولة وحمايتها، والشبيبة التي نقدم لهم خدمات التأهيل المهني.

مؤسسات

وحول المؤسسات التي تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية قال: مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة وعددها سبع مؤسسات منها خمس مؤسسات في محافظات الضفة ومؤسستان في غزة، ومؤسسات مراكز التأهيل المهني وعددها 13 مؤسسة (ثمان في الضفة وخمس مؤسسات في قطاع غزة)، ومراكز المسنيين، ومراكز حماية للنساء المعنفات.

مشاريع واعدة

وعن المشاريع التي ستشرع فيها الوزارة قال أبو حميد: نحن بصدد البدء بعدة مشاريع لخدمة الفقراء والفئات المهمشة والمحتاجة أولها مشروع التمكين الاقتصادي الذي يستهدف تمويل اقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل بتكلفة تقديرية تبلغ 90 مليون دولار، ومن المقرر ان يستمر المشروع على مدار الأربع سنوات المقبلة ويهدف لتحقيق التنمية ومساعدة الأسر على الاستقلالية والاعتماد على الذات.

واضاف أبو حميد: لدينا مشروع آخر يستهدف بناء القدرات واللامركزية في الميدان بتكلفة 2.5 مليون دولار، كما اننا بصدد تجميع جهود كفالات الأيتام لضمان الشفافية والتوزيع العادل على الجميع، مشيرا الى ان لدى الوزارة نظرة شمولية لتقديم الخدمات خاصة في قطاع غزة على ضوء الأحداث الأخيرة وحجم الدمار وارتفاع معدل الفقر والمنكوبين.

ودعا الدول المانحة للنظر للواقع الأليم في فلسطين وحجم المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وتركيز الاهتمام على آثار الفقر بشكل واقعي وكبير.

واكد أبو حميد ان فتح المعابر في قطاع غزة وادخال مواد البناء للإعمار ومشاريع المواطنين وحدها الكفيلة بتشغيل وتأهيل وايجاد فرص العمل.

التعليقات