إنسانية المقاومة

إنسانية المقاومة
بقلم : أ. علاء الدين العكلوك

"المستشار القانوني لوحدة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية والأمن الوطني"

إن المتأمل في مجريات الحرب الأخيرة التي شنها العدو الصهيوني علي غزة والتي أجرم فيها العدو وتعسف من خلالها في استخدام القوة المفرطة حيث أن العدو قام بقصف السكان الفلسطينيين المدنين الآمنين في بيوتهم بل وكان هدفه إلحاق القتل بهم وهدم البيوت على رؤوسهم، وما تشريد أهالي حي الشجاعة و بيت حانون وخزاعة ورفح إلا خير دليل على بشاعة هذا المحتل المجرم ، وحيث أن القانون الدولي الإنساني أوجب احترام الأشخاص المدنين الذين لايشاركون في النزاع المسلح وفرض حمايتهم ومعاملتهم بشكل إنساني بحيث لايجوز أن يتعرض السكان المدنين لاجماعة ولا أفراد لأي اعتداء مسلح خلال الحروب 0

وعلى خلاف ذلك فإن المقاومة الفلسطينية التي تصدت لآلة الحرب الصهيونية لم تستهدف إلا الأهداف العسكرية فقط وهذا دليل ناصع على التزام المقاومة بمبادئ القانون الدولي الإنساني ومخالفة العدو الصهيوني لمبدأ التمييز للقانون الدولي الإنساني والذي ينص على أنه لا يجوز أن يكون السكان المدنيين هدفا للهجوم و نلحظ فيما سبق ذكره مخالفة الاحتلال الإسرائيلي ومن الأدلة الدامغة ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي من مجازر بشعة يندى لها جبين الإنسانية وبالأخص في حي الشجاعة وبيت حانون وخزاعة ورفح 0

أما المقاومة الفلسطينية فقد التزمت بالقانون الدولي الإنساني حيث أنها ظهرت من خلال الحرب على غزة بلباسها العسكري بخلاف العدو الصهيوني الذي تظاهر مقاتليه بلباسهم المدني وقاموا بقتل آلاف الفلسطينيين العزل من النساء والشيوخ والأطفال وهذه مخالفة صريحة لأحد مبادئ التمييز في القانون الدولي الإنساني 0

ومن مخالفات الإسرائيليين الواضحة للقانون الدولي الإنساني تدميره للمساجد ودور العبادة حيث دمرت آلة الحرب الصهيونية خمسة وسبعون مسجدا تدميرا كليا ومائة وسبعة وتسعون مسجدا تدميرا جزئىا .

 وبهذا يكون الاحتلال الإسرائيلي قد خالف أيضا أحد مبادئ التمييز في القانون الدولي الإنساني في حين أن المقاومة الفلسطينية جعلت دفاعها عن أرضها وشعبها من خلال استهداف الأهداف العسكرية وهذا التزام منها بمبادئ التمييز للقانون الدولي الإنساني فنعم المقاومة مقاومتنا .

التعليقات