الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تستعرض لطلبتها دور النشاط البدني في الحفاظ على اللياقة الصحية

الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تستعرض لطلبتها دور النشاط البدني في الحفاظ على اللياقة الصحية
رام الله - دنيا الوطن
نظم اختصاص التربية الرياضية التابع لقسم العلوم التربوية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية محاضرة عامة بعنوان النشاط البدني كمدخل إلى اللياقة الصحية والنفسية، وذلك بمشاركة السيد أحمد العثماني المدرس في الاختصاص وبحضور الدكتور محمد كلخ رئيس القسم والعشرات من طلبة القسم.

بدوره رحب الدكتور محمد كلخ رئيس قسم العلوم التربوية بالحضور، وأكد على أهمية الاهتمام بالنشاط البدني والرياضي في حياة الإنسان بشكل عام والفئات الشابة بشكل خاص، كونه يحافظ على اللياقة الصحية والنفسية لهم، ويسهم في حماية أجسادهم من الأمراض التي قد تفتك بهم بسبب الخمول وارتفاع الوزن واحتمالية الإصابة بالأمراض المختلفة، داعيا الطلبة إلى الحرص على ممارسة النشاط الرياضي دوما في حياتهم.

من ناحيته أوضح السيد أحمد العثماني أن الثقافة الرياضية هي عبارة عن ادراكات وانفعالات إيجابية تمنح الفرد الرياضي قيمة اجتماعية، كما أنها عملية شمولية للفرد الرياضي وتشتمل على العلاج الطبيعي والاستجمام الحركي ورياضة المحترفين والعناية النفسية بالجسم ومعرفة تنظيم الوقت.

وحول اللياقة الصحية وعلاقاتها باللياقة النفسية، أوضح العثماني أن اللياقة الصحية هي أن يكون الشخص قادراً على أداء المهام والاعمال المطلوبة منه في وقت ما على نحو جيد، فيما يتعدى مفهوم الصحة خلو الجسم من المرض، لأن الصحة لها تأثير مباشر على التغيير من نوعية حياتنا باستمرار، وأن اللياقة النفسية هي حالة دائمة نسبياً يكون فيها الشخص متوافق نفسياً ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين، ويكون قادراً على تحقيق ذاته واستغلال قدراته إلى أقصى حد ممكن.

وأكد العثماني أن ممارسة الرياضة لا تتوقف على اللياقة الصحية، بل أيضاً اللياقة النفسية، وهي تعني مقدرة الانسان على مواجهة متطلبات الحياة تحت أي نوع من الضغوط التي يتعرض لها، مضيفا أنه رغم التطور في مجال العقاقير الطبية في علاج الأمراض النفسية، فإن ممارسة النشاط البدني بانتظام وفق معدلات جهد معينة أظهرت نتائج ايجابية في العلاج النفسي والارتقاء بالصحة النفسية.

وذكر العثماني أن نتائج الكثير من البحوث أظهرت فوائد ممارسة النشاط البدني على تحسن الاداء الأكاديمي والإصرار ورفع معدلات الثقة بالنفس والثبات الانفعالي وتحسين أداء الوظائف الذهنية وتحقيق الرضا الجنسي ورفع معدلات السعادة وكفاءة العمل، كما أثبتت نتائج أخرى من الدراسات أن الانتظام في ممارسة النشاط البدني أدى إلى نقص الغياب في العمل ونقص الاكتئاب والقلق والعدوانية والخوف والتوتر وأخطاء العمل والتحكم في الضغوط من خلال ممارسة النشاط البدني.

وفي ختام حديثه أفاد العثماني أن التمرين البدني يعتبر أفضل العوامل المساعدة للتخفيف من حدة الضغوط الواقعة على الفرد، كما يعتبر ممارسة النشاط البدني مؤشر ايجابي للرعاية النفسية وللوصول إلى اللياقة الصحية واللياقة النفسية، وبالتالي الوصول إلى الصحة النفسية المثلى، ودعا الطلبة إلى الحرص دوما على ممارسة الأنشطة الرياضية للحفاظ على السلامة الصحية والنفسية وللتخفيف من آثار الضغوط الناتجة عملية الدراسة والامتحانات.  

وحازت المحاضرة على إعجاب الطلبة الذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في هذا اللقاء المتميز الذي قدم لهم العديد من المعلومات الراقية حول أهمية ممارسة النشاط الرياضي ودوره في الحفاظ على اللياقة الصحية والنفسية للأفراد.

      

التعليقات