ابو نوار:اذا أقدم داعش على قتل الطيار فإن الأردن سيرد بشن ضربات جوية غير مسبوقه بعيدا عن التحالف

ابو نوار:اذا أقدم داعش على قتل الطيار فإن الأردن سيرد بشن ضربات جوية غير مسبوقه بعيدا عن التحالف
رام الله - دنيا الوطن
رغم مرور أشهر على بدء غارات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بالعراق وسوريا، فإن الوضع في تعقيد مستمر بسبب التقدم الذي يحرزه التنظيم وازدياد شراسة هجماته، التي سبقت سقوط طائرة تابعة للتحالف واحتجاز قائدها الأردني ملازم أول طيار معاذ الكساسبة، مما فتح باب التكهنات بشأن الخطوات التي سيتبعها الأردن لتحرير مواطنه.

وقال عضو مجلس النواب الأردني محمود الخرابشة لـسكاي نيوز عربية، إن الأردن شكل خلية أزمة فور وقوع الحادث لمتابعة الموضوع وجميع تطوراته، لافتا إلى أن "جميع الخيارات مفتوحة أمام الأردن" للرد على احتجاز الطيار.

وبشأن خيارات الرد، رجح وزير الإعلام الأردني السابق نبيل الشريف أن تتبع بلاده أسلوب المفاوضات مع تنظيم الدولة، مستبعدا اللجوء لحل عسكري لتحرير الرهينة.

وأضاف لـسكاي نيوز عربية: "الأردن لن يلجأ لحلول عسكرية قبل أن يستنفد جميع الحلول السياسية، لأن الحل العسكري ينطوي على مخاطر على حياة الكساسبة".

وتابع: "المفاوضات مع تنظيم الدولة قد تتم على عدة محاور، أولا قد يلجأ الأردن إلى توظيف من لهم فكر متماش مع تنظيم الدولة ليقوموا بالتفاوض مع قادة التنظيم، أو من خلال بعض الدول التي لديها علاقات أو صلات تربطها بالتنظيم أو بمقربين منه".

أما "المحور الثاني"، فقال الشريف: "يتمتع الأردن بعلاقات قوية مع العشائر السنية في الأنبار غرب العراق، ومن الممكن أن يستعين بهم للتفاوض مع داعش".

وفيما يتعلق بـ "المحور الثالث"، أشار الشريف إلى أن الأردن "قد يقوم بمبادلة سجناء من داعش في سجون المملكة مقابل الإفراج عن الكساسبة".

وأضاف: "سبق للأردن أن اتبع هذه الاستراتيجية ووافق على الإفراج عن سجناء مقابل أحد مواطنيه، وهذا ما حدث مع السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان الذي اختطف على يد مسلحين".

وفيما يتعلق بالخيار العسكري، قال الشريف إنه "في حال فشلت جميع المحاولات السياسية لتحرير الكساسبة، فإن الأردن قد يقوم بعمليات إنزال"، مستبعدا أن يقوم بشن غارات جوية "لما تشكله من خطورة على حياة الطيار المحتجز".

من جانبه، رأى الخبير العسكري والاستراتيجي مأمون أبو نوار، أن تنظيم الدولة سيسعى إلى التفاوض مع الأردن والتقدم بمجموعة من المطالب، "لإدراكه أن الأردن سيعمل ما بوسعه لتحرير الكساسبة، وأن المجتمع الأردني أصبح موحدا في سبيل تحريره وسيبقى مصرا على تحقيق هذه الغاية".

وقال لـسكاي نيوز عربية: "إذا فشلت هذه المفاوضات وأقدم تنظيم الدولة على قتل الكساسبة، فإن الأردن سيرد بقوة وبحزم وقد يشن بنفسه ضربات جوية عنيفة على معاقل التنظيم، بعيدا عن تلك التي تشنها قوات التحالف".

وعن الإجراءات التي يجب اتباعها لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا، قال عضو مجلس النواب الأردني محمود الخرابشة إنه "لا بد من أن يضع التحالف خططا دقيقة ومحددة يتم اتباعها فور وقوع مثل هذه الحوادث".

وتابع: "كان على التحالف الدولي أن يكون أكثر حذرا إذ كان من الضروري وضع تجهيزات فنية واستعدادات وخطط بديلة تمكن الطيار من الوصول إلى مناطق آمنة بعيدا عن مناطق تواجد العدو".

 


التعليقات