الحرب انتهت.. والشظية ما زالت وجعًا في رأس الطفلة سمية

رام الله - دنيا الوطن
"استيقظت من نومي لأرى كومة من الركام فوق رأسي والدم ينزف منه"، بهذه الكلمات بدأت الطفلة  سمية موسى عودة (9 أعوام)، حديثها لــ وطن للأنباء، حول الأضرار التي تسبب بها صاروخ إسرائيلي ضرب بيتها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وأصابت شظايا الصاروخ رأس الطفلة سميّة، واستشهدت شقيقتها الصغرى ميار (7 أعوام)، كما أصيب أربعة من أشقائها.

ولا تزال الطفلة سمية تعاني من إصابتها، حيث استقرّت شظية في دماغها، ولا يستطيع أي من أطباء القطاع انتزاعها أو المخاطرة بحياتها وإجراء العملية لها، لذا فالألم ملازم لها في كل دقيقة.

تقول سمية لـــ وطن للأنباء: "أعاني كثيرًا من إصابة رأسي، ولا أفهم أي شيء مما أتعلمه في المدرسة، ولا أستطيع التركيز.

وعدا عن الإصابة في الدماغ، أورثت الحرب سمية الكثير من الخوف والقلق، حيث تقول "أخاف على حياتي كلما سمعت صوت الصواريخ والطائرات".

ومن الآثار الاجتماعية جراء إصابتها، تخبرنا الطفلة سمية عن مضايقات زميلاتها في المدرسة، الشيء الذي "لم تعد تحتمله"، وفق قولها، مردفةً "كل اطفال العالم يعيشون بأمان، لكني أفتقد هذا الأمان".

وبدموع منهمرة على فراق شقيقتها الصغرى، عبرت الطفلة سمية عن شعورها بالحزن الشديد على استشهادها، مشيرة إلى أنه يسبب لها الإزعاج والصدمة في رأسها كلما شاهدت صورتها التي تصحبها في كل مكان.

وتتمنى أن يتم علاجها وإخراج الشظية العالقة بدماغها، التي تؤثر سلبًا على حياتها، وتشكل خطرًا كبيرًا على حياتها.

بدورها، قالت والدة سمية لـ وطن للأنباء "بعد الإصابة، تدنّى المستوى العلمي لابنتي" مشيرة إلى أنها لا تنام كثيرًا بسبب الآلام التي تسببه الشظية العالقة برأسها.

وتابعت: أريد أن تتعلم ابنتي، وتخرج الشظية من رأسها، فهي طفلة صغيرة وتريد أن تكمل حياتها، وأخاف من تأثير الإصابة على نظرها، أو إصابتها بإعاقة دائمة.

من جهته، قال والدها موسى عودة (42 عامًا)، إن ابنته "بحاجة للسفر من أجل العلاج في الخارج، لكن إغلاق المعابر يزيد من الخطورة على حياتها".

وأشار إلى أنه كان يعتقد أن إحدى "ابنتيه فقدت، ولكن ميار استشهدت بعد  شهر من إصابتها".

وتابع عودة: أنا لا أستطيع توفير العلاج اللازم لها، بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي نعيشه، خاصة أننا نعيش في مراكز الإيواء، التي لا يحتمل الجلوس بها.

التعليقات