تنظيم جلسة استماع لمناقشة الموازنة العامة لبلدية خانيونس وعملها خلال العدوان

تنظيم جلسة استماع لمناقشة الموازنة العامة لبلدية خانيونس وعملها خلال العدوان
رام الله - دنيا الوطن
نظمت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، بالتعاون مع جمعية بنيان للتدريب والتقييم والدراسات المجتمعية جلسة استماع بعنوان " المواطن والبلدية.. بين الواقع والمأمول"، من أجل عرض الموازنة العامة للبلدية وعملها خلال فترة العدوان الأخير على غزة، وذلك ضمن مشروع تعزيز آليات المسائلة الإجتماعية في الحكم المحلي-المرحلة الثانية، وتأتي بدعم من الهيئة الألمانية للتعاون الإنمائي (GIZ) وبتمويل من الوزارة الإتحادية للتنمية
الإقتصادية والتنمية (BMZ).وحضر الجلسة التي عقدت اليوم في صالة البلدية المهندس يحيى الأسطل رئيس بلدية خان يونس، ومدير عام البلدية المهندس محمد الأغا ومدير الدائرة المالية الأستاذ فريد سليم، ومنسقة المشاريع لدى جمعية بنيان أ. إحسان أبو عبيدة والشخصيات الإعتبارية والمثقفين والمواطنين.

وخلال اللقاء أكد المهندس الأسطل أن إدارة البلدية تسعى جاهدة من أجل تأمين وصول كافة خدماتها للمواطنين مع فتح قنوات
للتواصل مع جمهور المواطنين واستقبالهم لدى مكتبي الرئيس ونائبه بشكل مباشر تحقيقاً لشفافية العمل، لافتاً إلى أنه يتم متابعة شكاوى الجمهور وملاحظاتهم التي يتم ارسالها عبر صفحات التواصل الإجتماعي وتقديم الحلول المناسبة لها بالسرعة
الممكنة، في الوقت الذي تبذل فيه البلدية مساعي حثيثة من أجل النهوض بواقع المدينة والتخفيف من معاناة المواطنين جراء الظروف القاهرة بسبب الحرب والحصار.وشدد الأسطل أن مشروع المساءلة الإجتماعية ساهم في تعزيز خدمات البلدية ورفع وتيرة مشاركة المواطنين في اختيار المشاريع النابعة من احتياجاتهم والتي تغطي كافة أرجاء المدينة وتراعي الشرائح المجتمعية المختلفة.

ومن جانبها تطرقت أبو عبيدة إلى محددات مشروع تعزيز آليات المساءلة الإجتماعية ومختلف الأنشطة والفعاليات المنفذه تباعاً
وطرق التواصل مع المواطنين وتكوين المجموعات المختلفة وورش العمل وصولاً إلى رغبة المجتمع المحلي، مشيرةً إلى أن المشروع ينفذ بدعم من الهيئة الألمانية للتعاون بمشاركة عدد من المؤسسات ذات العلاقة، لافتةً إلى إفتتاح ورشة اصلاح عدادات المياه العطلانة التابعة لبلدية خان يونس والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الضفة الغربية وغزة.

وأشار مدير عام البلدية المهندس الأغا إلى أن البلدية شكلت خلال الحرب لجنة الطوارئ لاستمرارية تقديم خدمات البلدية المقدمة للسكان ولا سيما النظافة والمياه والصرف الصحي والتفتيش على الأسواق لمتابعة صلاحية الأغذية، إلى جانب ترحيل النفايات الصلبة إلى المكب المؤقت غرب النمساوي، والعمل على إزالة الأنقاض من الشوارع المغلقة نتيجة لقصف المنازل السكنية،إضافة إلى إغاثة المنكوبين في مراكز الإيواء لافتاً إلى وجود مشكلة في المياه إبان الحرب نتيجة لانقطاع الكهرباء لساعات طوال وشح الوقود ووجود معظم آبار المياه في المنطقة الغربية من المدينة التي كان من الصعب الوصول إليها، إلا أن البلدية استنفرت كافة طواقمها من أجل تأمين وصول خدماتها المائية للسكان ومراكز الايواء والمساجد ودواوين العائلات حيث وفد لمدينة خان يونس ما يقارب من (120) ألف نسمة من خارجها جراء أهوال الحرب، بالإضافة إلى مساعدة البلديات
المجاورة في تأمين وصول المياه لسكانها عبر آلياتها بالتزامن مع عمل الآليات الثقيلة التي هرعت لخدمة المناطق الشرقية. وتطرق الأغا إلى الموازنة المالية للبلدية للعام 2014م والتي بلغت (70) مليون شيكل منها (28) مليون شيكل موازنة تشغيلية، و(42) موازنة إنمائية حيث تم تنفيذ مشاريع انمائية بقيمة (18) مليون شيقل فقط خلال العام الحالي شملت مشاريع شبكات المياه والصرف الصحي وصيانة الشوارع وغيرها، ولم يتم تنفيذ باقي المشاريع نتيجة لعدم توفر التمويل اللازم لها، إلى جانب توقف بعض المشاريع الهامة ومنها المسلخ البلدي وسوق حراء ومشاريع تطوير الطرق بالمدينة بسبب الحصار وعدم توفر المواد الأولية.

وتابع قوله: أن الحرب ألحقت أضراراً فادحة بالبلدية ومنها تدمير ميناء الصيادين وعشرات الطرق الرئيسية وشبكات المياه والمركز الثقافي وبئراً للمياه .

وانتهت جلسة الاستماع بمشاركة الحضور والاستماع الي مداخلاتهم التي أثرت اللقاء، فيما طرح البعض منهم المشاكل الطارئة وتقديم مقترحات للنهوض بعمل البلدية وتفعيل حلقة التواصل مع كافة المواطنين وقد تم الرد علي كل التساؤلات.


التعليقات