مقتل مراهق ذي بشرة سوداء برصاص الشرطة في ميزوري الأمريكية

مقتل مراهق ذي بشرة سوداء برصاص الشرطة في ميزوري الأمريكية
رام الله - دنيا الوطن
قتل مراهق أمريكي من أصول إفريقية برصاص شرطي في الساعات الأولى من فجر الأربعاء 24 ديسمبر/ كانون الأول في سانت لويس بولاية ميزوري الأمريكية.

وقالت " St. Louis Post-Dispatch" التي نقلت الخبر إن والدة القتيل تعرفت عليه، وهو انطونيو مارتين البالغ من العمر 18 سنة.

وقالت شرطة مقاطعة سانت لويس إن رجلا أخرج مسدسا وصوبه نحو رجل شرطة قتل برصاص الشرطي فى ضاحية بيركلي بالمقاطعة الواقعة في ولاية ميزوري.

وقال السرجنت بريان سكيلام إن شرطيا فى مدينة بيركلي كان يقوم بعملية مراقبة دورية في محطة وقود مساء الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول عندما لاحظ رجلين واقترب منهما.

وقال سكيلام إن أحد الرجلين أخرج مسدسه وصوبه ناحية الشرطي لدى اقترابه، فما كان من الأخير إلا أن أطلق عدة رصاصات أردت المشتبه به قتيلا. وأكد سكيلام أن المشتبه به الثاني فر من مكان الواقعة.

وذكرت صحيفة سانت لويس بوست ديسباتش أن مجموعة من 60 شخصا تجمعوا في المكان احتجاجا على الحادث.

ودعا ائتلاف مناهض للعنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية بحق السود الى تظاهرة ضخمة في تايمز سكوير مساء 31 ديسمبر/كانون الأول، في تحد واضح لتعليمات عمدة نيويورك الذي حظر التظاهر إثر اغتيال أمنيين اثنين نهاية الأسبوع الماضي.

وقال كارل ديكس أحد مؤسسي حركة "أوقفوا شبكة الحبس الجماعي" إنه "لا يحق لهم أن يطلبوا منا وقف التظاهر والسكوت... يجب أن تبقى أصواتنا مسموعة".

وأضاف "يجب أن نواصل معركتنا طالما تواصل الشرطة ارتكاب أعمال القتل هذه وطالما أن النظام القضائي يرفض ملاحقة ومعاقبة رجال الشرطة القتلة".

وتظاهرت حشود كبيرة أمام بلدية نيويورك حيث نكست الأعلام حدادا على وينجيان ليو (32 عاما) وفاييل راموس (40 عاما) وهما شرطيان قتلا بدم بارد السبت في بروكلن.

وكانت مناطق بالولايات المتحدة الأمريكية وخاصة فرغسون شهدت احتجاجات اتسمت بالعنف أحيانا وأشعلت جدلا عاما بشأن العلاقات العرقية فى الولايات المتحدة واستخدام الشرطة القوة المفرطة التي أدت الى مقتل الشاب من أصول أفريقي مايكل براون وغيره على يد الشرطة.

يشار إلى أن براون (18 عاما) قتل وضح النهار على يد ضابط شرطة دارين ولسون في فيرغسون بضواحي مدينة سانت لويس في 9 أغسطس/آب الماضي، وذلك بعد خروجه من مخزن للمشروبات الروحية حيث اتهم بسرقة علبة سيجار.

واستمرت احتجاجات واسعة واشتباكات عنيفة في فيرغسون وغيرها من المدن خلال الأشهر الماضية ضد عنف الشرطة والتمييز العنصري وللمطالبة بتطبيق العدالة في الولايات المتحدة، ما دفع وزير العدل الأمريكي إريك هولدر لتقديم استقالته.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول تجددت الاحتجاجات في ولاية ميزوري الأمريكية ضد التمييز العنصري والعنف المسلط من قبل الشرطة، حيث خرج نحو 5 آلاف إلى شوارع مدينة سانت لويس.

وفي فيرغسون شارك الالاف في الاحتجاجات في 13 أكتوبر/تشرين الأول، وتم احتجاز 42 شخصا بتهمة خرق النظام العام، و6 آخرين على خلفية سد الطرقات ورفض الامتثال لأوامر الشرطة بالتفرق.

وبعد أيام فقط من مقتل مايكل براون في فيرغسون قتل شاب أسود آخر على بعد أقل من 7 كيلومترات من فرغسون وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول قتل شاب أمريكي أسود بولاية ميزوري على يد ضابط شرطة أبيض خارج وقت الخدمة.

وتلقى الشاب فنودريت مايرز (18 عاما) 17 رصاصة من ضابط الشرطة الأبيض، وحدثت الواقعة عندما شاهد ضابط الشرطة ثلاثة شبان، بينهم فنودريت مايرز، يفرون منه داخل الحي، وقام بمطاردة مايرز وإطلاق النار عليه في نفس المكان الذي قتل فيه مايكل براون.

وقام عدد كبير من رجال الشرطة البيض في نيويورك في 17 تموز/يوليو الماضي بطرح أريك غارنر (43 سنة) أرضا عندما حاول مقاومتهم أثناء اعتقاله للاشتباه في قيامه ببيع سجائر بصورة غير شرعية.

وفي شريط فيديو صوره أحد الهواة يظهر رجل شرطة يضغط على رقبة غارنر البدين والمصاب بالربو، وقد راح الأخير يشكي أكثر من مرة من أنه لا يستطيع التنفس قبل أن يغيب عن الوعي وتعلن وفاته في المستشفى.

وأظهر مقتل الشاب مايكل براون وغيره على يد الشرطة الأمريكية حجم مشكلة عنف الشرطة والتمييز العنصري ضد السكان السود في الولايات المتحدة، والذين لا يزالون فئة مهمشة في المجتمع الأمريكي تعاني أكثر من غيرهما من مشاكل الفقر والبطالة وتدني مستوى التعليم والخدمات الاجتماعية.

ويبدو أن وضع السود لم يتغير كثيرا مع وصول أول رئيس أسود إلى الحكم في الولايات المتحدة.

 



 

 

التعليقات