الحرية تحتفل بتربعها على عرش إذاعات الجنوب الفلسطيني للعام الثاني على التوالي

الحرية تحتفل بتربعها على عرش إذاعات الجنوب الفلسطيني للعام الثاني على التوالي
رام الله - دنيا الوطن
نظمت إذاعة منبر الحرية، مساء اليوم السبت، احتفالا جماهيريا احتفاءً بتربعها على عرش الإذاعات في الجنوب الفلسطيني، وفق استفتاء أجرته مؤوسسة انترنيوز للتطوير الإعلامي.

وحضر الاحتفال نخبة من المسؤولين ضم وزير الصحة د. جواد عواد، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، وأعضاء مجلس بلدي الخليل، ورئيس وأعضاء بلدية حلحول، ورئيس بلدية تفوح، ورئيس بلدية سعير، ومدير مديرية تربية جنوب الخليل، ومفتى الخليل، وقادة الأجهزة الأمنية في الخليل، وحشد غفير من المواطنين.

وفي بداية الحفل رحب رئيس مجلس إدارة شبكة الحرية الإعلامية أيمن القواسمي بعشاق ومحبي الحرية الذين لبوا دعوة الحرية بالاحتفال بتربع الاذاعة على عرش الإذاعات الجنوب الفلسطيني للعام الثاني على التوالي.

وأوضح القواسمي أن الحرية ولدت من رحم المعاناة، وأن حصولها على الإذاعة الأكثر استماعا على مستوى الجنوب لم يكن جديداُ على منبر الحرية، التي دفعت ثمنا باهظا من أجل الحقيقة، وكانت حمزة الوصل بين المواطن والمسؤول، وأضحت صوت المواطن والناطقة بلسان حاله.

وتابع" واكبت الحرية خلال العام الجاري قضايا وطنية شغلت الشارع الفلسطيني، ووضعته بصورة الأحداث والمجريات أولا بأول، بدءاٌ من الحملة العسكرية على محافظة الخليل للبحث عن المستوطنين الثلاث المختطفين، وتابعت مجريات العدوان الأخير على غزة وعلى مدار الساعة، حتى قدمت أحد طاقمها شهيدا، وهو مراسل الحرية في غزة الشهيد الصحفي عزت ظهير رحمه الله".

وتحدث القواسمي عن الصعاب والتحديات التي واجهت منبر الحرية في كافة مراحل نموها وتطورها، لكنها كانت الصخرة التي تحطمت عليها كافة التحديات، وقدمت الغالي والنفيس من أجل رسالة السلام والمحبة التي تحملها الإذاعة على عاتقها.

وأكد أن الحرية ستبقى صوت الحق وصوت من لا صوت له في كافة المحافظات الفلسطينية، مشددا أن الحرية ستبقى الصوت الذي يطارد "كل من تسو له نفسه بالعبث بمنجزات الشعب الفلسطيني".

وشدد القواسمي أن وصول الحرية للمركز الأول كان تتويجا للعمل الإعلامي المميز، واعدا محبي الحرية ومستمعيها أن تبقى على نفس الخط الإعلامي والنهج، وتدعم من كل من يحاول بناء الوطن بسواعده.

وأضاف" الحرية خرجت عن كونها وسيلة إعلامية، فقد قامت بالعديد من الفعاليات والحملات انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية، حيث كان لها الشرف بتنظيم حملة لجمع التبرعات لمخيم اليرموك بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الخليل، وجمعت مبلغ 230 الف دولار، والقيام بجمع مبالغ مالية لقطاع غزة، بالإضافة لحملة الحقائب المدرسية قبيل افتتاح العام الدراسي في القطاع، ناهيك عن الحملات لمساندة من يحتاج لمساعدة سواء مواطنين أو أسرى".

وفي نهاية كلمته أكد رئيس مجلس إدارة الحرية أيمن القواسمي أن الحرية ماضية قدما في رسالتها السامية، وأن الحرية تحمل فكرا وثقافة لا تنضب مع مرور الزمن، مبشرا الجمهور بقرب الإعلان عن انطلاق "فضائية الحرية".

وبدوره بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن محافظة الخليل لمن يرسم الصورة عنها، وكانت إذاعة منبر الحرية ممن تميزت برسم صورة المحافظة على الصعيد المحلي والعالمي، ونقل رسالة سكانها الذين يعانون الويلات من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.

