"مظلّة" ومايكروفون .. سلاح أصغر معلّق فلسطيني أمام المطر وقلّة الإمكانات

"مظلّة" ومايكروفون .. سلاح أصغر معلّق فلسطيني أمام المطر وقلّة الإمكانات
رام الله - دنيا الوطن
سجّل المعلق الرياضي الفلسطيني "اليافع" هشام معمّر (16
عاماً) موقفاً جديداً من مواقف التحدّي والإصرار "الفريدة" التي يعيشها المواطن الفلسطيني في قطاع غزّة، وذلك أثناء تعليقه على إحدى مباريات الدوري الفلسطيني.

ولفت معمّر أنظار الجماهير واللاعبين على حدّ سواء أثناء تعليقه لقناة امواج الرياضية، على مباراة خدمات الشاطئ واتحاد خانيونس في الأسبوع الخامس من مسابقة الدوري، والتي انتهت نتيجتها بالتعادل الإيجابي 1-1، الجمعة.

ويمارس معمر التعليق منذ كان عمره 12 عاماً- أصرّ على متابعة التعليق على المباراة تحت "الأمطار" رغم عدم وجود غرفة تعليق خاصة في ملعب اليرموك الذي جرت عليه
أحداث المباراة.

واستعان الموهوب معمّر بإحدى المظلات من زميل له بالملعب، متابعاً وصفه وتعليقه على أحداث المباراة، بعدما "تبللّت" أوراقه التي أعدّها خصيصاً كمعلومات مساندة خلال أحداث اللقاء.

وحول إذا ما راوده شعور الاستسلام أمام "زخّات" المطر،
وعبارات الاستهجان من الجماهير الحاضرة، يقول معمر: "الطموح لا تحده حدود ولا توقفه مصاعب. علماً بأن هذه ليست المرّة الأولى التي أضطر خلالها للتعليق على مباراة تحت المطر ودون وجود غرفة للتعليق. لكن -بيني وبينك- شعرت بالبرد وعندما عُدت للمنزل كنت أرتجف!".

وأضاف معمر:"نحن في غزّة اعتدنا على أن نواجه المصاعب والتحديات، وعزيمتنا لا تنكسر أمامها، وبهذه الطريقة يمكننا الوصول، ولديّ إيمان مطلق بعبارة قف على ناصية
الحلم وقاتل".

يذكر أن هشام معمّر يُعتبر أحد أهم المواهب الفلسطينية في التعليق الرياضي، ويُشتهر في الشارع الفلسطيني بوصفه "أصغر معلق رياضي في العالم"، بعدما خاض تجربته الأولى في التعليق الرياضي، معلقاً على مونديال جنوب إفريقيا 2010، وكان حينها ابن 12 عاماً فقط. وحالياً يمارس التعليق الرياضي مع إحدى القنوات التلفزيونية المحليّة على مباريات الدوري الفلسطيني في المحافظات الجنوبية، ويمتاز بوصفه الدقيق لمجريات المباريات، واعتماده الكامل على لهجته وأسلوبه الفلسطيني الخاص.



التعليقات