تحدث عن علاقة حركته بـ"دحلان".الزهار لدنيا الوطن:"الرئيس وقادة فتح" يخشون زيارة غزة بسبب حماس ودحلان

تحدث عن علاقة حركته بـ"دحلان".الزهار لدنيا الوطن:"الرئيس وقادة فتح" يخشون زيارة غزة بسبب حماس ودحلان
غزة -خاص دنيا الوطن - حوار يوسف حماد

قال القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار ان أي لقاء يجمع حركة حماس مع القيادي في حركة فتح وعضو المجلس التشريعي عناه محمد دحلان غير وارد حاليا".

وأكد الزهار في حوار مع "دنيا الوطن" ليوم الثلاثاء "لقاء دحلان أو قدومه إلى غزة، طبعا هذا الكلام غير وارد الآن، في ظل الظروف الحالية، لان دحلان لا يتواجد في غزة، ومن الصعب ان يأتني في الوقت الراهن".

وحول طبيعة علاقة حماس بدحلان أكد الزهار في حواره مع مراسلنا والذي يعتبر من قيادة الصف الأول في حركة حماس  " لا يوجد هناك علاقة مقبولة أو مرفوضة، ولكن حركة حماس لها ماضي سيء ومزعج مع "النائب دحلان" (هذا الرجل اشتغل ضدنا وكان مسؤول عن إشكالات كثيرة ضدنا في غزة وهرب في الـ2007 من غزة إلى خارج فلسطين، وله أنصار في غزة في فتح هذا أمر طبيعي لأنهم مواطنين فلسطينيين ولهم حق ممارسة حقوهم أما محمد دحلان، ليس موجود في غزة ولا اعتقد انه سيأتي لغزة في الوقت الراهن .

وحول أزمة معبر رفح وتسلم السلطة الفلسطينية المعبر وإعلان لجنة لإدارة المعابر قال الزهار والذي قصفت اسرائيل منزله في حرب "الجرف الصامد" على قطاع غزة في تموز وآب الماضيين " نحن نأمل ان تكون الخطوة حقيقة، وجرئيه حتى يكون الشعب الفلسطيني في وضع أفضل، حتى تتم أمور الوحدة الحقيقة ".

وشدد الزهار في حديثه حول الأزمة والمشاهد المؤثرة للمواطنين في معبر رفح قائلا " ماذا تتوقع ان أقول هل نحن مسئولين عن هذه المصيبة بالطبع لا، نحن لا نعرف كيف نحلها بصورة جذرية ونعمل ما نستطيع عليه، ونقوم بدورنا البسيط في تسهيل عبورهم نحو مصر ودخلاهم، وهؤلاء الموظفين على المعبر لا يتلقون رواتب ويقوموا بعملهم منذ شهور، على أكمل وجه(..) ولكن انظر ليس في أيدنا حل سحري، و نحن لسنا سعداء على الاطلاق في ظل الاوضاع الكارثية للشعب الفلسطيني في غزة ومعبر رفح بفعل ممارسات السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق التي تريد ان تضغط على غزة وحماس".

وأضاف الزهار بحدة "الجواب حول هذه الأزمات وخاصة معبر رفح ومعاناة الآف المواطنين كلما يفتح، مش عندي ويجب ان تسأل حكومة الوفاق والسلطة الفلسطينية على ذلك لأنها ترفض استلام المعابر وقف الاتفاق في المحادثات الداخلية".

وعن التواصل مع مصر رفض الزهار انتقاد مصر بسبب إغلاق معبر رفح مؤكدا ان حماس لا تميل لانتقاد مصر نظرا لمصلحة الشعب الفلسطيني بقوله لمراسل لدنيا الوطن" عندما نفعل شيء ونتحدث بقوة هذا أمر لا يفيد ( يقصد ما يخص معبر رفح وعلاقات حماس مع مصر)، لاننا نقوم بالتواصل بيننا وبينهم (يقصد المصريين) لكن لا نقول للعلن ذلك حتى لا نعطل ونخرب ما نفعل في السر من خلال الجهود المبذولة". وفق تعبيره

والمح الزهار إلى وجود اتصالات بين حماس ومصر بقوله "ليس كل شيء نفعله نتحدث به لوسائل الإعلام في ما يتعلق بتخفيف الأزمة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونقول ماذا حدث في المعبر خلال الأيام الفائتة والفترات الماضية أيضا لا يعجب لا عدوى ولا صديق، ولا احد يرضى بهذا المشهد القاسية المزعجة والمؤثر للشعب الفلسطيني وهو يبكي على معبر رفح أمام وسائل الإعلام، ولا احد يرضى طبعا ان يرى أبناء شعبه يتألموا بهذه الصورة المزعجة للغاية، ولكن نحن نعمل بصمت في كل الأحوال حتى نخفف الأزمة عن الشعب الفلسطيني، حماس قامت بعدة اتصالات لفتح المعبر للحالات الإنسانية وربما نجحت في بعض الأحيان في ذلك، لذلك الكلام والانتقاد لمصر و نقعد نلسن عليهم أمر غير موفق، لذلك نحن نعمل على طريق لحل هذه المشكلة والمصايب ". حسب الزهار.

وحول الانتقاد التي يوجهها الرئيس الفلسطيني  وبعض قيادات فتح لحركته بأنها سبب أزمات قطاع غزة قال الزهار" لأن مشروع السلطة وعباس التفاوضي فاشل، لأنها أصلا تريد هكذا، لغزة وحماس،(..) فتح تريد هذا الموضوع ان يحدث في غزة فيما يتعلق بتأخير الإعمار وإغلاق المعابر وتشديد الحصار على حماس وغزة، حتى تحمل هذا الموضوع لحماس وترفض استلام المعبر،ويكون هذا المشهد المؤلم المتمثل في وجود الناس على الأرض في صور قاسية للإنسانية في معبر رفح سببها حماس".

وحول سبب قيام السلطة والرئيس الفلسطيني بذلك قال الزهار" واضح ان هؤلاء الناس ( يقصد حكومة الوفاق والسلطة الفلسطينية والرئيس ابو مازن) لا يردون ان يستلموا السلطة أو يأتوا لاستلام المعابر أو يأتوا على غزة لأنهم خائفين، خائفين من حماس لأنو غزة فيها حماس و خائفون من دحلان".

وتحدث الزهار بلكنة محلية قائلا " عباس وحكومته لا بدهم معابر وبس بدهم تخسر حماس الناس وتصير الناس ترى ان حماس سبب المشكلة في غزة، في نظر الجمهور وينفضوا عن دعم المقاومة وحماس ضد مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وهذا مختصر الأمر".

وكانت حركة حماس قد سمحت، الخميس الماضي لأنصار دحلان، بتنظيم تظاهرة ضد الرئيس محمود عباس بغزة، اتهموه خلالها بالعمل على "تدمير حركة فتح"، وعرقلة إعادة إعمار غزة، وهو ما اعتبره مراقبون تحالفا غير معلن بين حماس ودحلان، رغم نفي الحركة.

وكانت حركتا فتح وحماس قد وقعا في 26 من أبريل /نيسان الماضي، على اتفاق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، تبعها عدة لقاءات لإعادة ترتيب الأمور ذات الخلافات بينهما، إلا أن ذلك لم يفض حتى الآن إلى إنهاء كافة الملفات العالقة بينهما.