11 فناناً سوريّاً في ذمّة الله خلال عام 2014

11 فناناً سوريّاً في ذمّة الله خلال عام 2014
رام الله - دنيا الوطن
فُجع الوسط الفنّي في سوريا برحيل عدد من الوجوه البارزة والشّابّة في عالم الدراما والسّينما، فالبعض غيّبه المرض والتّقدم بالعمر، والبعض الآخر كان رحيله مفاجئاً سيّما أنّهم رحلوا في أعمار صغيرة وكانوا لا يزالون في ربيع شبابهم.

ووصل عدد الراحلين في عام 2014 إلى 11 فناناً سوريّاً، ولعلّ مفارقة الفنان السوري القدير وفيق الزعيم للحياة كان لها وقعها الأبرز على جمهوره وعلى الوسط الفنّي في سوريّا، سيّما أنّه رحل عن عمر يناهز 53 عامًا بعد معاناته مع سرطان الكبد الذي أبعده عن الدراما السورية في الفترة الأخيرة، وقد اشتهر الفنان الرّاحل بشخصية "أبو حاتم" في مسلسل باب الحارة بأجزائه الخمسة، كذلك لمع نجمه في أعمال البيئة الشّامية على وجه الخصوص.

وأيضاً رحل من نجوم "باب الحارة" هذا العام الفنان السوري القدير عبدالرحمن آل رشي، عن عمر ناهز 83 عاماً، في دمشق، إثر تعرّضه لأزمة تنفسية، ويُعدّ الراحل آل رشي أحد أعمدة الدراما السورية والعربية، ومن أبرز مؤسسيها، وهو عضو مؤسّس فى نقابة الفنانين السورية، وأثرى الدراما بالكثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.

واستمر مسلسل الرّحيل المؤلم لأهم نجوم الدراما السّوريّة، ليغيّب الموت أيضاً الفنان السوري القدير عصام عبه جي عن عمر 68 عام بعد صراع مع المرض، ومن أهم أعمال الفنان الراحل مسلسلات "باب الحارة"، "عودة غوار"، وكانت له تجارب مسرحية عديدة مثل "الملك لير" و"طرطوف" وغيرها من الأعمال التي قدمها على مدار سنوات طويلة.

كذلك شهد هذا العام وفاة الفنان المخضرم أدهم الملا، والد المخرجين الشهيرين بسام الملا ومؤمن الملا بعد صراع طويل ومرير مع مرض عضال، والفنان أدهم الملا من مواليد دمشق في العام 1932 وأمضى حياته في خدمة الفن، وكان وجهاً دائم الحضور في دراما البيئة الشامية التي أبدع ولداه فيها، وكان من المشاركين في "باب الحارة" في السنوات السابقة.

الفنّان السّوري رياض شحرور رحل أيضاً هذا العام عن عمر 78 عاماً، بعد مسيرة فنّيّة حافلة لاسيّما في المجال الكوميدي، حيث اشتهر بتجسيده شخصيّة "أبو وصفي" ضمن مسلسل "عيلة 5 نجوم"، والفنان رياض شحرور من مواليد عام 1935 ويعتبر من أهمّ الممثلين السّوريّين من الجيل القديم.

وودّع الوسط الفنّي في سوريا أيضاً الفنان السوري القدير تيسير السعدي عن عمر 97 عاماً، حيث يعد بذلك من أكبر الفنانين السوريين الذين عمروا في الحياة، الفنان تيسير السعدي من مواليد دمشق عام 1917، عشق التمثيل والسينما منذ صغره، ما أنه أخرج ومثل في إذاعة دمشق ما يزيد على الخمسة آلاف تمثيلية اذاعية، ولقّب بشيخ كار الممثلين الإذاعيين في سوريا.
كذلك غيّب الموت الفنان السوري محمود عبد العزيز أحمد، وتنوعت مساهماته بين المسرح والإذاعة والسينما والتلفزيون، ومن أعماله الدرامية "سيرة آل الجلالي"، و"أخوة التراب"، و"الموت القادم من الشرق"، و"سحر الشرق"..

ورحلت أيضاً الفنّانة عهد فنري عن عمر 53 عاماً، علماً أنّها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة عام 1981 وتوزعت أعمالها بين الإذاعة والمسرح والتلفزيون ..
وعن عمر 23 عاماً، بعد صراع مع مرض عضال، رحل الفنان الشاب طارق عيسى، وهو من أهم المواهب التي أبرزها ياسر العظمة في سلسلته "مرايا".

وكان للأحداث الدمويّة السياسيّة الجارية في سوريا أثر في إنهاء حياة عدد من الفنّانين السوريّين الشّباب، حيث توفيت الممثلة السورية الشّابّة سوزي سلمان جراء سقوط قذيفة هاون على منزلها، الكائن في منطقة باب توما، شاركت سوزي في أعمال درامية عدّة، مثل "حدث في دمشق"، "رفة عين"، "يوميات مدير عام 2"، "شيفون".

وكان آخر الرّاحلين لهذا العام الممثل السوري فهد نجار، عن عمر ناهز الـ 44 عاماً، بعد إصابته بطلق ناري في رأسه، وقد تم قتله لأسباب سياسية، بعد انضمامه لصفوف الجيش السّوري حيث كان يقاتل إلى جانبهم ضدّ المعارضة المسلّحة على أطراف دمشق، يذكر أن نجّار شارك في العديد المسلسلات السورية أبرزها "غزلان في غابة الذئاب"، "الولادة من الخاصرة".











التعليقات