تنبؤات الاستخبارات الإسرائيلية لعام 2015

تنبؤات الاستخبارات الإسرائيلية لعام 2015
توفيق أبو شومر

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت 28/12/2014 أبرز الأخطار التي ستواجه إسرائيل عام 2015 ، وقد نقلها المراسل العسكري، إلكس فايشمان، عن تقديرات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، ومما جاء في هذه التوقعات:

-         سيكون الشرق الأوسط من أسوأ أماكن العيش في العالم، فسوف تشهد الأردن وسوريا ولبنان ومصر واليمن والسعودية وشمال إفريقية تصدعا وفقرا وارتفاعا للأسعار، وتفككا في سوريا، وليبيا والعراق، مما سيقوض الاستقرار في إيران ومصر. ففي السعودية، وهي تبدو كدولة مستقرة ستصل نسبة البطالة بين الشباب إلى 30% في السنوات القادمة، لذا فهم سينضمون إلى منظمات الجهاد العالمي، وهذا سيزيد انضمام الشباب في إسرائيل لحركات الجهاد العالمية.

-         تسعى روسيا لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط بالضغط على سوريا، والروس يائسون من مساعدة النظام السوري، لأن السوريون يعملون مع الإيرانيين ، وسوف تتقلص سوريا على 20-30% من مساحتها، أما أمريكا فإنها لن تستطيع تأدية مهامها بدون إنشاء أحلاف، ولا يرغب أوباما في التورط مع الدول الإسلامية، ولن يقدم العون للسُّنة في سوريا ولأكراد العراق.

-         إن مساعدة إسرائيل للجيش الحر في سوريا تنطلق من أنهم يصنعون منطقة عازلة في الجولان تحول دون وصول جبهة النصرة وداعش. وستبقى الأسلحة الجرثومية موجودة في سوريا.

-         أما إيران فإذا وقعت على اتفاق بشأن السلاح النووي مع أمريكا، فإن أي اتفاق سيكون سيئا لإسرائيل.

-         ليبيا قُسمت بالفعل إلى ثلاث دول: طرابلس، وبرقة، وفزان، والسودان قُسمت إلى دولتين ، أما اليمن وسوريا والعراق والصومال فسوف تنهار.

-          دولة الإسلام (داعش) تتواجد بالفعل سياسيا في الأردن، في معان وفي صحراء سيناء، أنصار بيت المقدس، وهي فرع من القاعدة، وهي مستعدة لمهاجمة إسرائيل، وأعلن البغدادي أن إسرائيل هي ضمن أهداف المنظمة.

هناك أربع تحديات تواجه إسرائيل:

1-    المحور الشيعي المتمثل في إيران وسوريا وحزب الله والحوثيين، وهذا المحور مستعد للتعاون مع حماس في الضفة الغربية.

2-    المحور المعتدل في الأردن ومصر والسعودية ودول الخليج وقطر، وتقارب قطر مع مصر مهمٌ لإسرائيل لأنه يؤخر المواجهة مع غزة، وهذا الحلف سيبعد الإيرانيين عن حماس، فهل تحسين علاقات قطر مع مصر ستمثل شعاع أمل؟

ما تزال إسرائيل تغلق عينيها عن محمود عباس وتوجهه إلى الأمم المتحدة لطلب عضوية فلسطين كدولة بعد سنتين ، فإذا أرجأ الطلب إلى شهر يناير فإنه سيحصل على الأغلبية، وهذا سيؤدي إلى اضطرابات مما يهدد الأمن في الضفة وغزة.

تملك حماس اليوم 30% من ترسانة صواريخها بعد عملية الجرف الصامد، وهناك إعادة تأهيل الأنفاق، مع عدم وجود دلائل تشير إلى أنفاق تعبر إسرائيل، وحماس قد استولت على الإسمنت المخصص لبناء ثمانية آلاف منزل دمرت في العملية. 

3-    تهديد الإخوان المسلمين في غزة وإسرائيل والأردن ومصر وسوريا، وليس هناك تقدير قاطع ومحكم لإمكانية عودة الاضطرابات في الأردن ومصر، كما أن فرص الاستقرار الاقتصادي في البلدين ضعيفة.

4-    التهديد الإلكتروني، فقد جهزت حماس وحزب الله تكتيكات للهجوم الإلكتروني، لغرض خلق انتصار شعبي  بالتأثير على الساحة المدنية والحربية في إسرائيل، وقد برز ذلك في عملية الجرف الصامد عندما أدخلت حماس مجموعات من المحاربين إلى عمق إسرائيل.

واستفادت المنظمتان من تأثيرات الصواريخ قصيرة المدي التي تحمل رؤوسا متفجرة كبيرة، على شاكلة صاروخ بركان الذي يصل مداه من 4-5 كيلو متر، وحينما تشعر إيران بخطر فسوف توعز إلى حزب الله لمهاجمة إسرائيل.

والتهديد الإلكتروني قد يتركنا في دهشة عندما نستيقظ يوما على احتمال إفساد المنظومات الإلكترونية المدنية والعسكرية، ونحن نشهد اليوم نتيجة ذلك في كوريا الشمالية.

 أعرب كثير من العسكرين عن امتعاضهم من هذا الاستطلاع لأنه يُظهر فقط نصف الكأس الفارغ!!!!

التعليقات