"إبداع المعلم" ينظم مؤتمراً في غزة بعنوان "أثر العدوان على قطاع الإعاقة "

"إبداع المعلم" ينظم مؤتمراً في غزة بعنوان "أثر العدوان على قطاع الإعاقة "
رام الله - دنيا الوطن

نظم مركز إبداع المعلم في غزة مؤتمراً بعنوان "أثر العدوان على قطاع الإعاقة" بالشراكة مع الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك لدراسة أثر العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في تموز 2014 على ذوي الإعاقة، وما نتج عنه من تفاقم معاناتهم وزيادة نسبة الإعاقة, ويأتي هذا المؤتمر ضمن مشروع الفلسطينيون ذوي الإعاقة يقودون التغيير، في فندق الروتس في مدينة غزة.

اُفتتح المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني والفاتحة على روح الشهداء، ورحبت المنسقة الميدانية لمشروع الفلسطينيون ذوي الإعاقة يقودون التغيير "أ. مجدولين التلباني" بالحضور، متحدثةً عن أهداف المؤتمر والنتائج المتوقع الخروج بها لتكوين رؤية واضحة حول ما تتضمنه الخطط الوطنية لوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الأشغال العامة لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ما بعد العدوان الإسرائيلي،  والوقوف على احتياجات ذوي الإعاقة ما بعد العدوان والخطط المستقبلية في إعادة الإعمار، بحضور عدد كبير من المؤسسات المحلية والأهلية وممثلين عن عدد من الوزارات الحكومية والشخصيات المجتمعية والإعلامية.

 

وألقي كلمة الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة "أ.عوني مطر"، أشار خلالها إلى حجم معاناة  شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة التي تفاقمت بعد العدوان، في ظل انعدام توفر المعينات التي يحتاجها ذوي الإعاقة، مطالباً أصحاب القرار بمزيد من الاهتمام لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

وخصصت الجلسة الأولي من المؤتمر لرصد واقع قطاع الإعاقة أثناء وبعد العدوان، برئاسة "د. مي نايف" مديرة المجلس الوطني الفلسطيني بغزة ، وشملت عدة أوراق عمل، حيث قدم الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة الفلسطينية  "د. أشرف القدرة " ورقة عمل بعنوان آثار العدوان والمشهد الصحي لذوي الإعاقة حيث تم التركيز على النسب والإحصائيات التي لدي وزارة الصحة الفلسطينية لتسليط الضوء على نسب الإعاقة ما قبل العدوان الإسرائيلي وبعده وأثره على المشهد الصحي، وقدم"د. عائد ياغي" مدير الإغاثة الطبية ورقة عمل بعنوان الأشخاص ذوي الإعاقة والعدوان حيث تم عرض أضرار ومعاناة الأشخاص ذوي الإعاقة خلال تعرضهم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ثم تلاها ورقة عمل بعنوان احتياجات قطاع الإعاقة ما بعد العدوان قدمتها " أ. سوسن الخليلي" أمينة سر الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة فرع غزة وتم عرض احتياجات قطاع الإعاقة  ما بعد العدوان الإسرائيلي ، ودور المؤسسات الأهلية والدولية في المساهمة في توفير هذه الاحتياجات لتسهيل حياتهم اليومية .

وكانت الورقة الأخيرة في هذه الجلسة بعنوان تجربة حية لأثر العدوان علي قطاع الإعاقة قدمها "أ. مصطفى عبد الوهاب"، مدير وحدة المشاريع في جمعية المعاقين حركياً حيث تم التركيز على أثر العدوان الإسرائيلي على الجانب الخدماتي لمؤسسات ذوي الإعاقة وخاصة أثرها على جمعية المعاقين حركياً كحالة دراسية تعرضت للعدوان والاضطهاد. 

وترأست الجلسة الثانية من المؤتمر "أ.حنين رزق السماك" مناصرة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة،  لمناقشة آليات دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في عملية إعادة الإعمار، حيث طرحت أخصائية التأهيل في الإدارة العامة في وزارة الشئون الاجتماعية "أ. شوق حنونة" الخطط الوطنية لوزارة الشؤون الاجتماعية لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ما بعد العدوان الإسرائيلي على الصعيد الاجتماعي، وما مدى التنسيق بين وزارة الأشغال العامة لضرورة الموائمة  ضمن خطة الاعمار وضمان حقوق هذه الفئة .

وقدمت مديرة الوحدات السكنية والعقارات في وزارة الأشغال العامة "أ. نسرين البحيصي" خطة إعمار غزة وما تحتويه عن ذوي الإعاقة واحتياجاتهم.

وختاماً قدم الحضور عدد من التوصيات التي من خلالها يمكن حفظ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودورهم في خطة الإعمار بحيث تشمل موائمة المباني لجميع أنواع الإعاقات وهو ما كفله قانون الأشخاص ذوي الإعاقة 4/ 99، وذلك من خلال عمل مجموعات.

و طالب المشاركين دمج الأفراد ذوي الإعاقة في إعادة اعمار غزة من خلال العمل على تشكيل لجنة مختصة من ذوي الإعاقة والعاملين في قطاع التأهيل في رسم الخطط الموضوعة لإعادة الاعمار بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة ومراعاة احتياجاتهم في تصميم المباني الخاصة والعامة.

وكذلك تفعيل الدور النقابي والممثل لذوي الإعاقة لتحقيق مصالحهم، ويجب أن تشمل خطة الإعمار المعايير الأساسية على مستوى البنية التحتية والتخطيط لمراكز الإيواء والمرافق العامة، ومشاركة الأفراد من ذوي الإعاقة في التخطيط والتنفيذ للوصول لسد احتياجاتهم بشكل متساوي مع الآخرين.

 وأخيراً أوصى الحضور بضرورة متابعة تنفيذ حقوق هذه الفئة في خطة الإعمار من خلال تشكيل قاعدة بيانات قبل الحرب وبعده والتشبيك بين المؤسسات الحكومية والخاصة والدولية، وتفعيل دور الإعلام في إبراز حقوق ذوي الإعاقة في خطة إعادة الإعمار بكل وسائله وطرقه المتاحة.

 

التعليقات