من المسؤول ؟ بالصور ..عائلة هدم منزلها في الحرب تعيش في خيمة من قطع القماش والنايلون

من المسؤول ؟ بالصور ..عائلة هدم منزلها في الحرب تعيش في خيمة من قطع القماش والنايلون
رفح - خاص دنيا الوطن - محمد جربوع
جلست الحاجة أم سليمان المهموم (55عاما) التي تقطن في حي الشوكة شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، علي ركام منزلها الذي  قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الذي استمر 51 يوم على قطاع غزة، وتقول :"أجلس على ركام منزلي لأنني لا أجد مكان غيره يأويني ويسترني أنا وأبنائي."

وتضيف لـ مراسل "دنيا الوطن" وهي تعتصر ألمًا "تأجرت أنا وأفراد أسرتي التي تتكون من ثلاثة عشر شخصا بيتا بعد أن قصف منزلي، ولكنني لم أستطيع دفع الإيجار لصاحب البيت، وذلك بسبب عدم صرف وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين شيكات الإيجار لنا، فعدنا إلي بيتنا الذي قصف لأننا لا نجد مكان آخر يحتوينا ويأوينا من برد الشتاء القارص.
وتابعت وهي تحتضن حفيدتها بين ذراعيها لتحميها أشعة الشمس الساطعة، أبنائي وبناتي يشعرون بالخوف في كل الأوقات، لأننا نجلس في العراء، ولكن أصبرهم ببعض الكلمات لأنني لا أستطيع أن أجد لهم مكان غيره."

وأردفت المهموم وهي تذرف دموعا على ما حل بها "عندما سقطت الأمطار قبل أيام غرقنا وأصبحنا نلهت وراء بعضنا منا من قام بحماية الأطفال ومنا من أخذ يرفع بعض أغراض المنزل التي تبقت لنا لنحميها من التلف، بسبب سقوط الأمطار,

وأشارت إلى أنهم يعانون معاناة كبيرة خاصة عندما تتساقط الأمطار، أصبحنا ندعي ربنا أن لا يسقط المطر نكره، بعد أن كنا في الأعوام السابقة ندعي ربنا أن يسقنا الغيث، وذلك بفعل ما حل بنا وبفعل تدمير منزلنا."

واضطرت المهموم وعائلات أخرى من بلدة الشوكة تضررت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع للعودة إلى ما تبقى من منازلهم بعد اليأس وانقطاع السبل بهم، وتعذر الحصول على مأوى مناسب.

وأوضحت أنها جلبت بعض قطع القماش وقطع من النايلون وصنعت (خيمة) قرب منزلها الذي دمر لتحمى أبنائها وأحفادها من الشتاء القارص.

وناشدت المهموم الحكومة الفلسطينية ضرورة البدء بإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقتت ممكن خاصة وأن فصل شتاء بدأ، مشيرة إلى أن أوضاع المتضررين مأساوية ولا تحتمل التأجيل.

وطالبت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الوقوف عند مسئولياتها وتوفير مكان يأوي أصحاب البيوت التي دمرت منازلهم، والإسراع في توفير بدل إيجار حتى يتمكنوا من إيجاد مأوى مناسب لهم.

وتقع بلدة الشوكة إلى الشرق من مدينة رفح، وتحاذي حدود الفصل الشرقية، وتعرضت المناطق الشرقية لمدنية رفح خلال العدوان الإسرائيلي لمجزرة بشعة عرفت باليوم الأسود بتاريخ 1-8-2014، أدت إلي استشهاد العشرات من أبناء المدينة، وإصابة المئات، وتدمير عدد كبير من المنازل، بعد أن تعرضت لوابل من قصف الدبابات والطائرات الإسرائيلية.














التعليقات