"الفيتو الأمريكى" لن يمنع العرب من إعلان الدولة الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن أسامة زايد

وسط حالة من الترقب والحذر تقدمت الأردن بالمشروع العربى ألى مجلس الأمن لانهاء الاحتلال الاسرائيلى وفق جدول زمنى  خشية إستخدام أمريكا حق "الفيتو" فى الوقت ذاته تحظى القضية الفلسطينية بإعترافات متزايدة من البرلمانات الأوروبية وتسعى فرنسا لتقديم مشروع فرنسى عربى من خلال المفاوضات لتجنب الصدام مع أمريكا

أكد السفير محمد صبيح الأمين المساعد لجامعة الدولة العربية لشئون فلسطين على وضوح الرؤية حول الموقف الفلسطينى ومبادرة السلام العربية المحدد بقرار وزراء الخارجية الأخير والذى حدد كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية لإنهاء الإحتلال الإسرائيلى وفق جدول زمنى وعدم التراجع أو تاجيل المشروع  إلى مجلس الأمن

أضاف ان القيادة الفلسطينية إستنفذت كل السبل فى المفاوضات ولم تصل إلى حلول مرضية بسبب تعنت حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو  وسياسيته العنصرية فى زيادة الإستيطان  والإعتداء على المقدسات  وعدم إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطنيين  وكتبت شهادة وفاة حل الدولتين .

أشار إلى أنه الرئيس أبومازن رحب بالمفاوضات فى بداية الأمر  ولكن من خلال معرفة المدة الزمنية ومتى ستنتهى وماهى مرجعياتها مؤكدا أن الإعترافات المتتالية من برلمانات الدول الأوروبية يعطى دفعه قوية للقضية الفلسطينية وأن موقف الإدارة
الأمريكية  لم يحسم حتى الأن وإن لوحت باستخدام  حق النقض
"الفيتو" فلن نتردد فى الذهاب إلى المنظمات الدولية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية

قال جمال الشوبكى السفير الفلسطينى بالقاهرة أننا مصممون على المضى قدما فى التوجه بالمشروع العربى إلى مجلس الأمن لإنهاء الإحتلال الإسرائيلى وفق جدول زمنى ونرفض الـتأجيل لأن غيرذلك سيؤدى إلى ضعف موقفنا ويقضى على تطلعات الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود ال7من يونيه 1967

أوضح إلى أنه يوجد العديد من أوراق الضغط على إسرائيل فى حال إستخدام أمريكا حق "الفيتو" ونخوض حرب سياسية قانونية  منها التوجه إلى إتفاقيةروما والإنضمام إلى المحكمة
الجنائية الدولية  والمطلبة بتنفيذ إتفاقية جنيف الثالثة والرابعة
وتقديم مشروع بالجمعية العامة للامم المتحدة الذى ينص على وقف الإستيطان  فى الضفة الغربية  وإن كان رمزيا فضلا عن التقدم إلى مجلس العالمى لحقوق الإنسان  وقمنا بالفعل بتقديم شكوى إلى مجلس حقوق الإنسان للتحقيق فى مقتل الشهيد الوزير زياد أبوعين الذى شاهد العالم أجمع  عملية إغتياله على أيدى جنود الإحتلال عبر الفضائيات مشيرا إلى أن كل هذه القضايا و الجرائم التى ترتكبها إسرائيل ستؤدى فى نهاية الأمر إلى فرض عزلية دولية

أضاف إلى أننا نترقب ماتقوم به دولة فرنسا والتى تسعى إلى إعادة المفاوضات ولم تحدد الإطار الزمنى إلى إنهاء الإحتلال ومسألة يهودية الدولة

 يقول الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى وعضو المجلس
المصري للشئون الخارجية  أن مشروع القرار العربي المقترح لمجلس الأمن، و الذي يهدف إلي اصدار قرار ملزم من مجلس الامن و لاول مرة، بتحديد أجل زمني لانهاء أطول احتلال عسكري في التاريخ الحديث – الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ يونيو 1967 – أهم مشاريع القرارات المقدمة الي مجلس الامن بشأن القضية الفلسطينية منذ عقود خلت .

أضاف أن الفيتو الأمريكي المجهض دوما لأي قرار يتخذه مجلس الأمن ضد السياسيات والأفعال الاسرائيلية التي تنتهك كل مبادئ و قواعد القانون الدولي ، أصبح أمرا مرتقبا و محسوما و الذي أضحي اداة لدكتاتورية الدول الكبري علي الدول الصغري ، و صار هذا الحق بدلا من أن يكون أداة لتسيير أمور و شئون العالم علي يد العمالقة ، أصبح أداة تسببت في عجز الاقوياء عن العمل لانقاذ العالم

أشار سلامة الى انه البدائل المطروحة عن مجلس الامن سوف تؤدى فى نهاية المطاف الى انتصار الدولة الفلسطينية وتقديم القادة الاسرائيليين الى العدالة الدولة وملاحقتهم جنائيا فى كافة الدول المحبة للسلام والموقعة على بنود اتفاقية روما

 

التعليقات