وزير الخارجية الصيني: لا استقرار دائم في الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية

وزير الخارجية الصيني: لا استقرار دائم في الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
قال وزير خارجية الصين وانج يي، إن القضية الفلسطينية هي لب قضية الشرق الأوسط، وقد مر أكثر من 60 عاما على إقامة دولة إسرائيل، بينما مطلب الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة لم يتحقق بعد حتى الآن.

وأضاف يي، في حوار نشرته جريدة الأهرام المصرية أمس أنه لا سلام حقيقي بين العرب وإسرائيل ولا استقرار دائم في الشرق الأوسط من دون حل القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الصين تدعم جهود دول المنطقة العربية في تحقيق التغيير بإرادتها المستقلة، ساعية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، بإقامة دولة فلسطين على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح وزير الخارجية الصيني، ان بلاده كانت ولا تزال تدعم بقوة القضايا الفلسطينية والعربية العادلة، وتدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تدعم اندماج فلسطين كدولة مستقلة في المجتمع الدولي.

وتابع: إن الصين لعبت دورا إيجابيا وبناء في هذا الصدد، وقد طرح الرئيس الصيني شي جين بينج العام الماضي مبادرة من أربع نقاط لحل القضية الفلسطينية، ولقيت المبادرة تجاوبا واسعا من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والمجتمع الدولي.

وذكر المسؤول الصيني أنه طرح نيابة عن الحكومة الصينية خلال الصراع الأخير في غزة هذا العام، مبادرة مكونة من 5 نقاط لحل الصراع، كما قدمت بلاده المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب في قطاع غزة.

وأضاف: إن الصين كونها عضوا دائما في مجلس الأمن، ولأنها صديق وأخ للدول العربية، ستدعم كالمعتاد القضايا الفلسطينية والعربية العادلة وتعمل باستمرار على دفع مفاوضات السلام لتحقيق حل عادل ومعقول للقضية الفلسطينية.

وأردف، أن بلاده تسعى إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الحقائق الواقعية والتاريخية برهنت أكثر من مرة أن القوة العسكرية عاجزة عن حل المشكلة، بل بالعكس، لا تجلب إلا الكوارث، وانه على الرغم من أن الحوار السياسي قد لا يؤدي الى نتائج فورية، ولكن الوقت سيثبت أنها طريقة أقل ثمنا وأكثر إفادة للسلام والاستقرار في المنطقة.

وقال: إن الصين تدعو الأطراف المعنية الى دفع الحل السياسي للقضايا الساخنة في المنطقة بالصبر، وتفويت أي فرصة على القوى الإرهابية والمتطرفة لاستغلالها وتوسيع نفوذها.

واردف يي، إن الصين تدعو إلى تحقيق حل شامل متزامن مع الجهود الدبلوماسية والسياسية التي يجب أن تعزز المساعدة لدول المنطقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي يسعى المجتمع الدولي فيه لحل القضايا المطروحة في المنطقة ويجب عدم تهميش عملية السلام في الشرق الأوسط.

التعليقات