خلال فعاليات اليوم الوطني بمحافظات قطاع غزة... القوى الوطنية والإسلامية تطالب بكسر الحصار وإعادة الإعمار

خلال فعاليات اليوم الوطني بمحافظات قطاع غزة... القوى الوطنية والإسلامية تطالب بكسر الحصار وإعادة الإعمار
غزة - دنيا الوطن - وسام زغبر
حملت القوى الوطنية والإسلامية في اليوم الوطني لكسر الحصار وإعادة الاعمار، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأمور في قطاع غزة جرَّاء استمرار الحصار وإغلاق المعابر وعدم الإسراع في الإعمار.

جاء ذلك خلال التجمع المركزي في مدينة غزة، اليوم الأحد، الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في مدخل حي الشجاعية ضمن فعاليات اليوم الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار والتي انطلقت في كافة محافظات قطاع غزة تحت علم فلسطين، وتجمع خلالها المشاركون في خمس نقاط رئيسية على طول شارع صلاح الدين، بدأت من رفح ثم دوار بني سهيلا وعلى مدخل النصيرات وسط القطاع فيما كانت التجمع المركزي على مدخل حي الشجاعية وجاءت المسيرة الخامسة قرب معبر بيت حانون.

وأكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس في كلمة باسم متضرري العدوان، أن استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتأخر إدخال مواد الإعمار جريمة حرب ضد الانسانية وضد الشعب الفلسطيني. مشدداً باسم القوى الوطنية والإسلامية: لن نعترف بإسرائيل، ولن نلتزم بالاتفاقات الهزيلة مع الاحتلال، ولن نسقط البندقية، ونؤكد على وحدتنا الوطنية.

ودعا رضوان حكومة التوافق الوطني للقيام بدورها ومهامها اتجاه قطاع غزة وإعماره وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة. داعياً الرئيس محمود عباس للتوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل.

وطالب مصر بفتح معبر رفح، مؤكداً رفض الفصائل لخطة سيري لإعمار غزة. وشدد على أن الاعمار ورفع الحصار ضرورة وطنية وهي بداية لتحركات وطنية.

وقال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، تحديات ما بعد العدوان كثيرة، وأولى هذه التحديات وبدايتها إعادة الإعمار لما دمرته الحرب الهمجية الإسرائيلية، وبوابة الإعمار فتح المعابر وفك الحصار، والوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض هي الطريق لتحقيق ذلك.

وحمل ناصر إسرائيل المسؤولية عن تأخر الإعمار، وكذلك الأمم المتحدة بوضعها خطة سيري التي تفرض شروطاً ظالمة وبالآليات التي وضعتها، حيث تبقي الحصار وتعرقل سرعة إعادة الإعمار، الأمر الذي يتطلب إجراء مراجعة لبنودها وتعديلها لجهة تحميل الاحتلال المسؤولية ورفض شروطه الظالمة، والعمل على فتح المعابر وفك الحصار لنتمكن من التسريع بإعادة بناء ما هدمه الاحتلال.

وطالب الدول العربية والمانحين في مؤتمر الإعمار، بالإيفاء بالتزاماتهم والتسريع بإرسال الأموال لإعادة الإعمار، فالآلاف من المشردين والنازحين والمهدمة بيوتهم ينتظرون الوقوف لجانبهم.

وحول الاوضاع الداخلية دعا ناصر باسم القوى الوطنية والإسلامية الى استئناف الجهود للكشف عن مرتكبي التفجيرات التي طالت منازل قيادات حركة فتح وتقديمهم للعدالة ووقف الحملات الاعلامية المتبادلة وتجنب كل ما من شانه تعميق الانقسام وافساح المجال امام المبادرات الوطنية لاسقاط الانقسام وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني بعد فشل الحلول الثنائية.

كما طالب ناصر باتخاذ الإجراءات اللازمة بما يضمن مواصلة اعمار ما دمره الاحتلال وعزل هذه القضية عن الاجواء الانقسامية داعيا حكومة التوافق لتحمل مسئولياتها وحل قضايا الموظفين وإعادة الحياة الطبيعية للشعب الفلسطيني.

ودعا ايضا لتشكيل هيئة وطنية عليا تتولي الاشراف على اعادة الاعمار. كما دعا إلى وقف التنسيق الأمني ورسم واعتماد سياسة اقتصادية اجتماعية جديدة تتجاوز قيود بروتوكول باريس الاقتصادي، وتعديل الموازنات والمشاريع الاقتصادية في خدمة الفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود وتوزيع أعباء الصمود بعدالة وإنصاف بين جميع فئات الشعب بما يعزز من قدراته على الصمود وخوض المعترك الوطني.

من ناحيته، طالب خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمة باسم أهالي الشهداء، العرب والمسلمين بالعمل جدياً على فك الحصار ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

وقال: نحن بحاجة لمن يدعمنا من أشقائنا العرب والمسلمين كرامةً لمن قدموا روحهم واستشهدوا خلال الحرب، مضيفاً: العالم كان ينظر بلا شفقة أو رحمة على شهداء قطاع غزة خلال الحرب.

وأشار القيادي البطش إلى أن الشعب الفلسطيني قدم 2300 شهيد في عدوان استمر 51 يوماً متواصلاً، مطالباً الجميع الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في إعادة الاعمار وفتح المعابر وتسهيل الحركة لهم.

ومن جهته، تلا جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مذكرة باسم القوى الوطنية والإسلامية موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال فيها: ان خطة سيري تصب في صالح الاحتلال وتتجاهل خطط التنمية وتبطئ عمل السلطة الفلسطينية وتزيد من معاناة أبناء شعبنا.

وحذر من الاستمرار بالعمل في خطة سيري لأنها ستأخذ أعوام طويلة وتنذر بتفاقم معاناة شعبنا وتلحق مشاكل اجتماعية وارتفاع نسب الفقر والبطالة، مما ينذر بانفجار شعبي ضد الاحتلال. داعياً لفتح المعابر وإدخال مواد الاعمار دون قيد أو شرط والأخذ بمطالب شعبنا.


التعليقات