وذكر زكي أن الحرية تمتلك المهنية العالية، والأفكار الخلّاقة، وتعتبر إعلام جريء، وتنطق "بكلمة الحق" التي يحتاج أن يسمعها الشعب الفلسطيني، لذلك حق له أن تكون الإذاعة الأولى الأكثر استماعا.

واستطرد عضو اللجنة المركزية في كلمته أم الجماهير أنه بالرغم من الأوضاع العربية والظروف المحيطة، وفي ظل عدم امتلاك دولة مستقلة، إلا أن القضية الفلسطينية تغزو البرلمانات الأوروبية، وتغير الصورة وأصبحت واضحة للقاصي والداني في الدول الأوروبية أن الشعب فلسطيني شعب مظلوم ويعاني القهر والذل.

ومن جانبه أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن "إذاعة منبر الحرية" هي صوت الأسرى، وهي من ضمن الوسائل الإعلامية التي أبرزت قضية الأسرى على السطح، وأوصلت صوت الأسرى الذي يعانون القمع، ورفعت صوت الأسرى من داخل المعتقلات والزنازين رغما عن الاحتلال وإجراءاته، فكانت عزيمة منبر الحرية أقوى من عزيمة المحتل.

وأشار قراقع أن إذاعة منبر الحرية وقفت بجانب الأسرى وذويه، ووقفت وراء كشف سر استشهاد آخر أسير في محافظة الخليل الشهيد رائد الجعبري، وتابعت عن كثف استشهاد الشهيد عرفات جرادات من محافظة الخليل الذي استشهد داخل معتقلات الاحتلال، فكانت صوت الحقيقة الذي فضح إجراءات الاحتلال وعنجهيته.

وقال" الحرية شكلت رأياً عاماً عن قضية الأسرى، وشرحت قضية الأسرى بأدق تفاصيلها، وبينت أن هناك أسرى أطفال، وأسرى مرضى، وهناك نواب يعبقون خلف القبضان، وأن الأسرى يتعرضون لتعذيب ممنهج في معتقلات الظلم الإسرائيلية.

أوفي سياق متصل أوضح عبدالكريم سمارة من مؤسسة الانتريوز للتطوير الإعلامي أن الحرية تتطور وتنمو بشكل متسارع في كل عام.

وأضاف سمارة ان " الحرية ليست بحاجة لإجراء استفتاء على مستوى الجنوب الفلسطنين فالحضور اليوم الذي قدموا لتهنئة الحرية هو بمثابة استفتاء على شعبية الحرية.

عضو مجلس بلدي الخليل محمد عمران القواسمي تحدث أن هذا الاحتفال الجماهيري يدل على أن الحرية جديرة بهذا الفوز وبهذه المكانة، وجديرة بهذا الاستحقاق، فهي عطاء بلا حدود، وإذاعيون بلا حدود.

وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية، والدبكات الشعبية، والأغاني الوطنية التي أطربت الحضور، بمشاركة فرقة بيت أمر للفن الشعبي، والفنان الفلسطيني محمد الأشهب والتي ابهجت الحفل وابهرت الجمهور بالاداء الرائع.

كما قدم العديد من الحضور لرئيس مجلس إدارة شبكة الحرية الإعلامية أيمن القواسمي العديد من الهدايا التذكارية، ودروع التكريم، لتهنئة رئيس مجلس الإدارة بحصول شبكة الحرية على أكثر الإذاعات استماعا على مستوى الجنوب.

وعلى هامش الحفل تم تخريج عدة دورات نظمتها شبكة الحرية الإعلامية، حيث تم تخريج دورة إعلامية نظمتها شبكة الحرية الإعلامية بالتعاون مع بعثة التواجد الدولي في الخليل، بالإضافة الى تخريج دورة في اللغة العبرية التي احتضنتها الحرية بالتعاون مع الأستاذ محمد أبوصبيح.

كما قامت ادارة شبكة الحرية الإعلامية بتكريم موظفيها تقديرا لجهودهم في دعم المسيرة الإعلامية وحصول الإذاعة على المرتبة الأولى على الجنوب الفلسطيني.



التعليقات