الشعبية تحتفل بذكرى انطلاقتها في نقابة الصحافة اللبنانية

الشعبية تحتفل بذكرى انطلاقتها في نقابة الصحافة اللبنانية
رام الله - دنيا الوطن
لمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أقيم حفل استقبال للمناسبة في نقابة الصحافة في بيروت، وذلك بحضور نائب الأمين العام للجبهة الشعبية ابوأحمد فؤاد، وقيادة الجبهة فرع لبنان، وممثلين عن الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية، وحشد من الأصدقاء.

أفتتح الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم تحدثت عضو المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في لبنان انتصار الدنان مرحبة بالحضور وموجهة التحية لشهداء الجبهة والثورة الفلسطينية.

ثم تحدث نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبوأحمد فؤاد مرحباً بالحضور باسم المكتب السياسي للجبهة وأمينها العام أحمد سعدات، شاكراً الجميع حضورهم ومشاركتهم في الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية التي
انطلقت كتنظيم مقاوم منبثق عن حركة القوميين العرب، هذه الجبهة منذ تأسيسها ومنذ المؤتمر الأول عام 1968 حددت استراتيجيتها السياسية على أساس ان فلسطين كل فلسطين هي جزء من الأمة العربية ويقع عاتق تحريرها على العرب والفلسطينيين، وأن الأسلوب الرئيسي للتحرير هو الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية طويلة الأمد، وإن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي سبيل رئيسي لتحقيق الانتصار، والثورة الفلسطينية هي من صميم حركة التحرر العربية والعالمية، وحددت الجبهة معسكر الأصدقاء ومعسكر الأعداء، والجبهة الشعبية ما زالت متمسكة وستبقى متمسكة بهذه المبادئ.

وأضاف، الجبهة الشعبية تنظيم مؤسس في منظمة التحرير الفلسطينية، وهي التنظيم الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، والجبهة الشعبية ترفض رفضاً قاطعاً المشروع الذي تنوي السلطة الفلسطينية تقديمه إلى مجلس الأمن لأنه لا يتضمن
الثوابت الوطنية الفلسطينية، كما أنها ترفض المشروع الأوروبي الفرنسي الذي يريد فعلاً أن يعيدنا إلى المفاوضات العبثية والضارة، ويريد أيضاً أن تدخل السلطة الفلسطينية في مفاوضات تمتد إلى عامين على الأقل على قاعدة الاعتراف بيهودية الدولة، وعلى قاعدة الغاء حقوقنا الوطنية كلها.

وقال: نحن نرفض هذه المشاريع، وأي مشروع ممكن أن يقدم للمؤسسات الدولية سواء هيئة الأمم أو مجلس الأمن يجب أن يكون معتمداً ومقرّاً من قبل مؤسسات منظمة التحرير أولاً وأيضاً من قبل كل الفصائل من دون استثناء، ونحن نعتقد أنه في
هذه المرحلة يحاول "الكيان الصهيوني" وبعض الأنظمة العربية المتآمرة على القضية الفلسطينية ومن ورائهم الولايات المتحدة الأميركية تصفية القضية الفلسطينية في ظل هذه الظروف والأوضاع التي تعيشها المنطقة ويعيشها الوطن العربي، ونحن نرفض الحديث عن هذه المشاريع، ونقول إنه يجب ان نعيد الملف كله إلى هيئة الأمم لتطبق قرارتها وألا نلقي هذا الملف عند الولايات المتحدة الأميركية.

وقال: الأسبوع القادم اخوتنا في حركة فتح يحتفلون بذكر انطلاقة الحركة، وبهذه المناسبة اطلب من اخوتنا في حركة فتح ومن كل التنظيمات الفلسطينية أن يطبقوا الحراك الشعبي الفلسطيني داخل الضفة الغربية، ونؤكد مجدداً أنه لا سبيل لدينا سوى المقاومة ثم المقاومة، وخيار المفاوضات هو أكبر فشل ولا فائدة من أي مفاوضات.

ونؤكد على الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام، والجبهة الشعبية سعت مع الفصائل لتحقيق الوحدة الوطنية، لانه اذا بقي الوضع كما هو عليه فإن الضرر كبير جداً على القضية الفلسطينية، لذلك يجب الاسراع بتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الثوابت الفلسطينية من حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لذلك نحن في الجبهة الشعبية ومعنا باقي الفصائل نطلب انهاء التنسيق الأمني مع "الكيان الصهيوني"، لأنه أصاب قضيتنا وشعبنا بالضرر الكبير، وان تكون مهمة الاجهزة الامنية هي حماية شعبنا في أرض فلسطين كلها.

وأضاف، هناك محاولات من بعض الأطراف تحاول ادخال المخيمات الفلسطينية في لبنان في صراعات نحن في غنى عنها تماما ولا علاقة لنا بها، وموقف فصائل المقاومة الفلسطينية هو رفض أي تدخل بالشؤون اللبنانية، ولن تكون المخيمات ملاذاً
لأطراف او مجموعات ارهابية أو اي جهة تحاول أن تجعل من المخيمات بؤر توتر أو مصدر أعمال مضرة بمصلحة الشعب الفلسطيني والدولة.

وقال: التحية لشعبنا اللبناني الشقيق الذي قدم الكثير ولاحزابه الوطنية والاسلامية، هذا الشعب وهذا البلد الذي احتضن شعبنا منذ 1948، واسمحولي ان نطالب الدولة بازالة المعوقات والقرارات التي تنتقص من حقوق المواطن الفلسطيني في هذا البلد، ليعيش حياة كريمة على طريق عودته إلى فلسطين ولن نجد في يوم من الايام أي فلسطيني يفكر بغير فلسطين وكلنا متوجهين نحو العودة عاجلاً أم آجلاً.

وختم كلامه بالتحية إلى الشهداء، والأسرى في سجون الاحتلال













التعليقات